الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملايين .. وعتبات مُقّدَسة

امين يونس

2016 / 4 / 6
كتابات ساخرة


" مرةً ... مّدَ ( نوري المالكي ) يدهُ في جيبهِ ، فوجدَ خمسة ملايين دولار ، سحبَ يدهُ فوراً وتعوذَ من الشيطان ، وإستغربَ كيف وصلتْ هذه الملايين إلى جيبه ، وتخوّفَ من أن تكون من المال الحَرام . تَوّجهَ رأساً الى المرجع ، ليشرح لهُ الأمر ويستشيره . فقال لهُ المرجع : مادامَ المبلغ خمسة ملايين دولار ، فعليكَ ان تذهب الى العتبة الكاظمية المقدسة ، وتدور في الصحن عشر مرات ، فيصبح المبلغ حلالٌ عليك .
لم يُكّذب إبو إسراء ، خبراً ، وسارع الى الكاظمية ، وصل الى الصحن المُبارَك ... وقبل أن يبدأ ، رأى ( بهاء الأعرجي ) وهو يسير حثيثا ، فسألهُ : ماذا تفعل هنا يابهاء ؟ أجابهُ الأعرجي : والله ، سماحة المرجع ، نصحني بأن أدور في الصحن أربعين مّرة ! . فإستشاطَ المالكي غضباً وقال : أريعين مّرة ؟ يعني لهفتَ عشرين مليون ياملعون ؟ .. ضحكَ الأعرجي قائلاً : لو كنتَ هنا قبل قليل ، لوجدت فلاح السوداني الذي دار حول الصحن ثمانين مرّة والشهرستاني مئة مرّة ! "
...........................................
النكتة أعلاه ... قد تكون فيها مُبالَغة هنا أو أشياء غير معقولة هناك .. لكن عموماً ، فأن أسم الشهرستاني ظهرَ في الفضيحة الإسترالية المدوية ، وتحت إسمه او لقبه الرمزي " المعلِم " ، وكذلك غيره من المسؤولين الكبار في بغداد . ومن المُحتمَل ومن الوارِد ، أن تظهَر أسماء ، المالكي ورهطه من الفاسدين الكبار في بغداد ، ضمن ما سُمِيَ ب ( وثائِق بنما ) التي اُعلِنتْ مُؤخراً .. علماً ان كُل الذي ظهر لحد الآن ، هو مُجّرَد بضعة آلاف وثيقة فقط ، ضمن ملايين الوثائِق .. التي تُدين كِبار المسؤولين حول العالم . وعلى أية حال ، فأن فاسدي بغداد ، الكِبار ، من الشيعة ، يستطيعون مَحو أفعالهم الشنيعةِ ، من خلال نصائح وتوجيهات المراجع والدوران حول المراقِد . ورُبما يقوم فاسدو السّنة ، بتقليدهم ، فيدورون حول مرقد الإمام الأعظم ويُحّللون الأموال المنهوبة التي يجدونها " مُصادفةً " في جيوبهم ! .
ومن حُسن حظنا هنا في أقليم كردستان ، لم تحتوي فضيحة الشركة الإسترالية العملاقة ، والتي دفعتْ رشاوي كبيرة للشهرستاني وكريم لعيبي وغيرهم ، على أي أسمٍ لمسؤولٍ كردستاني . ولا حتى وثائِق بنما " لحد الآن " ..
أقول من حُسن الحَظ ... لسببٍ وجيه . فلو كان هنالك عندنا مسؤولون كِبار " لا سامَح الله " ، وجدوا في جيوبهم ملايين الدولارات . فلا أدري كيف سيجعلونها حلالاً ؟ فليسَ عندنا مَراجِع لإستشارتهم .. بل ليسَ عندنا عتبات مُقدسة او مراقِد مُبارَكة ...
كانَ عندنا .. مرقد ( شيخ الإسلام الديرشي ) قرب العمادية ، لكن الطائرات التركية الصديقة ، أغارتْ عليهِ قبل أسابيع وحّولتهُ إلى حُطام ... ولم يعُد صالحاً للدوران حوله !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أرباح سنويه
العبودي ( 2016 / 4 / 6 - 04:29 )
عزيزي الكاتب هذا الحرامي عندما كان وزير النفط سابقا همش على كتاب الارباح السنويه لموظفي شركة توزيع المنتجات النفطية وهي ارباح تقدر ب 600 الف لكل موظفه هذه العبارة ( موافق ولو انها سحت ) هذا اليصلي كل خميس في مرقد الامام الحسين عليه السلام


2 - اقتراح .. ملايين و عتبات مقدسة
ايدن حسين ( 2016 / 4 / 6 - 09:54 )

نظرا لتزايد عدد الفاسدين و المرتشين كل يوم
اقترح .. نصب مترو او باص او قطار تدور حول العتبات المقدسة .. و التكنولوجيا لا يتعارض مع الدين طبعا
فهناك العجوز و المريض .. الذي لا يستطيع اتمام شعيرة تحويل المال الحرام الى مال حلال بالدوران حول العتبات عدد من المرات
و احترامي .. راجيا ان يجد اقتراحي اذانا صاغية
..

اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح