الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قامت حكومة سيريزا بالتصديق على اتفاقية المساومة البائسة الموقعة بين الإتحاد الاوروبي و الطبقة الحاكمة في تركيا

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

2016 / 4 / 4
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة








في يوم الأول من نيسان/ أبريل 2016 جرى نقاش و تصويت في البرلمان اليوناني على مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاق الاتحاد الأوروبي الموقع مع تركيا حول الاجئين والمهاجرين. حيث يجري عبر ذلك دمج مجمل التشريعات و القرارات الرجعية التي وقعتها حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي، حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وحتى اتفاق القمة الأخير.



هذا و تعمل الدول البرجوازية الأوروبية على تكييف تشريعاتها و قوانينها المتعلقة بطالبي اللجوء والحماية الدولية في توجه أكثر رجعية، و ذلك في تناقض صارخ مع القانون الدولي للاجئين، و على الرغم من إشاراتها و تذرعها المنافق باتفاقية جنيف.



إن الواقع هو أن قرارات الاتحاد الأوروبي على النحو الذي تتمظهر به في القانون المذكور، تنتهك حقوق اللاجئين، و تشدد من احتباسهم في اليونان بعد إغلاق حدودها الشمالية. و ذلك في وقت حيث يحتبس سلفاً ضمن البلاد 50 الف لاجئ وفقاً لمعطيات رسمية، و هم يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف بائسة.



و كانت جبهة النضال العمالي "بامِه" قد نظمت تظاهرة و مسيرة من موقع البروبيليا في مركز أثينا نحو ساحة السيندغما، ساعة مناقشة الحكومة و تصويتها على مشروع القانون المذكور المتعلق بالمهاجرين واللاجئين. و كانت نقابات ومنظمات من الحركة الشعبية، قد أدانت سياسة الحكومة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الامبريالية و مزاحماتها و مساوماتها و هي التي عبر حروبها تجتث الآلاف من أوطانهم وتقودهم نحو طريق النزوح و اللجوء.



و كان نواب الحزب الشيوعي اليوناني قد أبرزوا في البرلمان الطابع الخطير والرجعي لمشروع القانون المطروح من قبل الحكومة. هذا و سجل الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس في كلمته، أن مشروع القانون هو مبني على قرارات قمة الاتحاد الأوروبي و هو يصدق على اتفاقية المساومة البائسة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي و الطبقة الحاكمة في تركيا. و أن هذا القانون لا يحل مشكلة اللاجئين المحتبسين في اليونان.



إن من الواضح أن الممارسات اللاإنسانية سوف تستمر و بختم الحكومة اليونانية لحزبي سيريزا و اليونانين المستقلين. وأمام هذا الوضع المتفجر، ينبغي على العمال والشرائح الشعبية أن يستمروا في التعبير عن تضامنهم مع المحتبسين. كما أكد ذيميتريس كوتسوباس في كلمته :"على الحركة العمالية الشعبية المطالبة بتدابير فورية لإغاثة و دعم للاجئين، و لنقلهم إلى بلدان وجهتهم النهائية، ضد قرارات الاتحاد الأوروبي الغير مقبولة. كما ولعزل الأصوات العنصرية و الفاشية، و لتعزيز النضال الشعبي والتضامن ضد الحرب الإمبريالية والنظام الاستغلالي الفاسد الذي يلدها".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?غرب وا?طرف الخناقات بين ا?شهر الكوبلز على السوشيال ميديا


.. عاجل | غارات إسرائيلية جديدة بالقرب من مطار رفيق الحريري الد




.. نقل جريحتين من موقع الهجوم على المحطة المركزية في بئر السبع


.. سياق | الانقسام السياسي الإسرائيلي بعد حرب 7 أكتوبر




.. تونس.. بدء التصويت لاختيار رئيس الدولة