الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنت تدافع عن -مصر- إذن فأنت عميل و-أرهابى-

مجدى نجيب وهبة

2016 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


**نعم أنت تدافع عن "مصر" إذن فأنت عميل و"أرهابى" هذة المقولة ربما تنطبق على شخصى البسيط ..نعم لقد أضعت من عمرى الكثير وأنا أكتب للدفاع عن هذا الوطن لم تكن مقالاتى التى بدأت فى نشرها بعد أحداث 25 يناير بل قبل ذلك بسنين طويلة ..كتبت مقالات كنت ارسلها للراحل الرائع رئيس تحرير جريدة الأخبار الأستاذ "مصطفى أمين" وكان من أكثر المعجبين بمقالاتى وكان يرسل لى خطاب شكر من مؤسسة الأخبار يشكرنى ويحثنى على الأستمرار فى الكتابة ..ثم بدأت فى الكتابة تعليقات ساخرة فى مجلة صباح الخير وكان سعيدا بتلك الكلمات رغم بساطتها الأستاذ منير عامر الذى كان يطلق على عدة ألقاب آخرها "القارىء المحترف" ثم بدأت فى الكتابة فى مجلة روزاليوسف وكانت مقالاتى ساخنة ومحتوى الأسلوب راقى .وقلم واضح وكان المقال يأخذ مساحة ثلاث صفحات أو صفحتين ولا تحذف كلمة واحدة منة ..وكتبت فى الدستور ..وكان يعجب بمقالاتى رئيس التحرير الراحل الأستاذ "خالد السرجانى" ثم كتبت عدة مقالات فى جريدة صوت الامة عندما كان رئيس التحرير الأستاذ "وائل الأبراشى"..وقبل 25 يناير قررت أن أسس جريدة ملكى وكان مقرها فى مصر الجديدة حيث امتلك شقة بصلاح الدين وكانت معظم هذة الاعداد توزع فى الكنائس ولم تحقق لى أى ارباح بل لم اتربح من كتاباتى وبعد أندلاع حركة 25 يناير أوقفت العمل بالجريدة وتفرغت لكتابة المقالات وأرسالها الى كل المواقع والصحف الأليكترونية وكان لى جريدة اليكترونية بأسم "صوت الأقباط المصريين"..وقد رأيت الخطر القادم على مصر بينما كان الجميع يهللون ويرقصون لسقوط دولة مبارك ..كنت الوحيد الذى اصرخ ليل نهار لأنقاذ مصر ..وقد كشفت عن مخطط تقسيم الشرق الأوسط الذى خططت لة أمريكا ..وكيف خطتت لسقوط مبارك وتنحية عن الحكم ثم صعود الأخوان المسلمين الى سدة الحكم حذرت من تلك الأيام السودة التى عاشتها مصر ..وانتقدنى الكثير والبعض تخوف من مقالاتى ووصفها بأنها متشائمة ..ولكن الأيام أثبتت ان كل كلمة كتبتها هى ما حدثت بالفعل .بل اننى تعرضت للهجوم من الموقع الأليكترونى للرئيس الأمريكى باراك حسين أوباما ووجهوا لى رسالة من الشتائم والبذاءات والتهديدات زوقمت بالطبع بالرد عليهم ..انتقدنى البعض ووصفونى ..بأن مقالاتى تافهة وأنة لدى ورق وأقلام لا أجد ما أفعلة سوى الكتابة..تاريخ حافل من الكتابة والجميع يشهد بذلك ومع ذلك لم تكرمنى مصر ..ولم يدعونى الرئيس السيسى فى أى مناسبة كما دأب على دعوة الكتاب والمفكرين والصحفيين ..لم اتربح مليم واحد من الكتابة بل لى عملى الخاص الذى أديرة وهو تجارة وبيع الزهور ..
**كتبت عن الباعة الجائلين حتى قبل قيام حركة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو وكانت مقالاتى تجد صدى كبير لدى وزارة الداخلية ..ثم بعد قيام ثورة 30 يونيو العظيمة كتبت اكثر من مقال عن البلطجية والباعة الجائلين وتقاعس شرطة المرافق وقسم مصر الجديدة فى مكافحة هذة الظاهرة بل كتبت ان هناط تواطىء بين الداخلية وشرطة المرافق وهؤلاء الباعة الجائلين وأن هناك آتاوات يتم دفعها لأغماض العين عن تلك المخالفات ...ولأننى استأجر محل بميدان الجامع ..فكان يجب أن يكافأنى حى مصر الجديدة ..
ففى يوم الثلاثاء الموافق 5 ابريل وفى تمام الساعة التاسعة والربع صباحا ومعظم المحلات مازالت مغلقة ابوابها ..بينما أنا أتأهب لفتح محلى وأستخرج فازات الورد لكى اضعها وقد تعودت أن استخرج الورود ثم أعيد تشكيلها فى المحل واضع بعض الورود فى شكل جمالى على حوض زهور تم بنائه منذ ثلاثين عاما وزرعت داخلة شجرتين ..المنظر فى غاية الروعة والجمال ..ولكن فوجئت بأن البية مقدم الشرطة وقائد الحملة التتارية والتى قوامها أكثر من خمسون فردا يهجمون على محلى وكأنى تاجر مخدرات أو أرهابى ..وقاموا بشكل مفاجىء وغير مسبوق بأخذ كل الورود والفازات وبوكيهات الورد ولم أدرى ماذا أفعل أمام هذا التيار المغولى حتى عندما حاولت أن أعترض بمجرد كلمة ووجدت البية الضابط يهددنى بعمل محضر مقاومة سلطات ؟؟!!مقاومة سلطات وأنا بمفردى ومعى موظفة واحدة بالمحل ..أخذت الحملة كل ما أمتلكة من زهور وورود صناعية غالية السعر وبالطبع تم القاءها وسط القمامة واقفاص الخضار الفارغة حيت تتخصص الحملة فى أخذ قفص أو قفصبن فارغين من الباعة الجائلين ويتركوهم هم وبضاعتهم ليملؤا بها سيارة الحملة ..طبعا تم ألقاء حل الورود بعد تكسير معظم الفازات وسط هذة القمامة ..بل الأعجب أن البية ضابط شرطة المرافق المقدم "اسامة المغازى" تكلم بأسلوب راقى مع أحد البائعين الذين يفترشون الميدان وطلب ونهم بمنتهى الأدب ان يشيلو بعض الاقفاص من المدرج الذى يحتلون بة رصيف المارة ..وبالطبع ليست لى علاقة بهم أو بغيرهم ..وأنما اشرح فقط موقف ..
والسؤال هنا رغم كل كتاباتى وبالطبع معروف ولم أخالف القانون ..وعند حدوث هذة الواقعة المؤسفة كتبت عنها ونشرت فديو لسيدة كانت بالصدفة مارة أمامى هل لم يقرأ أحد من الداخلية أو أى مسئول حكومى يتابعون ما يكتب على شبكات التواصل الأجتماعى ما أكتبة وهل لم يتابع أى مسئول ما أكتبة على موقع الحوار المتمدن ..أم هم يقرأون ويتجاهلون كل ما نكتبة ..رغم أن الداخلية فى زمن الرئيس مبارك كانت تهتم بكل ما يكتب !!هل ما حدث معى هو مكافاءة نهاية الخدمة أن يسطو القسم وشرطة مرافق مصر الجديدة لينهبوا بضاعة ثمنها 50 الف جنية من المسئول يقول لى البعض توجة بالشكوى الى مفتش وزارة الداخلية ..أو الى مكتب شكاوى المواطنين التابع لرئاسة الجمهورية ..ورغم أنى أعلم مسبقا أنة لن يتم أى شىء إلا أننى بالفعل تقدمت بشكوى وقال لى الموظف فوت علينا يا سيد بعد 15 يوم ...هذة هى مصر للأسف عندما تدافع عنها فأنت عميل وأرهابى أما أذا قمت بمهاجمة الدولة ودعيت على الجيش بالهزيمة فأنت رجل وطنى وتكرم ..وعمار يا مصر المحروسة التى لم تعد للأسف محروسة
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -