الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شِجارٌ أُمَمي

عادل سعيد

2016 / 4 / 8
الادب والفن




لِفرمانات الأُمَم المتّحدة الهابطةِ من مَجمَع الآلهة
أن تُسقِطَ طائرةَ الخِرافِ الشرسة
بصواريخ ـ البَند السابع ـ
قبلَ أن تُغيرَ على حُقول
السكاكين المُسالمة
أنْ تُعيدَ سَلقَ الكرة الأرضية
حين لا تدورُ كبيضةٍ ناضجة
أن تضفرَ دجلةَ و الفرات في سيخ واحد
و تشويه بحريق عُشبةِ كِلكامش
بين أصابع عشتار المصلوبة
في موقد البدو الحداثيين العائدين للتو
F 16 بأبابيل
على ظهورِ إبِلٍ ديغيتال
في إيلافِ جُثثِننا المصهورة
في مضارب البيت الأبيض

***
يَدي اللائذةُ بجسدي المَرعوب
لم تَعد طائشةً
الى الحَدّ الّذي ترتفعُ فيه احتجاجاً
لحظةَ تنتحرُ زهرةٌ حِداداً
حين يُساقُ عِطرُها
للمرور قهراً
في مِنْخَرَيْ جَلاّد
وليس في كفّي بديلٌ إحتياطي
مِن سبّابتي التي استهلكتُها
في اتّهامِ سُحبٍ كاسِرة
بالتهامِ دعائي الوحيد
الى مَن يهمّه ـ وقد لا يهمّهُ ـ الأمرُ في الأعالي
بعد وفاة المُرسل إليه
إثر إلتهامهِ وجبةً دسمةً
من الأدعية الفاسدة
فبِأيّ سبّابةٍ
سأتّهمُ
قاتلَ الأرض الراحِل
برصاصِ سُعاةِ بريدِهِ المُلفّق
و حقائبِ نزواتِهِم الغامضة
***
سأبيعُ لِشاةٍ افتراضيّة
آخرَ عُشبةٍ في روحي
قبل أن تذبلَ وهي تلوّحُ بمنديلها
لساقية بلادي المُراوغة
كي أشتري هتافاتِ سُخطي عليها
من إرشيفِ نخاسة ساستِها الجَوّالين
في أزقةِ واشنطن و الدوحة و سراي اسطنبول و ـ قُم ـ ولا تَقُم
ُسأتصدّى بحصى المحذوفين من كراريس الحياة
لجيوشِ مَحوي المُسلّحةِ
بِـ ـ مَن بدّلَ عِشقَهُ فارجموه ـ
أسكبُ دموعَ البرقيّات الأمميّةِ
في بالوعةِالنفايات الإلكترونيّة
أعتصمُ بآخر زلازلي
أطردُ فرقَ الإنقاذ ِالتلفزيونية
و أعلنُ جسدي
منطقةً منكوبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا