الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن راية المجاهدين خفاقة في سماء الوطن

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2016 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لتكن راية المجاهدين خفاقة في سماء الوطن
بعد التغير الذي حصل في العراق عام 2003 ومجيء نخبة من السياسيين العراقيين , الذين حكموا البلاد والعباد تحت شعار الديمقراطية , والحقيقة التي غابت عن بالنا , او كنا نتجاهلها طيلة الأعوام المنصرمة , هي حقيقة تلك الكتل الفاسدة التي تمكنت من سرقة البلاد وتنظيف خزنته , وبالنتيجة المواطن العراقي العربي سواءكان شيعي ام سني اصبح اما مهجر او نازح, اما المواطن الكردي فقد تم شحنه من الناحية القومية واحيوا بداخله نزعة الأنفصال, وواقع الحال ان السياسيين الكرد لا يختلفون كثيرا عن اخوانهم من السياسيين الشيعة , اذ تاجر الكرد بمظلومية الأكراد وحلبجة في سبيل حصد الأموال , التي اضيفت الى خزائنهم العامرة في بنوك اوربا والشعب الكردي , للأسف حتى راتبه الشهري لم يعد يستطيع الحصول عليه , اما السياسيين من المكون السني فهؤلاء لا يستحقون حتى الحديث عنهم ,لأنهم بلا شرف ولا كرامة وبسببهم اليوم مواطنيهم مشردين في مختلف بقاء الأرض .
اذا الشعب العراقي بعربه وكرده وباقي القوميات والديانات الكريمة , جميعه يعاني من التهميش والأضطهاد , والسبب في ذلك هو فساد الكتل الحاكمة وبطلان ادعاءها في الدفاع عن حقوق المظلومين والمهمشين , بينما المدافع الحقيقي عن العراق هم رجال العراق من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبشمركة وابناء العشائر الكرام , هؤلاء فقط من يستحقون الأحترام والتقدير , اذ لولا تضحياتهم الجسيمة لكانت داعش تتجول في شوارع بغداد , من هذا وحتى لا تضيع حقوق المدافعين عن تربة الوطن الغالية , اقترح تشكيل كتلة عابرة للقومية والمذهبية , كتلة الشركاء فيها هم انفسهم الشركاء في خندق القتال , ضد العدو الداعشي الظلامي , تذكر اخي الكردي وانت اخي التركماني وانت اخي العربي انا شركاء في هذا الوطن تجمعنا تربته الطاهرة , والدفاع عنه من صلب اولوياتنا مثلما الحفاظ عليه امانة في اعناقنا , واليوم لا يمكن الحفاظ على تربة الوطن والفاسدين يعيثون فيه خرابا وتدميرا , نعم انتم كمقاتلين مشغولين في جبهات القتال , لكن عدونا الداخلي لايقل خطورة عن داعش , لذا اضحى لزاما تشكيل كتلة سياسية عابرة للطائفية والمحاصصة المقيتة ,واجبها الحفاظ على امن الوطن ,ومنع اعادة انتاج الوجوه الفاسدة التي حكت البلاد طيلة السنوات الماضية .
المجد والخلود لكل قطرة شهيد سالت دفاعا عن الوطن , سواء كانت كردية ام عربية ام تركمانية , المهم انها حافظت على وحدة البلد, دون ان تدنس من قبل ازلام داعش. والرحمة والمغفرة والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال .
ربما سيقول البعض ان هناك فصائل مقاومة كثيرة منظوية تحت راية الحشد , فعلى اي فصيل تتحدث , وانا اقول هنا وبشكل واضح ان جميع الفصائل المنظوية تحت راية الحشد , هي فصائل تستحق الأحترام والتقدير, وان دماء ابنائهم الزكية ستبقى محفوظة في الذاكرة كونها حفظت وحدة العراق , بغض النظر عن ماضي تلك الفصائل , المهم انها عندما انتخيت للقتال, لبت النداء وبرزت الى الميدان مضحية بكل شيء , هؤلاء هم الأبطال الذين نتحدث عنهم , والذين نتمنى عليهم اليوم ان ينخرطوا جميعا تحت راية العراق ليكونوا كيان سياسي كبير, قاعدته هم المناضلين الحقيقين والمدافعين عن وحدة وكرامة جميع العراقيين , لتكن راية هذا الكيان السياسي المجاهد خفاقة في سماء العراق ,ولتندحر كل راية ساهمت بتدمير وحدة العراق وسرقة خيراته .
ليس من المعقول بعد اليوم ان نشاهد على التلفاز كيف ان سياسيا عراقيا, باع ارضه وشرفه وعرضه , وهو ينتقد ابطالنا الشجعان في ساحات القتال, بل ويساوي بينهم وبين مجرمي داعش , بينما من اهم اولويات هذا السياسي او ذاك, هو رفع معنويات المقاتلين في جبهات القتال , اقول بعد هذا اليوم يجب عزل السياسيين الدواعش وغلق جميع المنافذ امامهم , ولا يتم ذلك الى بتشكيل كتلة حقيقية مدافعة عن الأرض وكرامة الأنسان العراقي .
سلام قاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية