الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطشت والتانكو الاخير

نعيم عبد مهلهل

2016 / 4 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الطشت والتانكو الاخير

نعيم عبد مهلهل

هزنا في أيام شبابنا ذلك المشهد الغرامي بوضعه المثير في فيلم التانغو الاخير في باريس بين الممثل مارلون براندو والممثلة ميري شنايدر.
وكنا نستمع بلذة وفرح لقصة المشهد الذي لم نكن قد رأيناه بعد لأن الرقابة السينمائية قد منعته ، لكن المرحوم الشاعر سهيل ملا نجم ، كان قد شاهد الفيلم في بيروت ، وهو من تكفل بنقل المشهد بكل تفاصيله المثيرة.
وكان يضطر ويناء على رغبتنا ليعيد وصف المشهد لعشرات المرات. ونحن نتخيل وبلذة صرير اضلاع مبري شنايدر ، وصورة الفأر الميت الذي يهتز كبندول الساعة .
وفي احدى المرات ، الصديق عبد الرضا عناد ربما ضجر من تكرار سهيل لتصوير المشهد ، نهض وصفع سهيل على خده صفعة قوية . وكان المرحوم قد انتهى للتو من افراغ قوطتي جعة بافارية كان الاورزدي باك يوزعها بثمن رخيص وكنا نجمع نقودنا ونشتري صندوقا ونضع ( القواطي ) في طشت مليء بقطع الثلج وسط باحة بيت الصديق عدنان بستان ومتى تصبح القواطي ( مجرشة ) ويأمر العمدة ( لفمان حميد كسار ) بفتح القواطي يبدا الحنين الى المدن البافارية وسماع مشهد التانغو الاخير في باريس.
لكن الصفعة خربت كل شيء ، وصار سهيل يتمايل ويتسائل عن سبب ضربه ، وفي كل مرة كان يكرر تلك العبارة : ثم يا اخي انا لم اقل شيء سوى أن براندو اتاها من القفا.
وبسبب تكرار هذه العبارة طارت الجعة من رؤوسنا وانسحبنا ضجرين الى بيوتنا .
الآن وقد مات سهيل ملا نجم ، ما الذي بمقدوره ان يقص علينا المشهد بجمالية ما كان يفعله سهيل ، ومن يستطيع أن يعيد الينا ايام طشت التانغو الاخير؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خباثة الناصرية ( مدينة عراقية )
ايدن حسين ( 2016 / 4 / 3 - 07:25 )

شخصان واقفان على منصة الاعدام
سألوا الاول .. ما هي اخر رغبة لك قبل ان تموت .. و تريد ان نحققها لك .. قال .. اريد ان ارى امي
سألوا الاخر ( و هو من الناصرية ) .. و انت ما هي اخر رغبة لك قبل ان تموت .. قال .. ارغب ان لا يرى هذا الذي بجانبي امه

تحية طيبة استاذ نعيم مهلهل
اتمنى ان تذيل مقالاتك بالكلمات التي قد تعصى فهمها على القراء
مثلا كلمة ( الاورزدي باك ) .. تعني السوق المركزي

و احترامي لك .. و لكل اهل الناصرية
..


2 - ذكرتني بما نسيته تمامًا أخ نعيم
أفنان القاسم ( 2016 / 4 / 3 - 08:25 )
في باريس أيامها كانت الآراء حول الفيلم بين مع وبين ضد، بعضهم رآه أروع الأفلام وبعضهم رآه بلا أدنى قيمة، لكن اتفق الجميع على أن الزبدة التي استعملها مارلون براندو فكرة مدهشة، فانتشرت الدعابات حولها، وها أنت تذكرني الآن بنادل المطعم الذي سأل صديقتي عندما طلبت طبقها: بزبدة أم بدون زبدة؟ فانفجرنا ضاحكين...

اخر الافلام

.. انتهاء الاجتماع الثلاثي بالقاهرة.. و-شرط- لتشغيل معبر رفح| #


.. بعد محاولة حظره.. ترامب ينضم إلى «تيك توك»




.. هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أبلغ شركاءه في تحالفه أن احتم


.. شرطي أمريكي يعلّق دبوسًا لعلم إسرائيل أثناء تفريقه مسيرة مؤي




.. البطاقة الزرقاء تفضح ازدواجية معايير أوروبا.. ما القصة؟