الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشذرات الأخيرة

نبيل محمود

2016 / 4 / 2
الادب والفن


(عطفاً على شذرات ديوان حلوى الليل..)
******************************
قالت سيدوري لجلجامش:
إذا سعيت لتحيا أكثر
فستشقى برؤية أكثر من أنكيدو يموت..
***
مضيت ألاحق بصيص الحلم
حتى أوصلني رماد زمني إلى العدم
***
كل طرقنا تؤدي إلى روما محترقة
وكل أنهارنا تنبع من منبعٍ مرّ
وتصبّ في بحرٍ بطعم الهروب
فتحمّلْ ظمأك حتى نهاية السراب..
***
كان يبحث عن فرصة خلاص
فيتعثّر بكأس الشوكران
كبطلٍ إغريقي..
لا يهرب من قدره إلاّ ليلاقيه في نهاية المطاف..!
***
ما أكثر الثقوب في هذه الأوطان
تغربل شعوبها كذرّات فائضة عن الحاجة..
***
هنا الأرض تُحرث
لدفن الموتى
والبذور تُبذر
لأسراب الجراد..
***
لقد عشنا زمناً ناصع السواد
وركبنا رؤوسنا من قلة الجياد..!
***
تخبو وتنطفئ في هزيع الجمر الأخير
الرماد فراش وثير
والتلاشي في الأفق الرمادي
بهجة الظل المنحني..
***
حين يصيب الرمد زمانك
فلست أنت من يرى
بل العُمْيُ هم من سيسمعون
زلزلة كيانك..
***
قطرة الحبر السوداء
تطفو فوق سطح الروح
وما من ورقةٍ بيضاء
في هذا الظلام الكثيف..!
***
قلمي أرهف من أن يرسم
الأطلس الشاسع لألم هذه الحياة..
***
هل ستستعيد ذاكرة الضوء معنى المستقيم
بعد الترنّح، طويلاً، بمسارات متكسّرة
خلال الزجاج المهشّم..؟!
***
الأمر أسهل مما يبدو..
مثل إطفاء النور قبل الذهاب إلى النوم
ولكنك لن تصحو صباحاً
وستترك للآخرين قراءة آخر أخبار مآسي العالم..
***
النهايات كلها مؤلمة
وموجعٌ ما يمضي
السعيد ما يولد ويبدأ..
فكيف يكون سعيداً ما يذبل.. ويزول؟
***
لو كان لكل داء دواء
لما مات إنسان..!
***
من يخاف الموت..
يستحق هذه الحياة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل