الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر

عباس ساجت الغزي

2016 / 4 / 6
حقوق الاطفال والشبيبة


اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر
اينَّ اليونيسف عن حماية حقوق الطفل العراقي في ذي قار؟!..
اعلم ان من اهم مبادئ اتفاقية اليونيسف التي تتضمن (54) مادة, العمل على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل والحماية من التأثيرات المضرة, بالإضافة الى عدم التمييز والحق في الحياة والبقاء واحترام راي الطفل.
لكن يبدو ان الحكومة المحلية في ذي قار والمؤسسات ذات العلاقة (التربية والبلدية) بموضوع حديثنا تتجاهل كل مبادئ وبنود تلك الاتفاقية العالمية المهمة لصناعة مستقبل مشرق للأجيال, وتتسبب في كارثة انسانية يتعرض لها اطفالنا نتيجة تجاوز الكبار على حرية الاطفال في اجتياح حدود امكان تربيتهم وتعليمهم.
التربية والبلدية شريكان في التجاوز على بنود اتفاقية حماية حقوق الطفل في العراق (اليونيسف), من خلال سماح التربية لمديرية البلدية في استغلال ابواب الرياض والمدارس الابتدائية والمتوسطة في نصب اكشاك عشوائية في هجمة شرسة دون رادع مقابل استيفاء مبلغ سنوي مقداره (4,5) مليون دينار عراقي عن كل كشك, واستغلال الباعة للأكشاك في بيع الملابس الداخلية النسائية ومواد التجميل والإكسسوارت المثيرة التي تستخدمها نساء (الايمو), وكذلك بيع الاقراص التي لا تتناسب ومسامع الاطفال.
امتدت الايادي الطامعة لتشويه الحياة الجميلة لأطفالنا, بعد ان تجاوزت كل القيم واخلاق وقَّسم المهنة, في استغلال الاماكن العامة والخضراء وتغير وتشويه الخارطة الإدارية للمدينة والتي صممت من سنوات طويلة, اتاحت عملية الايجار والمساطحة واستغلال الارصفة, فرصة لضعاف النفوس بالتجاوز على الحريات العامة وحرية الاطفال الخاصة في محاول لمصادرة حقوق الاخرين.
نداء استغاثة ورد من مدير التربية قبل فترة يناشد المسؤولين لإنقاذ جدران المدارس من سطوة البلدية وشهيتها المفتوحة لمصادرة كل شبر يمكن استغلاله او بيعه, بالمقابل تصريح مسؤول محلي بان "هنالك مقترح مقدم من وزارة التربية للاستفادة من جدران المدارس المتميزة الخارجية لأغراض تجارية", والبلدية مستمرة في استغلال الاماكن المميزة تجارياً.
حقوق الطفل مجموعه من المعايير والالتزامات غير قابلة للتفاوض, وعلى البلدية ادراك ان للطفل حرية نص عليها القانون العالمي لحقوق الطفل في ان يتمتع بحماية خاصة وأن تمنح له الفرص والتسهيلات اللازمة لنموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموا طبيعيا سليما في جو من الحرية والكرامة, بعيداً عن التضيق في عرض حمالات الصدر والملابس الداخلية والبدلات النسائية الشفافة والتي توضع على الدمى الفاتنة بمنظر مقزز يبتسم بعض الاطفال حين المشاهدة كردة فعل لبلاهة الكبار في اختيار اماكن العرض.
من هذا المنبر الحر اوجه دعوة الى المجتمع الدولي متمثلاً بالمنظمات المتخصصة بحماية حقوق الطفل ومنظمات المجتمع المدني والاعلاميين والمثقفين الى متابعة موضوع التجاوزات التي تقوم بها تلك الجهات على حقوق اطفالنا ووضع حد للمهازل ومحاسبة المقصرين بأسرع وقت.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد