الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحية العبادي والتغير الوزاري.

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2016 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



الحكومة نفذت رغبة المتظاهرين و مدّت يدها بالاصلاحات، لكنهابيدها كانت تحمل عصا. عساها الكسر. أقصد العصا طبعاً، لأن في الحقيقة يد المطالبين والثوار من تكسر دوما .

دولة رئيس الوزراء العبادي لايكذب، أبداً، و قدم كابينة وزارية جزئية يقول انها مستقلة ،نعم جزئية لم تكن كلية لانها لو كانت كاملة ستعني حل الحكومة وخسارة العبادي لمنصبة الذي يعلم انه لن يرشح له مرة اخرى ، ان الاسماء المقدمة جلها بنت الكتل السياسية الفاسدة التي أحسنت تربيتها، وحسب المثل اقلب الجرّه على فمها تطلع التعديلات الوزارية لأمها .
للأسف لم يكمل السيد الصدر متابعة اعتصامه الذي انبرى له كممثل لحقوق الشعب كما قال هو ،ولا اعلم ماالضمانات التي اخذها لفض الاعتصام وماهي المصداقية التي تعود عليها الصدر من العبادي التي تجعله حالما ظهرت اسماء الوزراء فض اعتصامه قد تكون وكما يقالمن بعض المغرضين والله اعلم الاربع وزارات التي ذهبت لحصة التيار الصدري ،عفوا اقصد تيار الاحرار !!

العراقيون يعلمون ان خلف تلك الأسوار المرتفعة الكثير من الكذب والمماطلة والاستهتار والاستخفاف بالشارع العراقي ، اسف ان كانت هذه الكلمات هربت من بين ملاين كلمات الغضب والتي تختلجني لان حالي كعراقي كورقة تستقبل فصل الشتاء بضعف شديد بسبب المعاناة من نقص حاد في كل شيء !

ان ماحصل يوم الخميس لم يكن بالأمر المفاجئً .. لطالما كذبوا علينا واستخفوا بعقولنا و عبروا عن حقدهم الدفين تجاهنا وينضرون بعين المتعالين من خلف أسوار قصورهم الباذخة في الترف، ولطالما امتد النقاشات بينهم لساعات حول ذات الموضوع الا وهو الفساد والاصلاح كمسرحية مل الجميع منها لانها امست روتين( بايخ ومستهلك ) ، كلهم سواء يحملون ذات الصفات مهما تغيرت اسمائهم وعنواوينهم سواء من كان مع المظاهرات ام ضدها ، فهم يعملون بنفس العقول مع تبادل الادوار وهم السبب الأول خلف كل بلاء !

فهم مع الاسف يتساوى فيهم الذي يتظاهر ويعتصم . وهو في ذات الوقت يعقد المزيد من الصفقات السياسية ، صدقوني : كلهم هكذا لم يكذب الأنبياء والرسل ولم يخون الائمة والمصلحين سواهم، ولم يفسد القرى غيرهم، سيتبعون الدين ويركبون الموجة إن ضمن لهم المزيد من الانتفاخ، وسيصبحون زنادقة حين يقف بينهم وبين مستنقع ترفهم.

لا فرق بينهم : الذين يرتدون عباءات الدين، يهمهم أن يمتطوا الجكسارات، ويهمهم أن يكونوا حاضرون عندما تقسم الكعكعة وأن يسحقوا كل من أراد أن يسبقهم على تحقيق ملذاتهم !
ومن يراقب جيدا كيف ينمو أبناء المسؤولين كفطر عفن ينشأ بليداً نهماً أو ثعلباً مسخاً انتهازياً تدرب على جلب المزيد من البلاء لاموال ومستقبل العراقين .

ومن اليوم،نحن العراقين يجب ان نمرن المعدة والظهر فالمعدة لتحمل الجوع وماتحمله الايام القادمة من تقشف وظهر لكي نستطيع ان نحمل سياسينا وقادتنا البدناء من ترف اكل اموالنا ولحومنا او صورهم ، اونحفر خنادق ونرتدي الواقي ضد الرصاص ،ونثور ضدهم متحملين ماستخترق قلبوبنا من رصاصة طائشة من يد ترتجف خوفا من مواجهتنا وننال حقوقنا ... فلن ينفعنا منيبني خياماً للاعتصام تزال بتحقيق اهدافه كخيام الأعراس،تنتهي بنهاية تناول الوليمة نجتمع فيها،ويجب ان نعلن العصيان المدني، وقد تتوقف الدراسة، وقد تتعطل مصالح الناس، وقد تتوقف الحياةلايام ، وقد وقد وقد من مخوفات ومثبطات ابواق السلطة ،لكن يجب ان نكون كالشعوب الحرة .. لان الشعوب الحرة لا تُهزم.
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى المشرفين على الموقع
مهند نجم البدري ( 2016 / 4 / 3 - 20:56 )
الأساتذة الأعزاء تكرر نشر نفس المقال مرتين فيرجى حذف أحدهما ..
مع تحياتي
مهند نجم البدري

اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح