الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم تعد ورقة التوت تستر

عبد العالي عويد محمد

2016 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لم تَعد ورقة التوتِ تستر!
مرة اخرى تَجدد قوى التسلط في العراق بالتغطية و التستر بعباءة الدين تعميةً واستغلالا لقداستهِ التي لم يُبقوا بسلوكهم على حسناتهِ الانسانية بخطاياهم الشريرة شيئا يُذكر , وهذة المرة ليست كسابقاتها في شكل المنطق وحدته وتوقيته الوقائي , بل تابطوا الولاء لمصالحهم الضيقة علنا بل لوجودهم شرا مستطيرا(في فديو صدر مؤخرا) بطريقة الهجوم افضل وسيلة للدفاع في اقوى تصريحات من نوعها, في مقابل تسفيه وتسقيط القوى الوطنية والديمقراطية بل واتهام المتظاهرين والمعتصمين بالمروق على ثوابت الدين والمرجعية الرشيدة تحصينا وتقديسا لما يشي به الخطاب من تهديد وشيك لرفع المصحف على اسنة الرماح استقتالا في النزع الاخير!!. ومن خلال اعادة حياكة التهم السمجة الجاهزة المعدة سلفا في تعبئة الراي الشعبي بانكار واستنكار اي فكر مخالف لصناعة الحكم الالهي الذي يزعمون في العراق خاصة وبقوالب مستعارة يتوهمون بمسك العروة الوثقى وقاية وتقية لشن عدوان بتصعيد اللهجة يكاد يكون مرتقبا ! .ان التذكير (الملزم) بالنضال ضد طغيان صدام حسين واعلان الاحقية (المقدسة) باستيفاء ديون ذلك النضال جباية من دماء واموال الشعب العراقي باية حال, بدى عندهم لم يسدد بعد و لن يسدد, كدم يعقوب الى يوم يبعثون!. النضال حينئذاك ,المزعوم بالوطنية عنوة عبر الاستاثار بالسلطة من خلال تزييف الحقائق والارقام الانتخابية , وباَي وسيلة (بعد ما ننطيهه) رغم توالي قوائم الفساد والمفسدين وافتضاحها للراَي الشعبي العراقي والدولي , يعد دَين ازلي على الشعب العراقي لا ولن تسدده اجيال في منظورهم الاستيلائي المعتم . هذا الاصرار المحموم والمازوم المنغلق بالكراهية والانانية في التمسك بالسلطة, عبر لَي الحقائق في منطقةِ وعقلنةِ اسباب البقاء زيفا بالاستاساد لمال قارون بسلطة هتلر, اشارة واضحة جدا للدفاع المستميت عن مغريات الحكم الفردية والفئوية في السيطرة الدكتاتورية-الثيوقراطية والثراء بالسرقات المفضوحة مؤخرا من اموال الشعب رغم انكشاف الفاسدين والمفسدين , وضياع الوطن بين محتل ومغتصب وتدنيس الوطنية بالعمالة بولاات و توجهات اجنبية وعربية هي عورة لم تعد تسترها ورقة توت . ان استلاب واغتصاب الحقوق المدنية خاصة والوطنية عامة تحت عنوان الانتخابات الديمقراطية المشوهة اساسا عبر دستور صنع لاغراض وغايات مريبة بل متخلفة تماما من جانب , والاهلية المزعومة عبر المقدس بتمثيل ارادة الله في طائفية مقيتة ومشبوهة المناشئ , من جانب اخر تذكر بايما تشابه في تجربة و ادعاات الاخوان المسلمين الفاشلة في مصر .تلك التي لم يمتد بها العمر غير سنة واحدة حتى سقطت بارادة شعبية وبمباركة قوى السلام العالمية . ذلك جاء التشابة الكبير في المنهج الدعوي والغايات في استلاب السلطة باي ثمن وبارتداء ثوب المقدس بالدعوة التي تبيح المغامرة بالانتحاراسترجاعا لولاية الله على البشرية انطلاقا من مصر, هذا التشابه لم يعد يقنع في الساحة العراقية والعربية بل والعالمية باثر رجعي لانتكاسة فكر وتفكير الاخوان المسلمين وتداعياته المهينة في انتهاج الفكر(الانتحاري ) الاسود في النظرية والتطبيق من خلال الجماعات الارهابية , بالمقارنة الموضوعية في ما يجري في العراق,على اقل تقدير.
انتهاج سياسة شق الصفوف الوطنية المتظاهرة والمعتصمة والمتكونة غالبا من التيار الصدري والقوى الوطنية الاخرى هو نهج ماكر يراد به تمزيق وتسطيح بل وتسفيه التحام الفكر الوطني المناهض للفساد والمفسدين وسيطرة الاحزاب الرجعية واللصوصية. في اخر خطاب لابرز القيادات الحزبية المتحكمة الان يخفي على مضض وبدهاء الاشارة الى التيار الصدري على مابه من اقدام في قوة ونفوذ في تحريك الشارع الوطني العراقي في العملية السياسية المتهرئة, ليقتص من القوى الوطنية الاخرى بتهمة المروق على الثوابت الدينية . تلك الحجة الواهية الملفقة التي يظنون انها ستنطلي على وعي الشعب العراقي المتنامي في التحرر لادراك مكامن الفساد سعيا لمستقبل افضل, ستكشف بالمقابل هشاشة الادعاء وضعف المنطق في اساليب الدفاع بالالتفاف والاستحواذ على مقدرات ومستقبل الشعب العراقي. /عبد محمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر