الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الأصفهاني ... الى الطالباني والبرزاني

هيام طه

2005 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


فهل سيباشر ديتليف ميليس بتحقيقه في قضية أستعمال أمريكا لغاز الفوسفور في العراق!!
يقول المثل العربي الشهير " لكل مرحلة رجالها "..... بعد أن كانت بغداد – أم الحضارات العربية والكحل الذي نكحل به عيوننا ...وبعد أن كانت الحلم الزهري للكرامة والمروءة العربية بعد أن صعدت لتدخل أكبر وأقوى العشر دول عالمياً... يأتينا اليوم وسؤال حالنا :هل تستطيع عجلة الزمان خلق قائد ثوري أمثال علي بن أحمد القائد الذي عايش المأساة البغدادية والذي ساهم في تحرير الرق وهو من أكبر وأبرز الثوار العرب على كوكب الأرض؟ ولماذا أصبح العراق كالنغل وسط كثافة من الغيوم بعد أن أصبح الثمن المقدم لأعادة العراق من جديد على الخارطة الدولية ...مدفوع من باعات الجميع!!
لقد علّلت أمريكا في هجومها الأمبراطوري الكوني على العراق بأنها تنوي القضاء على أسلحة الدمار الشامل الذي يمتلكه العراق –حسب أدعاءاتها- وها هي أمريكا تضرب بعرض الحائط لتقذف أسلحتها من غاز الفوسفور الأبيض المدّمرلتحصد أعداد هائلة من شعب الفلوجة وغيرها في العراق،فهل سيباشر الأخ ديتلف ميليس "كسرعة البرق" في التحقيق باستخدام هذا الغاز كسرعته في التحقيق بقضية سوريا!!
لقد نجح مشروع بوش الشامل والكلي في أغراق العالم بتبعات التخلف والتجزئة –كما العراق ومصر- وأغراء الشعوب "اللا عربية " العراقية والمصرية في الأنصياع لللأمبريالية وزرع بذور الطائفية لتجزئة هذه الدول.. فالأنتماءات الدينية والمذهبية والطائفية هي آخر سلاح تستخدمه أمريكا لهتك وطننا العربي بعد أن بات لنا أن الذي يقطن هذا الوطن اليوم هم الفاسدين الذين يلعبون الدور التمثيلي والانتهازي والوصولي للأصطياد من قبل الأمريكيين، فسياسة أمريكا تقوم بالتلاعب على الجميع فعلى الرغم من عدم شرعية الحرب الأستحواذية التى شنتها إدارة بوش على العراق فأن مجلس الوجع الدولي يأخذ موقف المتفرج على عمليات تدمير العراق وأستباحة شعبه بأرتكاب الفظاعات وتجاوز كل المحرمات من علاّوي الذي قام بتدمير الفلوجة والنجف الى أيهم السامرائي والى الجعفري المسؤول عن الفضائح الحيوانية التي تجري في الأقبية والسجون السرية ، لقد دأبت أمريكا على زرع بل وإرواء نبتة الأستسلام في العراق والفساد والتخبط ، ودأبت أيضاً على أنتقاء قوى عراقية من دون وجود "عراقيين" بالمعنى الوطني حتى اولئك الذي أختارتهم أمريكا ليمثلوا العراق لا نجد بل وحذفت كلمة "لا" من قواميسهم. ومزيدا من الدماء المتناحر بسببهم.
وأمام هذا البطش الأحتلالي والأستعماري فاننا نقف أمام سؤال أستفساري ثلاثي الأبعاد : كيف هو شكل الثمن الذي ستدفعه العراق أذا آمنا سلفاً بالأنسحاب الأمريكي من العراق بحسب قرار مجلس الشيوخ؟
وكيف يمكن تفسير هذا النشاط المفاجئ لعمروا موسى وجامعته العربية؟ وهل أنطلقت تصريحات وزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل" –من العاصمة الأمريكية- حرصاً على شعب العراق؟
لقد قال السياسي البريطاني ونستون تشرشل : بأن في السياسة ليست هناك صداقة دائمة وانما مصالح دائمة .. بعد أن شّن النظام السعودي أولاً وقبل كل شيئ حربه على العراق لا بل تدميره جاء اليوم ليكون السباق الأول لفعل الخير والحريص للمصلحة العراقية ... أما بالنسبة لعمروا موسى ونشاطه المفاجئ الذي سيدخل عَبْره لاعبون جدد في السياسة فمساهمته في المؤامرة الأكبر ستضيف أعباء جديدة على شعب العراق وستمّهد لتقسيمه وأختزاله وهذا أكيد أنشاءلله
ومن رحم هذه الأعتبارات ومن هجوم أمريكا المتعدد الرؤوس نناشد العرب لان يأخذوا مكانتهم في تخليص العراق من المهزلة الارهابية والمهزلة الاحتلالية التي باءت ان تحرق الاخضر والمبلل، والدور والباقي على مصر لتحقيق حلم بوش بتجزءة الدول المجاورة لنهر النيل وعلينا أن نناشد وعلى مسمع المشككين وعديمي البصيرة وللمرة الألف أن ما تعمله العرب اليوم لهو أنتصار أمريكي كامل.
بقلم: هيام طه - فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان أحياء إضافية شرق رفح إخلاءها ر


.. في سابقة إسرائيلية.. رسالة تحذير من رئيس الأركان لنتنياهو| #




.. مجلس الأمة الكويتي.. لماذا حلّه أمير البلاد وماذا تعني هذه ا


.. قيس سعيد يا?مر بمحاسبة من غطى العلم التونسي بخرقة من القماش




.. وصف بالأقوى منذ عقدين.. الشفق القطبي يزين سماء عدة دول أوروب