الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سأتظاهر ..كي ٱ-;---;--جيب على سؤال إبني غداً

حسين جمعه
(Hussein Jumma)

2016 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


ًلا يخفى على عراقي ان من الثمار التي انتجتها الديمقراطيه التي دخلت العراق بعد عام 2003كثيرة ومتنوعه منها حرية الرأي والفكر والانتماء وخير دليل عليها ظهور المؤسسات والاحزاب وغيرها وهذة ان طُبقت بصورة صحيحة فإنما تدل على تعدد الثقافات لدى افراد المجتمع وهذا شي حسن ،ومنها الاندماج في الطبقه السياسيه والتعرف عليها من قرب ولكن ماحصل كان العكس حتى اصبح هذا الامر هو الشاغل الاكبر للفرد العراقي سواء في البيت اوالمقهى اوالدائرة الحكوميه اوصفحات التواصل الاجتماعي ،وهذا ما نلاحظة على ارض الواقع من تردي خدمات وسوء تنظيم ومحسوبيه ورشوة وظلم ،وبالتالي فلايخفى على احد القاعدة الفيزيائية التي تقول (ان لكل فعل ردة فعل) وما يقوم به العراقيين من مظاهرات واحتجاجات واضراب ماهو الا ردة فعل تجاه الظلم والحرمان والجوع الذي يعانونه ،واذا اردنا ان نتعرف على المتظاهرين عن قرب فنرى ان بعضهم كانوا ثائرين ضد النظام السابق ،وبعضهم ارادوا ان يكفروا عن ذنبهم تجاه معرفتهم بظلم صدام وقعودهم عن مواجهته ،ووهناك طرف مهم في المظاهرات الا وهم الشباب الذين وعوا جيداً وعرفوا ماذا عليهم فعله بعد الحرمان الذي عاشوا فمنهم من سمع عن والدة المجاهد معنى مواجهة الظلم ومنهم من قرأ عن اباذر الغفاري صمودة وجهادة من اجل قضيته ،وبعضهم عشق طريق الحسين وجهادة الاصلاحي ففسر كلامه وفهمه ،وبعضهم عشق جيفارا ونضاله ،وغيرهم الكثير ، فهؤلاء الشباب يريدون ان يعيشوا بلا ظلم ويريدون لاطفالهم الامان والطمانينه، اتذكر جيداً كيف سألت احد اقربائي قائلا له ؛لماذا لم تنظم مع المعارضه او الانتفاضه ضد النظام السابق وانت تعلم انه ظالم ؟ لم احصل على جواب للأسف حيث بقي صامتاً خافضاً رأسه . فهل نوفر اجابات لابنائنا عندما يسألونا غداً ام ماذا ،واذا كان عذر البعض في نظام صدام بأن التواصل كان ضعيفاً جدا فها نحن الان في ثورة متجددة من المعلومات والتكنلوجيا والتاريخ وعلى اتصال كامل ليس بحكومتنا فقط بل بما يجري بالعالم اول بأول فعندما نرى نائب تعالج بأموال الشعب واخر ذهب الى الحج واخر وعد الشعب بأراضي بأوراق وسندات غير صحيحه من اجل الانتخابات ونرى ان صوت الفقراء يُباع برصيد،واخر واخر .. وغيرهم الكثير جدا،ً فلماذا لا ااتظاهر ولماذا لا اطالب بحقوقي المسلوبه، نعم لُأطالب بحقوقي فانا اريد ان اعيش بأمن اريد ان ازيل هاجس الانفجار والتشهد عندما اسير في بغداد، اريد ان لا ارى طفل او ام يستجدون في تقاطع السيارات ،اريد ان اسمع صوت الزفاف لا اريد صوت الانفجارات ،اريد ان اسمع كلمة الحب والجمال والتسامح والاخاء لا اريد ان اسمع كلمة العنف والقتل والخطف والتعذيب ،اريد ان لا ابكي عندنا اسمع النشيد الوطني اريد ان افتخر وارفع رأسي فانا عراقي ،اريد ان لا اسمع اسم ابو حذيفه الانصاري او ابو قتادة البغدادي اريد ان اسمع العراق .. العراق وكفى.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف