الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى المحكمة اليمنية رُفع نداء من البهائيين في اليمن إلى المؤمنين بالعدالة

باسىمة موسى

2016 / 4 / 3
حقوق الانسان


فى عرس حقوقى وانسانى تم اليوم اثناء اجراءات محاكمة السيد حامد كمالى بن حيدرة والتى بدأت اليوم الثالث من ابريل 2016 ووسط حوالى مائة من المواطنين اليمينيين المناصرين للعدالة بكل تنوعهم الدينى بما فيهم البهائيين بالمحكمة التى تنظر فى قضية البهائى اليمنى حامد كمالى بن حيدرة سجين حرية المعتقد . وبالمحكمة رفع الحضور من الحقوقيون والاعلاميين و البهائيين واصدقائهم من كل الطوائف والاديان شعارات امام المحكمة مثل قول حضرة بهاء الله " كلكم اثمار شجرة واحدة واوراق غصن واحد , وقطرات بحر واحد" و قوله تعالى فى سورة سبأ بالقرأن الكريم " " قل لا تسئلون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعلمون" وفى سورة البقرة "قل اتحاجوننا فى الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون".ورفع شعار البهائيون يطالبون بتطبيق العدالة والقانون فى قضية حامد . وداخل المحكمة تم قراءة النداء التالى على الحضور وامام كاميرات الاعلام والمواطنين اليمنين المطالبين بحقوق المواطنة والحرية للسيد حيدرة وبدا النداء بالاتى:
منذ فجر التاريخ واليمن موطن الحضارات والتنوع والتعايش وقبول الآخر. وكما كانت أرض “السعيدة” سبّاقة في احتضان مختلف الأديان والطوائف (كالإسلام واليهودية والمسيحية وغيرها)، فقد احتضنت الدين الجديد بنفس الروح الايمانية التوّاقة إلى نور الحقيقة، وصار العديد من أبنائها بهائيين يسعون لخدمة ورخاء وطنهم الغالي انطلاقاً من حبهم لأرضهم المعطاءة وما يمليه عليهم إيمانهم بتعاليم تحثهم على خدمة الإنسان والوطن والعالم، وتوجههم إلى العمل من أجل رقي وتقدم بلادهم ومجتمعهم وأبناء وطنهم يداً بيد مع أتباع مختلف الأديان والعقائد والمشارب دون تمييز، منطلقين من ايمانهم بـ “عَاشِرُوا يَا قَوْمِ مَعَ الأَدْيَانِ كُلِّهَا بِالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ. كَذَلِكَ أَشْرَقَ نَيِّرُ الإِذْنِ وَالإِرَادَةِ مِنْ أُفُقِ سَمَاءِ أَمْرِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” حضرة بهاء الله.

لا نشك بأن المحاكم والقضاء والنيابة ومؤسسات المجتمع المدني زاخرة بالمدافعين عن العدالة والمؤمنين بأن العدل والانصاف واحقاق الحق أساس الحكم وصمام الأمان لتطور المجتمعات وتقدمها. إلا أن الظروف القاهرة التي يمر بها يمننا الحبيب والصراعات والحروب اتاحت الفرصة لمن لهم مآرب أخرى أن يظلموا ويعتدوا على حقوق المواطنين. إن البهائيين في اليمن يرفعون أكف الدعاء إلى الله البارئ العادل أن يوفق القضاء والمحكمة التي تنظر في قضية حامد بن حيدرة إلى احقاق الحق وترسيخ العدالة وسد الطريق على من يحاولون استغلال السلطة للظلم وتنفيذ مآربهم.

إن ما هو على المحك اليوم هو هوية وثقافة التعايش في وطننا الغالي. إن ملاحقة ومحاكمة المواطنين وتصنيفهم بسبب معتقداتهم، وتعذيبهم وإهانتهم وتلفيق التهم لهم، نكسة أخلاقية وإهانة مباشرة لتاريخ اليمن الغني بالتسامح والأخوة وقبول الآخر. إن الشعوب والأمم في عالمنا المعاصر تسعى من أجل ترسيخ التنوع وتأصيل التعايش في مجتمعاتها، فقد أدرك العالم بأن التنوع والتعدد سبب مباشر في الثراء الفكري والثقافي وحالة صحية تساعد على ترسيخ الاستقرار والسلم الاجتماعي وتطور ورخاء المجتمعات. كم يؤلمنا أن نرى البعض في يمننا الغالي يسعى جاهدا إلى تأصيل التفرقة والتصنيف والظلم والاعتساف. ألا يكفي كل ما يحدث في بلدنا من حروب وصراعات وتأجيج للتعصبات لنعي بأن لا مناص أمامنا سوى قبول الآخر وتعزيز التعايش والدفع في اتجاه السلام والوئام؟

يمننا الذي طالما كان مضربا للمثل في الحكمة ونموذجا رائدا في المنطقة للتعدد والتنوع والتسامح يعاني اليوم ممن يحاولون تشويه هويته والاعتداء على حريات أبنائه فهل من مستجيب. والتوقيع من البهائيين فى اليمن.

اننى اتمنى ان ينال السيد حيدرة حريته على يأتى اليوم الذى يكون فيه للانسان بوطننا العربى الحرية فى المعرفة والحرية فى الايمان , لان العالم وطن واحد لبنى البشر جميعا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس في عهد سعيّد.. من منارة -حرية التعبير- إلى -ساحة استبدا


.. تونس: المرسوم 54.. تهديد لحرية التعبير ومعاقبة الصحافيين بطر




.. الجزائر وليبيا تطالبان المحكمة الجنائية الدولية باعتقال قادة


.. إعلام محلي: اعتقال مسلح أطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا




.. تحقيق لـ-إندبندنت- البريطانية: بايدن متورط في المجاعة في غزة