الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الرباط في مواجهة تكشف الحقيقة

السالك مفتاح

2016 / 4 / 7
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


ديدن الرباط مع كل انتكاسة تمنى بها دبلوماسيته جراء انتصار تسجله جبهة البوليساريو ،او تكشف فضائح نظامه، ان تعود حليمة المغربية لعادتها القديمة في "التزوير،نسج الاكاذيب" للتغطية ولفت الانظار، عبر اطلاق العنان لسيمفونية "المؤامرة والاعداء" في وصفها لجبهة البوليساريو وكل من يقف مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .

ف"العزلة الدولية" التي باتت عليها سياسة الاحتلال جراء عدم وجود دولة واحدة او منظمة تقر ب"مزاعمه" في الصحراء الغربية، ولد شعورا متناميا لدى الرباط بفقدانها زمام المبادرة في حربها التوسعية في الصحراء الغربية في ظل عدم وجود من يصدق اكاذيبها او يدافع عن اطروحاتها، جعل الرباط يضيق صدرها ويولى عليها بحسب المراقبين هنا وهناك،خاصة بعد ان حاصرتها عدالة القضية الصحراوية ليس فقط في المنابر الافريقية والاوربية بل اكثر من هذا لم تجد من يدافع عن اطروحتها حتى في عقر دار حلفائها عقب قرار محكمة العدل الاوربية وقرار الاستئناف الذي لم يغير شئيا من طبيعته القانونية بحسب قادة جبهة البوليساريو..

واكثر من هذا ان حلفاء الرباط التقليديين باتوا "محرجين"امام فظاعات ممارسات الاحتلال ومروقه على المشروعية الدولية في ظل صراعه مع الامم المتحدة وتزائد المناصرين والمدافعين عن حق الشعوب في تقرير المصيرعبر العالم .

"العزلة الدبلوماسية" دفعت نظام الرباط مكرها الى "التخبط والنرفزة" ووضعته في مهب العاصفة جراء كشف حقيقته كنظام غير قادر على مسايرة الركب ليس فقط بالنسبة للراي العام الدولي، بل وايضا فضحته في عيون الراي العام المغربي الذي فاق على حقيقة جديدة، من عناوينها الرئيسية ،"ملك المغرب في اوراق بنما ضمن المارقين على القانون والمتورطين في تبييض الاموال"، في ظل عالم الشاشة وهشاشة نظام المخزن القائم اصلا في فلسفته على "المغالطة والمخادعة والتضليل" على غرار مسيرة المغرب لغزو الصحراء الغربية سنة 1975. مما جعله نظاما مصابا بانفصام الشخصية غير قادر على مواجهة الحقيقة، وتلك طبيعته البنوية التي جبل عليها .

وذلك هو السر الذي جعل نظام الرباط يلجأ ل"لاحتماء بالاكاذيب والمغالطات" التي وصلت هذه المرة حدا غير مسبوق في كيل التهم واختلاق القصص التي لم تقتصر هذه المرة على الصحراويين وقيادة جبهة البوليساريو،بل طالت الامم المتحدة ودول الجوار وبعض الدول الافريقية وحتى امريكا اللاتنية .

ان شعور نظام المخزن في المغرب ب"الاختناق" دفعه مجددا في نظر المراقبين، الى العودة لعادته القديمة في تصعيد وتيرة حرب التلفيق وتسريب الاشاعات عبر ابواقه وجوقة الاحزاب في مواجهة "ساعة الحقيقة"، واكثر من ذلك ان يلجأ لسياسة "الابتزاز والمساولة" في علاقاته الدولية بهدف استباق القادم في نظر المراقبين

والحقيقة ان النظام في المغرب بعدما انفضح امره وشاعت فضائحه مع "ويكيلس بنما"، يروم "لملء الفراغ" واشغال الشعب المغربي، بحروب وهمية،عن حقيقة الاوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في بلد يعشعش فيه الفقر وتنهشه البطالة وبات طاردا لابنائه الذين باتوا عرضة للهجرة ليس نحو اوربا بل وايضا نحو الجماعات والعصابات سواء في تهريب المخدرات او التوظيف في شتى مظاهر الرذيلة في العالم بحسب تقارير المنظمات الدولية.
كل ذلك بسبب سياسة التوسع والحرب القذرة التي دفع ثمنها الشعب المغربي الذي يجد نفسه في ذيل قائمة الدول وشعوب العالم .


ان سياسة الاحتلال التي جعها النظام في المغرب،العمود الفقري في فلسفته لا يمكن ان تعمر طويلا في ظل المتغيرات الدولية الجديدة،فالشعبان الصحراوي والمغربي يعيان الحقيقة ويدركان ان المستقبل للشعوب يجب ان تبنيه على الوضوح والوئام والتعايش بين الشعوب والامم عبر الاختيار في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر