الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة الصدر وارتداداتها السياسيه

صافي الياسري

2016 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



ليس لدي توصيف لرقص الصدر عند بوابة الخضراء على وفق المقاسات التي حددتها له الادارة الاميركية وتحذيره من تجاوز امتار مجلس النواب الذي يستوطنه اربعون من النواب التابعين لتياره ، غير انه لعبة محروقة الاوراق وانه حراك ميت سلفا ،بقصد منح النظام شرعية الديمومة بكل كلاكله ،الدستور الطائفي والمحاصصة ،وسرقة اموال الشعب ،وسحب البساط من تحت اقدام التظاهرات والاحتجاجات الشعبية بعد اغراقها بتفاصيل اللعب الصدري الاستعراضي ، وبخاصة التهديد الفارغ باقتحام الخضراء ،لا يقول لنا احدهم ان النهاية الكوميدية للاعتصام قد تمت بعد ان حقق الاعتصام اغراضه ،فالتغيير الوزاري ليس هو المطلب الشعبي الذي يتظاهر ويحتج العراقيون ويطالبون به ،لانهم يعرفون انه ليس غير تبديل اقنعة ،ومطلبهم الاساس اجتثاث الفساد ومحاكمة المفسدين واستعادة اموالهم المنهوبة منهم ،وايقاع العقوبة القانونية بحقهم ،وهو ما لن يجروء الصدر على التفكير به بله الحراك من اجل تنفيذه مطلبا شعبيا ،فكبار رموز التيار الصدري وعدد كبير من نوابه غارقون حتى ذقونهم في الفساد ،ولجنته الاقتصادية والغة في دم الشعب العراقي وممتلكاته ووزراؤه وعبثهم بمقدرات الدولة والشعب العراقي امر بين،وان كل ذلك يجري تحت خيمة الصدر وبحمايته وعلى وفق تغانم مشترك معه ،والا ما معنى حمايته لبهاء الاعرجي الذي زكمت سرقاته الانوف مطالبا من يتكلم بابراز دليله ،والدليل واضح فمن اين للاعرجي بائع الموبايلات البريطاني هذه المليارات والقصور الفخمة والاملاك التي توزعت على لبنان والامارات واوربا وبغداد،وهل يمكننا ان نصدق ان مقتدى لايعلم ؟؟ حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له ، منذ بداية دعوة مقتدى للاعتصام كان واضحا ان الهدف الاول هو سحب البساط من تحت اقدام الشعب المطالب باجتثاث الفساد ومحاكمة رموزه على يد قضاء عراقي نزيه غير مسيس ،ولم تكن اشاعة معلومات كاذبة حول اغتيال الصدر اذا ما نفذ اعتصامه ،سوى اكذوبة تخادمية ،ويومها قلت ان الامور بخواتيمها وان اعتصام مقتدى فارغ من اي محتوى ولن يستمر طويلا وان احدى غاياته استعراض القوة وتاييس الشعب ،فالكثيرون من الذين طبلوا للاعتصام والتظاهر والاحتجاج المليوني انكفأوا على انفسهم اليوم وهم يقولون اذا كان هذا الحراك المليوني قد فشل في تحقيق اي مطلب جماهيري ،فما هو مصير تظاهر واحتجاج الالاف من المواطنين اصحاب القضية الوطنية التي ستنضم حتما الى ما نسميه الاغلبية الصامتة ليسود الساحة السكون الذي يوفر بيئة افضل لحراك اللصوص وهو ليس اكثر من ( ليل الحرامية ) الذي وفره الصدر وامعاته ،لم اكن اقرأ الغيب حين بينت سلفا ومسبقا ان حراك الصدر ليس اكثر من لعبة وانه سيكون زوبعة في فنجان وقد حق القول – تمخض الجبل فولد فارا – بل فارا مسرطنا .
في اشاعة لها نصيب كبير من الصحة ان ماسك الملف العراقي لدى النظام الايراني قاسم سليماني قابل الصدر وطلب منه فض الاعتصام ،ويقول ربع الصدر انه رفض الطلب ،وفي رايي انه لا يمكن له ان يرد طلبا لايران ولية امره ،وايران انما طلبت فض الاعتصام بمسوغات مفهومة ان كانت قد طلبت خشية ان يتطور الى حراك حقيقي ،وان يخرج المعتصمون على الدور المرسوم والمكتوب لهم فيشلعون ويقلعون الرموز الايرانية في الدولة والحكومة والبرلمان والساحة السياسية العراقية الذين هربوا المليارات الى ايران شانهم شأن ال ( teacher )الذي اصطلح العراقيون على تسميته بالشمر الثاني ( الشهرستاني ) وهو من اكبر لصوص النفط ،وانا ارى انه حتى اذا لم يكن سليماني هو المعتمد الايراني الى الصدر ، وايا كان سواه ،فان الحقيقة تقول في ضوء نهاية الاعتصام المضحكة ،ان لعبة الصدر متفق عليها مسبقا مع ايران ومن يمثلها في العراق ،وان ابرز ارتداد لهذه اللعبة هو تقوية رموز النفوذ الايراني المحلية ،واجهاض الحراك الشعبي الذي تحسب له ايران الف حساب وتتخوف من ان ينتقل الى الشارع الايراني ،وصدق الصدر الاب حين قال ( مقتدى لا يقتدى ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أطفال يروون تفاصيل قصف مدرسة نزحوا إليها في دير البلح بقطاع


.. كاميرا الجزيرة ترصد غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوب




.. كيف استعدت إسرائيل للقضاء على حزب الله؟


.. شهداء وجرحى بغارة إسرائيلية على مسجد يؤوي نازحين في دير البل




.. مظاهرات في مدن ألمانية عدة تأييدا لفلسطين ولبنان