الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصلاح السياسي في العراق خدعة العصر !

طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)

2016 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


#العراق وحتمية التغيير !

تطورات الصراع في الشرق الاوسط جعل هذه المرحلة اشبه بأنموذج للدراسات والتنبؤ بمستقبل سياسي يولد من الفوضى ! أشار بعض الكتاب الغربيين بأن العراق يمر بأزمات كبيرة جدا وان ما يحصل في العراق من متغيرات متعددة قد تشكل الرحم المناسب لولادة عهد جديد في العراق من غير الضروري ان يكون إيجابيا فقد يكون انهيار شامل للدولة او عملية تقسيم في اطر جديدة وربما الأسوأ وهو الحرب والصراعات الداخلية والتحول من سلطة الى مقاطعات صغيرة متصارعة طائفيا واثنيا ! تشكل هذه الاطروحات منافذ عديدة للتحليل وادراك الواقع وما ينبغي ان يكون انطلاقا من ماهو كائن ! لقد شُخصت هذه الازمات بنقاط من أهمها :
1. أزمة السلطة والصراع السياسي .
2. الازمة الاقتصادية الحادة ذات الطبيعة التراكمية والتي ستنتهي بالافلاس والانهيار الاقتصادي !
3. أحزاب اسلامية أصبحت مرفوضة شعبيا بسبب الفشل الكبير في إدارة الدولة والفساد .
4. مؤسسة عسكرية شبه منهارة وغير مستقرة ومشوهة الأهداف والعقيدة !
5. سياسة خارجية متضاربة الأهداف وغير مجدية وتفتقد الى المهنية العالية في الإدارة !
6. حدود مفتوحة وسيادة متناقصة !
7. 30 % من الأراضي تحت سيطرة الإرهاب الإسلامي المتمثل بمنظمة إرهابية دولية الأهداف إقليمية الدعم !
8. مظاهرات مدنية متنامية وغضب شعبي صاخب تجاه ما يحصل من فساد ودمار مستمر !
9. ظهور قوى مدنية جديدة متعددة الايدولوجيات .
10. صراع امريكي إيراني على مستوى الأرض ( القوة العسكرية , والحرب على الإرهاب ) وعلى مستوى السلطة ( التأثير والنفوذ والضغط ) .
11. حكومة ضعيفة وخاضعة لأرادات داخلية وخارجية وذات بنية غير متوافقة حزبيا !
12. إصلاحات سياسية غير حقيقية وقضاء فاسد وغير فاعل.
13. ارتفاع نسبة الفساد الى اعلى الدرجات المسجلة على مستوى العالم !
14. شبه انعدام للامن وغياب سلطة القانون !
15. انهيار النظام التربوي والتعليمي وارتفاع نسبة الجهل ونمو القبلية في أوساط كبيرة من المجتمع !
جميع هذه الازمات يعيشها العراق اليوم مما يجعل الحديث عن إصلاحات اشبه بنظريات اليوتيبيا وان أي خطوة ستقوم بها الحكومة ستكون غير مجدية وستزيد الامر سوءا ! ان المسألة لا تتعلق بحكومة او شخصية وطنية بل تتعلق بنظام سياسي بالدرجة الأساس وتغيير كافة النظم والاسس والمفاهيم التي تُدير الدولة ! ان أي محاولة للتغيير في العراق ستكون مرهونة بمصالح القوى العظمى وخطة الشرق الأوسط لما بعد سياسة القوى الناعمة وعودة خيارات القوة والإدارة الامريكية الصلبة ونهاية دور المشاركة لبعض القوى التي تحاول العودة من جديد من خلال انقاض الماضي وفراغات إدارة أوباما .. ان عام 2016 م سيكون عاما مختلفا وسيحمل الكثير من آليات التسوية لتحديد مستقبل الصراع في العراق وسوريا واليمن وبأرادة أمريكية خالصة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا