الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي للتوحد - معا لخدمة أطفال التوحد... التوحد ليس معجزه يمكننا هزيمته-

خالد عياش

2016 / 4 / 3
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة




في 26/آذار/ مارس 2008 اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب قرارها139/62 ، اعتبار يوم 2 ابريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد وفي عالمنا العربي وبمختلف مراكز التأهيل .. انطلقت العديد من الفعاليات التي منها عبارة عن احتفالات خالية من المضمون وهمها وهي واجهة اعلانية والتقاء اصحاب السعادة والسيادة والمعالي لا اكثر ولا أقل ومنها فعاليات للتحسيس و الاهتمام والتكفل بهذه الفئة والذي كان الهدف الاساسي منها تسليط الضوء على المعاناة التي يعاني منها أطفال التوحد وأسرهم وان يتعرف المجتمع بكافة اطيافه وشرائحه على ما يعانيه الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وما تعانيه اسرهم من المعاناة اليومية المستمرة.
اتخذ التكفل بهذه الفئة وبمختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة اوجه عدة كان على اولوياتها برامج الدمج التي تعتبر بالنسبة للطفل والأسر الشغل الشاغل لهم لما تعنيه هذه البرامج من اساسات صحيحة في التكفل الحقيقي لهم ولأسرهم في نتيجة حتمية لكافة البرامج
اذا وجد اليوم العالمي للتوحد ليعتبر صرخة في الضمير الإنساني لعله في هذا اليوم الذي لا يتعدى لحظه من لحظات الألم والحسرة التي تعاني منها الأسر . اذا حتى اليوم العالمي للتوحد لم يكن سوى احتفال لا يقدم أي شيء يذكر لهذه الفئة التي تحتاج الى عشرات البرامج لتنمية مهاراتهم المتدنية بل تكاد تكون معدومة.
ومن خلال تعاملي مع طفل التوحد وأسرهم فأنهم بحاجه لكل أيام السنة لنقف معهم ونقدم لهم ما يحتاجونه من برامج، فهم أطفال خلقهم الله وليس لهم أو لأسرهم الذنب في هذه المعاناة... هذا اليوم جاء ليكون صرخة واضحة عالية مجلجلة تكملة للعلماء الذين اهتموا بهذه الفئة وعلى رأسهم ليوكانر عام 1943 الذين يقفون وبكل حزم للبحث عن السبب الحقيقي الجيني للتوحد، وفي هذا المجال لابد من التوضيح ان مختلف الجامعات العالمية تبحث وبشكل مستمر وبشكل دؤوب عن السبب الحقيقي لوجود التوحد لعلهم يجدون العلاج ويجدون الحل ويقدمون للطفل والأسر الخدمة العظيمة التي تريحهم من العذاب..ومن هنا أقف وبكل صدق لأوجه كلامي لمؤسساتنا الرسمية وجامعاتنا العربية لتقدم للأطفال الشيء اليسير ولترى ما تقدمه الحكومات الاجنبية والغربية من دعم للأبحاث بالمليارات ومن دعم للأسر وللأطفال من خلال تقديم أفضل البرامج وتأهيل أفضل المراكز ..
وأنا أسأل ماذا قدمت مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية العربية لطفل التوحدي ولنأخذ الوضع المتعب والمحزن لطفل التوحد وأسرهم في أي دولة عربية ، فعدد أطفال التوحد وطبعا لا يوجد أي احصائية ولكن حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية للأعداد في العالم لوجدنا عدة آلاف من الاطفال ولو سألنا هذا السؤال . اين يتواجد معظم أطفال التوحد في فلسطين لوجدنا المأساة الحقيقية فهناك بضع عشرات منهم يذهبون الى المراكز المتواضعة في بلدانهم أو خارجها وهم ذوي الدخل المادي المرتفع. اذا السؤال المحير اين الباقي وهم آلاف الأطفال انهم في بيوتهم.. انهم المنسيون.. انهم ضحايا وصمة العار والخوف والخجل الاجتماعي.. انهم خلف اسوار البيوت.. انهم الذين يعانون من مجتمع معيق بكل معانيها.. انهم يعانون مع أسرهم , ان الام يوميا تبكي. فلا حول لها ولا قوة فلا مراكز تدربهم لكيفية التعامل معهم والسبل العلمية لتنمية مهاراتهم؟؟.. اذا المصيبة تكمن في ترك الاطفال والأسر تعالج المشكله .
وحتى يكون القارئ قادر على معرفة اطفال التوحد وخصائصهم ومعاناتهم سأورد ملخص حول الموضوع
يعتبر التوحد فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة الأكثر صعوبة وتعقيد نظرا لما يعانيه أطفال التوحد من إعاقة نمائية عامة تؤثر بشكل كبير على مظاهر النمو المختلفة وتؤدي إلى انسحابه وانطوائه بل انغلاقه بشكل تام على نفسه.
إن تشخيص هذه الإعاقة لا يزال من أكبر المشكلات التي تواجه الباحثين والعاملين في مجال الطفولة , وذلك لأنها غالبا ما تتداخل وتتشابه مع اضطرابات أخرى . ولهذا يتعين الحصول على معلومات دقيقة حتى يتم تشخيص الأعراض بدقة , وبالتالي تميز الأطفال التوحديين عن غيرهم من المصابين باضطرابات أخرى .
كما يوصف التوحد بالإعاقة الغامضة , و ذلك لعدم توصل البحوث العلمية التي أجريت إلى نتائج قطعية حول السبب المباشر لها أو طرق مباشرة لعلاجها بطريقة قطعية .
تعريفات متلازمة التوحد.
التوحد اضطراب في الدماغ يؤثر بشكل أساسي على قدرة الفرد على التواصل ويؤثر في قدرته على تكوين علاقات مع الآخرين، والاستجابة المناسبة والصحيحة لمتطلبات البيئة ، يجعل التوحد بعض المصابين به منغلقون تماما على أنفسهم كالذي يعيش في شرنقة داخل ذاته، كما أن الطفل التوحدي يكون لديه ولع وميل قهري لأداء سلوكيات نمطية تكرارية بصورة تعزلهم عن السياق الذي يوجدون فيه.
وحسب قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقاتIndividuals With Disabilities Education(IDEA)بمثابة إعاقة نمائية تطورية تؤثر بشكل كبير على التواصل اللفظي وغير اللفظي، كما تؤثر بشكل كبير على التفاعل الاجتماعي من جانب الطفل، كما أن اضطراب التوحد يظهر قبل أن يصل الطفل سن الثالثة من عمره وهذا يؤثر سلبا على أداء الطفل التربوي، ولديهم أنشطة تكرارية وحركات نمطيه ولديهم مقاومة للتغير في البيئة المحيطة بهم ، ولديهم مقاومة تغير في الروتين المتبع لديهم يوميا ، كما أن اضطراب التوحد يتصف بوجود قصور معرفية شديدة وواضحة.
ارقام لابد ان نعرفها:
زيادة مخيفة للتوحد، عدد المرضى في العالم 35 مليون ويشخص طفل كل 20 دقيقه
لدى الولايات المتحده اكثر من مليون طفل لديهم توحد
ويفوق المصابين بالتوحد في امريكا 25 الف من المصابين بالسكري والإيدز والسرطان مجتمعين
في العالم العربي تقدر نسبة التوحد طفل لكل 140 طفل مولود
التوحد يكلف الدول اكثر من137 مليار دولار سنويا
ولاجل هذه الزيادة الملحوظة وهذا الغموض الواضح للتوحد فاني اطالب كل المختصين بزيادة ابحاثهم واهتمامهم بأطفال التوحد والعمل على تقبلهم وتقبل اسرهم وعدم النظر اليهم كمعاقين فلدى اطفال التوحد الكثير ليقدموه لأنفسهم ولبشرية فقط نريد ان نفهمهم ونريد مساعدتهم.
علماء أبدعو ولديهم توحد

واليكم كلمة أم لطفلها الذي تحبه ,وهي من احدى الدول العربية تقول فيها:
اليوم العالمى للتوحد كل سنة وأنت طيب ياحبيبي انت وكل اطفال التوحد ف العالم .واللة انا بعمل اكتر من اللى علية بس الدولة والمسؤلين مبيعملوش اللى عليھم ربنا يقدرنى ياعمري اوصل بيك لبر الامان .......انا عايشة علشانك انا اللى محتجالك مش انت اللى محتاجنى ...املى فى اللة كبير....

ولاجل ان تتعرف الاسر ومختلف الاجيال على هذه الفئة وذلك من باب ان الكشف المبكر لمؤشرات التوحد تساعد على التدخل المبكر وبالتالي مساعدتهم وبشكل علمي على تنمية مختلف مهاراتهم ولذلك سوف اقدم عدد من المؤشرات التي تظهر لدى طفل التوحد بها قبل اتمامه الثلاثين شهرا وهي:
1-أن الأطفال التوحديين لا يحبون ان يحتضنهم احدا.
2-يبدو وكأنهم لا يسمعون في بعض الحالات.
3-لا يهتمون بمن حولهم.
4-لا يظهرون أي الم اذا اصيبوا.
5-يرتبطون بالأشياء ارتباط غير طبيعي.
6-لا يحبون اللعب في الكرة، بيينما يحبون ترتيب المكعبات.
7-يقاومون الأساليب التقليدية في التعليم.
8-انهم يحبون العزلة عن الغرباء والمعارف.
9-بعض الأطفال يملكون قدرات عاليه الدقه كالرسم( مثل ستيفن وهو ما سنقدمه كنموذج) والسباحة والعزف على الالات الموسيقية.
10-سرعان ما ينسون بعض الكلمات التي اكتسبوها بفضل التدريب.
11-لا يحبون التجديد بل يقاومون التجديد، ويحبون الإبقاء على الأشياء كما هي.
12-يستخدمون الأشياء دون معرفتهم بوظائفها المختلفة.
13- قد يضحكون ويقهقهون دون أي سبب.
14-لا يدركون المخاطر بشكل عام.
15-يرددون الكلام دون أي فهم لمعناها وهو ما يسمى بالمصاداه.
16-يتميزون بالإنعزالية الشديدة والإنسحاب من المجتمع.
17-السلوك النمطي والتصرفات الشاذه ( الروتين، وعدم الرغبة في التغيير والتجديد).
18-ايذاء الذات مثل عض رسغ اليد،شد الشعر، القرص، ضرب الراس في الحائط.

وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.
الدكتور خالد عياش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون