الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فساد من نوع آخر في العراق!

سعد اميدي

2016 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عجيب أمور ، غريب قضية!
من غرائب وعجائب ما وصلت اليه، ما يسمى بحكومة العراق من فساد حكومي وسياسي واداري ، ونهب وسلب للمال العام ، وتبييض للاموال ، وهدم للبنية التحتية ،وعدم توفر العدالة والقضاء، وغياب الأمن والامان ، والاستقرار،ولكن ان يصل بها الحال الى أقدس المهن إنسانية وهي مهنة الطبيب، فهذه قمة الانحطاط الاخلاقي .
فقد زارني قبل ايام احد الاصدقاء وهو موظف في احدى الوزارات ،كان قد أصيب بمرض فجائي في منزله ببغداد، مما اضطر بسببه الى ان يرقد في مستشفى مدينة الطب في بغداد ، ومن ثم ابن البيطار ،وقد كان أصدقاءه ومرافقيه حريصين عليه كل الحرص ،ولم يفارقوه أبدا، وبعد ان فتح عينيه، قال له أصدقاءه: لابد من نقلك من هذا المستشفى ! ليس لشيء ولكن لانهم وضعوا في يدك إبرة الدواء ( الكانيولا)باللون الصفراء وليست الخضراء!،
فسالهم :وما الفرق بينهما؟
أجابوا بأن الابرة الصفراء ، تعني انك سني ، يعني الموت الاكيد ، وليس هناك سني خرج من هذه المشفى سالما ، فعندما يرى الموظف او الطبيب الابرة الصفراء ،يعني هذا بان يضع في جسم المريض السم او العلقم ،او البول او اي شيء اخر ،المهم ان لايخرج سالما! ومعافاه !،
اما رؤية الابرة الخضراء في يد المريض ،يعني ذلك :بانه شيعي ، ويحظى المريض في هذه الحالة ،باهتمام خاص، ويحاول الكادر الطبي بكل الامكانيات بان يساعدوا المريض ، على الشفاء.
هذا النوع من الفساد الانساني ، وموت الضمير العراقي ،يدل على ان العراق انتهى ، ويحكمه مافيات يستغلون مناصبهم باسم الطوائف ، وكلما يشتتون المجتمع ويفرقون بينهم ، كلما بقيوا على سدة الحكم ، واستطاعوا تخريب البلد اكثر فاكثر.
وعدما رجع صديقي الى كوردستان ، تغير حاله الى أحسن بكثير مما كان عليه في بغداد.
العراق وصلت الى عصر الانحطاط الاخلاقي بامتياز ، بل وتخطاها بشكل اكبر ،ويالغباوة الشعب العراقي ! الا ترون بان دولة الشيعة في ايران ودولة السنة الوهابية في المملكة السعودية يخربون بلدكم ، ولا يريدان لكم الخير ، فبلادهم تبنى وتعمر ،ومستقرة ،ويتوفر فيهما الأمان والسلام، وبلادكم يتمزق وشعبكم يتشتت، ويتفرهد بين البلدان ، ويموتون في اليوم آلاف المرات ، كلها باسم الدين والطائفة ( شيعة، وسنة)،وما أنتم الا ضحية سعودية وايران ، اما تركيا فتريد ضم الموصل وكركوك، والدول الكبرى تتاجر بالسلاح والپترول ، وتستفيد منكم ثانية في البناء ، فهنيئا لكم هذا الغباء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية على


.. رويترز: مقتدى الصدر يمهد لعودة كبيرة من باب الانتخابات البرل




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وسلوفينيا| #عاجل


.. انطلاق فعاليات تمرين الأسد المتأهب في الأردن بمشاركة 33 دولة




.. اليوم التالي للحرب في غزة.. خطة إسرائيلية وانتقادات لنتنياهو