الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالونات العبادي ودبابيس الاحزاب...

هادي حسين الموسوي

2016 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


ب

التظاهرات والاعتصام وحمى التغيير رسمتها خطوات الزاحفين نحو ( المنطقة الغبراء ) .. واهتزت لها فرائص المختبئين فيها .. وبان في الافق نهاية نفق التيه والضياع الذي ولجه ساسة العراق (الامريكي ).. الذين وضعوا العراق واهله بين فكي السراق واستباحوا كرامته وكرامة مواطنيه ....
التظاهرات والاعتصام اعطت املا للمتعطشين في نهر الاصلاحات وتصحيح الوضع الفاسد كليا وردم مستنقع المفاسد وموت الكواسر من تماسيحه .... فهل كان هناك نهرا للاصلاحات؟؟؟... وهل سيصلح وضع البلد بزوال (ناهشيه وسراق خيراته )؟؟؟؟؟؟؟ وهل ستصمت التماسيح الرابضة في بركة الفساد وتشهد نهاية المستنقع الرابضين في اوحاله؟؟؟ وهل يستعيد العراق ثقته بقادته الجدد ....؟
العبادي هو الحديدة المحماة جراء نداء المرجعية والشعب ... هذه الحديدة وقعت بين سندان مطالب الشعب ومطرقة الاحزاب الحاكمة ... العبادي لن يقوى الاعتراف بالعجز في تنفيذ الاصلاحات التي طبل لها الاعلام الحكومي فلذلك اوقع نفسه في ورطة اكبر من دعوته الاصلاحية الموؤده التي نادى بها في اب من العام الماضي حيث سخرت منه الاحزاب ورمت اصلاحاته في مستنقعهم ... الورطة الحالية التي تصور انها المخرج الامثل
لمأزقه تمثلت بمسرحية هزيلة في مجلس النواب ( المغلف المغلق ) المتضمن الوصفة السحرية - اسماء للمقترح تسلمهم المناصب الوزارية بدلا عن وزراء الفساد والشبهات -
هذه المسرحية كانت شباك خروج التماسيح من ازمة طردهم المشين من عليائهم وتجريدهم من كراسيهم ... وثبوا بعد اهتزاز صورتهم والتقموا الظرف المغلف المغلق وسحقوه بانياب شرهة متلهفة بدوام حلم البقاء في علياء لايمكن فيها التطاول على شخوصهم ... وثبتهم تمثلت في افشال محتوى المظروف وعرقلة خروجه للنور .... فكان الزعيق متباينا كل حزب او كتلة او تيار اخرج المثالب والمعايب .. والمتابع لمسيرة الاحداث السياسية خلال الاسبوعين الماضي والحالي يلمح ويسمع وبوضوح نعيق الاحتجاج من حناجر ادعت حرصها وخوفها على سلامة الوطن من المرشحين الجدد ...
المهلة التي اعطاها مجلس النواب عشرة ايام لحسم الكابينة المصغرة وشهر للتغيير الكلي .... الحمى الاعلامية المعادية للتبديل بلغت اقصى مدياتها ..
والسؤال هنا :- هل يمكن للعبادي الصمود لمطرقة الاحزاب والساسة ... وما هو شعوره بعد افشال مساعيه في الاصلاح ... ؟؟
ان الاعتصام هز ابدان اللائذين بالمنطقة الغبراء وكان يفترض ادامته وعدم فضه الى حين تحقيق اهدافه المتمثلة باقتلاع الفساد ومحاسبة المفسدين وايلاء ذوي الكفاءة مهام ادارة البلاد .. وتجفيف مستنقع التماسيح لكي يموت الفساد والضحك على ابناء البلد الطيبين ...
انهاء الاعتصام كان للسراق حبل نجاة .. لانهم سيطوقوا اي مشروع اصلاحي ويكتموا انفاسه ( انهم شرفاء جدا جدا ... وهم ادرى بمصلحة الشعب ) هم قادمون على اعاقة كل مشروع اصلاحي ...
العبادي نسي نفسه انه احد رواد سفينة الحكم ... وتصور ان بالامكان الخروج منها والسير على سطح البحر .... انه واهم فعلا ... والاسباب كثيرة لا يحسن ذكرها هنا ...
ان بالون التغيير سينفجر بدبابيس رؤساء الاحزاب والكتل ... احزاب حاكمة شيعية وسنية وكردية ... ليبقى العراق تنهشهه انيابهم .. مثلما انفجر بالون العبادي الاصلاحي في العام الماضي .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال