الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الفساد الاخيرة وكيف تم تسويقها في الاعلام العراقي.

فائز الكنعان

2016 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


قضية الفساد الاخيرة وكيف تم تسويقها في الاعلام العراقي.....

انا عادة احاول ان ابتعد عن مشاهدة اي برنامج اخباري عربي او عراقي لكونه في العادة غير مهني، المقصود بغير المهنية هو تضليل المشاهد، ما يحصل في العادة ان المقدم او الضيف او حتى قارئ الخبر العادي في النشرة الاخباريه يحشر في الخبر ما هو يعتقده او استنتجه ويعتبره او يجعله وكأنه من ضمن الخبر الاصلي ،
كمثال ان احدهم يتكلم عن انقلاب في جزر القمر ويحشر في الخبر ان مسؤول رفيع (بدون ذكر اسماء) توقع ان ل امريكا او اسرائيل ضلع في العملية والخبر يمر ويصبح حقيقة بدون اي توثيق للمعلومة، وهكذا يتم تسويق كل الاخبار والمقابلات في التلفزيونات والمحطات والجرائد العربية، عملية تسويف ولوي عنق الحقيقة، فتضيع الحقيقة على المشاهد ويصبح المشاهد بمرور الوقت يملك كم هائل من المعلومات الخاطئة والتي تجعل منه في النهاية انسان خارج التاريخ.

انا عادة لا اتابع الحمداني بالذات ولا قناته ولا اي قناة عربية ولكن بين الفترة والاخرى اشاهد له بعض المقاطع، البارحة تابعت حلقة مهمة ولقاء مع سياسي عراقي اسمه انتفاض قنبر والذي لديه حزب اسمه حزب المستقبل العراقي ( لا ادري اي مستقبل هذا ؟) ، الرجل خرج ليتكلم عن الفضيحة الاخيرة حول الفساد المالي في القطاع النفطي ومشاركة الشهرستاني ،
وهذا الجهد قامت به جهات اعلامية امريكية واسترالية و وضعت بعض الروابط تحت لقرائتها للذي يعرف الانكليزية ويهمه معرفة الحقيقة ،

التقرير ببساطة يؤكد ما نحن نعرفه انه هنالك فساد اداري ومالي في العراق وانه الشركات الاجنبية لا تستطيع العمل في العراق بدون دفع عمولات، وهذا لا يحتاج فتاح فال، وان الفساد المالي في العراق اجبر الكثير من الشركات لدفع مبالغ معينة للحصول على هذه العقود، وعراب هذه الصفقات في هذا التحقيق شركة اسمها احسان اخوان Ahsan.

في الغرب وببساطه ان دفع مبلغ معين لمسؤول لتسهيل او اعطاء افضلية للحصول على عقد غير قانوني، ولهذا قامت الدنيا ولم تقعد والجهات الرسمية والتحقيقات الفدرالية هو الذي يحقق الان والموضوع ليس له علاقة لا بالدول الغربية ولا حكوماتها ولا الغاية منه سرقة اموال الشعب العراقي، كل مافي الامر انهم يتحايلون على المسؤول العراقي ليوقعوا معهم العقود، اذن المشكلة الاساسية في الغالب ليست العقود ولكن في طريقة توقيع العقد رغم ان الحكومة العراقية تقبل بعقود مضخمة في بعض الاحيان،

نرجع لمقابلة الحمداني وقنبر والاضافات الني تجعل من الحق باطل والباطل حق، اي ما نسميه بالعراقي البهارات، ان حجم البهارات التي وضعها قنبر والحمداني هي المشكلة ، هنالك الكثير من كلام قنبر جيد وحقيقه ولكن حجم البهارات التي اضافها تجعله غير دقيق وتشوه الخبر و تستهين بالمشاهد،
كمثال يقول قنبر انه علماني وميفهم بالدين، طبعا هذا الكلام غير علمي ولا دقيق وتشويه للعلمانيه، فانت ممكن ان تكون رجل دين وعلماني او غير متدين وعلماني، ثم ادخل احداث وتصورات ليس لها اي دليل ولكنها من وحي خياله و يحشرها في الكلام وبسرعه والحمداني مشغول يبحث عن فديو على اليوتيوب،
فيقول ان مديره صحيفة هافنكتون بوست Huffington post تعتبر من اعلى 12 امراة في امريكا و تؤثر في السياسة الامريكية وهي تسقط الرؤوساء وهي صديقتي وبيناتنا ايميلات ثم يعقب ان شركة يونااويل Unaoil ( حسان اخوان) جاءت للعراق بتسهيل من ادارة بوش لان صاحبها ايراني من جماعة الشاه وهذولة الهم علاقة ب بوش ثم ربط الشهرستاني بأمريكا، والغريب ان المقدم يسوق انتفاض على انه عراب العراقيين لدى الجانب الامريكي والاخ يصف الشهرستاني بانه عميل لأمريكا .

في نهاية المقابلة يخرج المشاهد بتصور ان الشهرستاني عميل للغرب وعميل لبوش شخصيا وللشركات النفطية ويعمل لحسابهم وحتى ممكن ان تتصور ان بعض هذا المال دخل في حساب بوش شخصيا،
ويعزز العبارة المشهورة انهم جاءوا لسرقة النفط ويعزز التوجه الرافض للغرب وانه احد اهم اسباب تأخرنا ، وتخرج بنتيجه ان الغرب متواطئ مع الساسة في العراق لنهب بترول العراق فننسى اساس التقرير ولب الموضوع وهو انه هنالك مؤوسسات حكومية في الغرب والتي هي التحقيقات الفدرالية الاسترالية بالذات التي كشفت عن قضايا فساد وتهريب اموال لشركاتهم وسوف تحاكمهم ولكن العقل العراقي المريض و كالعادة يريد ان يبرئ نفسه من اي جريمة وينسبها للغرب وهذا بالضبط ما عززه المقدم و قنبر.

وهذا افضل مثال لما قلت سابقا ان الطبقة المثقفة العراقية والاعلامية بالذات هي التي ساعدت على تعميق فكرة الغرب الحاقد الكافر السارق الناهب لخيراتنا،

ان المنفذ الاول لصفقات الفساد هي شركة اسمها احساني ahsani و صاحبها عطا احساني من اصول ايرانية ويسكن في موناكو وهو وراء الكثير من صفقات الفساد في العالم والموضوع الحقيقة مثير ويستحق القراءة حول هذه العائلة،

الحقيقة ببساطة ان حال دخول القوات الامريكية العراق سعت ادارة بوش لانشاء خطة سريعة لاعادة بناء المؤوسة النفطية المتداعية في العراق للاسراع في تصدير النفط العراقي لاعادة بناء العراق، فاحتاج الامر لشركات وخبرات شركات نفط اجنبية لتنفيذ هذا المشروع فانفتحت العقود وبوجود مدراء ووسطاء وسياسيين عراقيين حصل الذي حصل، والان يتم كشفه بصورة تدريجية وليس لبوش او حكومات او شعوب الدول اي علاقة او حصل ان كات هتالك اي علاقة فان التحقيقات ستكشفها ولكن لاشىئ لحد الان، ولو وجد لكشفت.

فقط تعليق بسيط ان صاحبة هفنكتون بوست اريانا arriana huffington هي شخصيه مثيرة للجدل ومن اقصى اليسار ومن اصول يونانية.
وهذه سيرتها
https://en.m.wikipedia.org/wiki/Arianna_Huffington

هذا هو التقرير
وعنوانه ستلاحظ بعد قراءة التقرير لا يطابق التقرير

http://www.theage.com.au/interactive/2016/the-bribe-factory/day-1/iraq-feature.html

هذا تقرير عن عائلة حساني
http://www.theage.com.au/interactive/2016/the-bribe-factory/day-1/who-are-the-ahsanis.html

فائز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24