الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشايخ الكولون الجدد في الجزائر

رابح لونيسي
أكاديمي

(Rabah Lounici)

2016 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مشايخ الكولون الجدد في الجزائر

البروفسور رابح لونيسي
- جامعة وهران-
البريد الإلكتروني:[email protected]



توصل عالم إجتماع الثورات كرين برنتون في دراساته وتتبعه لتطور الثورات إلى نتيجة مفادها أن الثورات عادة ماتقوم بدورة، فبعد ماتحقق خطوة خطية إلى الأمام في البدايات إلا انها بعد فترة من الزمن تقوم بدورة، وتعود إلى نفس الأوضاع الإجتماعية التي انطلقت منها، لكن بأشكال أخرى، وبمفهوم آخر، فإن الثورات الناجحة عامة تحدث تطور خطي إلى الأمام، وتقوم بدروة في نفس الوقت، وقد أوضحنا المسألة بنفس الشكل تقريبا بالنسبة لحركية التاريخ في مقالتنا "حركة التاريخ بين سدنة المعبد وورثة الأنبياء" ) الحوار المتمدن عدد4686 09/01/2015(.
يبدو أن الثورة الجزائرية التي أستهدفت تحقيق الديمقراطية والعدالة الإجتماعية بالقضاء على النظام الإستعماري الإستغلالي قد عادت في السنوات الأخيرة إلى نفس نقطة البداية، فجزائر اليوم متجهة إلى إقامة نظام جديد، ستكون فيه السيطرة لرجال المال، الذين سيأخذون مكان المعمرين الأوروبيين في الماضي، وسيكون لهم نظاما لحمايتهم، كما كان النظام الإستعماري يحمي المعمرين الأوروبيين الإستغلاليين، وسيكون هذا النظام مرتبط بالمركز الرأسمالي وعواصم الدول الرأسمالية الكبرى كباريس وواشنطن، كما كان النظام الإستعماري مرتبط بباريس، ويعود هذا الإرتباط إلى أن الطبقة الجديدة المسيطرة هي طبقة الكمبرادور، وبمفهوم بسيط هم المستوردون لسلع مصانع الرأسمالية العالمية خاصة الغربية، ويعيدون تسويقها في أسواقنا، فلهذا فمصالحهم مرتبطة بهذه القوى الرأسمالية على حساب مصالح الشعب، وقد بدأت مظاهر بسيطة لهذه السيطرة في تفاوت طبقي حاد في الجزائر، فنجد على سبيل المثال لا الحصر بروز أحياء راقية جدا شبيهة بأحياء الكولون في العهد الإستعماري الفرنسي، كما هي محروسة ومعتنى بها بعناية مقابل أحياء شعبية، يتآكل سكانها فيما بينهم لأسباب تافهة، تغذيها عناصر من النظام، ولاتتدخل السلطة إلا بعد تعفن الوضع، وتزداد الأحقاد، كما وقع في غرداية ومناطق أخرى.
تعود جذور هذه التحولات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في الجزائر إلى ثمانينيات القرن الماضي، وترافقت مع صعود البترودولار الخليجي، وعمل هؤلاء على تبرير هذه التحولات وإيجاد شرعية مقبولة لدى عامة الشعب بإستغلال الدين وتحت غطائه، ينقل المؤرخ محمد حربي في كتابه "الجزائر ومصيرها- مواطنون أم مؤمنون-" الصادر في 1990، بأن مجموعة من رجالات الدولة أقترحت عند التحضير لمؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني في 1984 إستبدال تسمية "الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية" ب"الجمهورية الإسلامية الجزائرية"، وذلك على نفس طريقة الدكتاتوريين النميري في السودان وضياء الحق في الباكستان، وذكر حربي أسماء بعض هؤلاء الرجالات، لكنهم لم يردوا عليه، أو يكذبونه، واختفى وراء الإقتراح أفراد كونوا ثروة كبيرة بإستغلال النفوذ السلطوي، وهم ما نسميهم ب"البرجوازية البيروقراطية" التي تحولت إلى كمبرادور أي إلى إستيراد سلع المصانع الرأسمالية وخدمة إقتصادياتها على حساب الإقتصاديات الوطنية وتحطيم الصناعة، ورأى هؤلاء في قوانين ومؤسسات أنها معرقلة لتبييض أموالهم، وأستهدفوا بفكرتهم تمرير مشروعهم ومصالحهم تحت شعارات مدغدغة لعواطف الشعب الدينية، فبغض النظر عن مدى صحة مانقله حربي من عدمه، إلا أنه يطرح أمامنا مسألة تمرير مشاريع لاتخدم الأمة تحت الشعارات الرنانة، خاصة الدينية منها، ويدخل مشروع حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ في نفس هذا الإطار آنذاك، خاصة أنه لايمتلك مشروعا إقتصاديا بإستثناء إقتصاد البازار الذي سيخدم هؤلاء المستوردين، إضافة إلى تلهية الشعب بنقاشات عقيمة كنوع من تخدير.
يلاحظ اليوم في الجزائر وجود علاقة بين رجالات المال الجدد الذين يقومون بعملية الإستيراد فقط وبعض مشايخ الدين المؤثرين بقوة في بطالين يستعينون بتسويق سلع المستوردين الكبار في الأسواق الموازية لإعالة أسرهم، ونسي هؤلاء المساكين بأنهم ضحايا سياسات تحطيم الصناعة الوطنية لصالح مستخدميهم، والتي دشنها في الثمانينيات الوزير الأول عبدالحميد الإبراهيمي الذي أصبح من أشد داعمي حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، وقام بذلك تحت غطاء "إعادة هيكلة المؤسسات"، ويعد عبد الحميد الإبراهيمي من أشد أعداء العدالة الإجتماعية، كما أنه متعود للأسف على توظيفه من طرف هذه االبرجوازية البيروقراطية التي تحولت إلى طبقة كمبرادور ورموز الفساد المالي في الجزائر، فبعد ما أستخدم في الثمانينيات حاول نفس هؤلاء إستخدامه بعد ما سمحوا له بالعودة من أنجلترا إلى الجزائر، لكن يبدو أن ذلك قد تم في إطار صفقة هدفها القيام بتشويه بعض ضباط الجيش، خاصة ضباط المخابرات، وعلى رأسهم الفريق محمد مدين المدعو توفيق، الذي يسعى الإعلام خاصة الإعلام المعرب والإسلامي إلى إتهامه بأنه وراء فبركة ملفات فساد للكثير من هؤلاء رجال المال الفاسدين، ومنهم شكيب خليل وغيرهم الكثير، أي وجدوا في المخابرات شماعة لتبرئة أنفسهم من الفساد الذي يزكم الأنوف، لكن صمت الإبراهيمي فيما بعد، ولعله أكتشف اللعبة الدنيئة، ورفض مواصلتها، وقد واصل منذ الثمانينيات نفس مهمة الإبراهيمي في تحطيم الصناعة الوطنية العديد من الوزراء ورؤساء الحكومات المتحالفين مع هؤلاء المستوردين الكبار.
فكما للمعمرين الأوروبيين مشايخهم لتخدير الشعب، فإن للمعمرين الجدد مشايخ يخدرون، ويلهون الشعب بنقاشات عقيمة مفتتة للأمة، ويشوهون القوى الوطنية الديمقراطية، ويبررون ممارسات مدمرة للإقتصاد الوطني كتسميتهم الرشوة ب"الإكرامية"، ويشجعون التجارة على حساب إقامة صناعة وطنية التي ستهدد مصالح مستوردي سلع مصانع الرأسمالية العالمية، ويروجون لرفض كل التعاملات البنكية دون إعطاء بدائل عملية أخرى، فيشجعون بذلك التعامل بالشكارة، وإيجاد منفذ لتبييض أموال الرشاوي والإرهاب والمخدرات وغيرها بشراء العقارات دون المرور بالبنوك خوفا من مساءلتهم عن مصادر هذه الأموال.
أن التحالف بين هذه التيارات الدينية وهؤلاء المستوردين واضح جدا، ويبرز ذلك من إرتباط كليهما بالبترو دولار الخليجي، ولا ننسى أن قادة الإرهاب في الجزائر قد جمعوا أموالا كبيرة جدا، سواء من مواطنين يدعون الدفاع عنهم، وكذلك من المخدرات، فيجب أن لا نغفل مدى العلاقة الوطيدة الموجودة بين المخدرات وتمويل الإرهاب، فهم اليوم يحتاجون إلى تبييض هذه الاموال بإستخدام خطاب ديني يسمح لهم بإيجاد منفذ لذلك، كما يجب أن نسجل مدى الإرتباط الموجود بين أحزاب دينية، تدعي أنها معتدلة، لكن أغلب رؤوس قوائمهم الإنتخابية في الإنتخابات النيابية من هؤلاء المستوردين الذين يحتاجون إلى حصانة برلمانية، ويتم إقناع مناضلي هذه الأحزاب بأن ما يسمونها ب"الدعوة الإسلامية" تحتاج إلى المال، كما لايخفى مدى إرتباط هؤلاء بدول خليجية تمولهم، فقد هدد الجنرال المتقاعد خالد نزار هابت حناشي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجزائرية، بأنه سيكشف محاولاته ووساطته في 1994 بين حزب إخواني في الجزائر وكويتيين لتمويل حزبهم، وهدد بذلك بعد ما تحدثت الصحيفة عن سرقة تمثال من فيللا الجنرال مصنوع من الذهب، وهو ما يعني انه ثري جدا، لكنه لم يكذب الحادثة، وماكذبه هو القول بأن التمثال مصنوع بالذهب، ورآها كأنها محاولة تشويه له، ذكرتنا هذه الحادثة بحادثة كشف الملك السعودي تمويله للفيس المنحل، بعد ما وقف هذا الحزب إلى جانب صدام حسين في حرب الخليج الأولى في 1991، فقد أعترفت السعودية بتمويلها الفيس المنحل بذلك في بداية التسعينيات.
أن هذه المظاهر تدفعنا إلى الإستنتاج أن هؤلاء الكولون الجدد هم وراء تشجيع ممارسات دينية شكلية غير مرتبطة بالروح والأخلاق، بل فقط كأداة إستغلالية وإلهائية، فنحن بحاجة اليوم إلى علماء الإجتماع الديني لدراسة وتفسير هذه الظاهرة الدينية في مجتمعاتنا، فلا أحد فينا يشك أن الإسلام دين إلهي جاء لخير البشر، وكلما ألتزمنا به عاد علينا بالخير في الدنيا والآخرة، لكن هذه الظاهرة الجديدة تدفعنا إلى طرح أسئلة عدة، فقلما عرف مجتمعنا الجزائري ظاهرة التدين، كما يعرفها اليوم، فبإمكاننا القول أن 99% من الجزائريين ملتزمون بشعائرهم الدينية، بما فيها أعلى السلطات، ففي كل موسم للحج نجد حوالي 40% من النخب الحاكمة تؤدي مناسكه.
لكن المفارقة التي تحتاج إلى دراسة عميقة هي أنه مقابل هذا التدين أنتشر الفساد السياسي والإقتصادي والمالي، وتعيش الجزائر اليوم إنهيارا اخلاقيا عميقا جدا، فما نقصده بالأخلاق هو الإنضباط وإتقان العمل ومواجهة كل أشكال الظلم والفساد والعنصرية وغيرها من الممارسات الإيجابية البناءة، فهذه الممارسات قليلة إن لم نقل شبه منعدمة في مجتمعنا، هذا مايدفعنا إلى طرح أسئلة مشروعة: فهل ماهو سائد مجرد تدين مرضي حسب عنوان لرسالة جامعية في علم النفس نوقشت في التسعينيات؟، هل هذه الظاهرة تعبير عن مأزق شديد يعيشه العالم الإسلامي، ولاعلاقة لها بالدين الحقيقي كما يقول المصري سمير أمين؟، هل هي مجرد مظاهر هوياتية كسلاح لمواجهة العولمة الثقافية؟، ولهذا تتجلى هذه المظاهر الدينية في الشكل أكثر من الجوهر؟، وهل هو ماأسماه بن باديس "إسلام وراثي"، وليس "إسلام حقيقي"؟، هل هو نفاق إجتماعي وإستغلال للدين وتوظيفة لمصالح مادية؟، خاصة أننا نعلم بأن جزء من شعبنا عند الإنتخاب لا يقدر العلم والثقافة والكفاءة بقدر مايهتم بالمظاهرالدينية، ألايدخل هذا فيما يسميه بن نبي بالشيئية، أي الإهتمام بالمظهر بدل الجوهر؟ هل نمارس إسلاما ضد الإسلام الحقيقي حسب تعابير المفكر علي شريعتي؟، والذي يقول بأن كل دين يتم الإنحراف عنه تدريجيا بعد وفاة النبي المرسل إليه، ويستولي عليه المستبدون والإستغلاليون، ويحرفونه ويوظفونه لخدمة مصالحهم، فهذا ماوقع لكل الأديان، بما فيها الإسلام، وفصل ذلك في كتابه "دين ضد الدين"، وأشار إلى نفس الفكرة تقريبا الليبي الصادق النيهوم في كتابه"إسلام ضد الإسلام"، وهو عبارة عن مجموعة مقالات نشرها مسلسلة في مجلة "الناقد" في الثمانينيات، لكن لم تصل هذه الأفكار إلى الجمهور العريض، لأن كل مفكر نقدي محاصر في مجتمعاتنا على عكس ناشرو الكراهية والدروشة التي عادة مايسوقونها بغطاء ديني.
ومايدل قطعا أنها ممارسات البترودولار ولتبرئة الفاسدين، ولاعلاقة لها بالدين الحقيقي هو التغييب الكلي اليوم لمبدأ "من أين لك هذا؟"، ولو طبق، لما عرفت الجزائر هذا النهب المنظم لثرواتها، والذي أفقر الطبقات الشعبية، فبالرغم من أنه مبدأ ينسب للإسلام، لكن لا يشير له أحد، وعلى رأسهم الذين صدعوا رؤوسنا، ويلهون شعبنا بنقاشات عقيمة بعيدة كل البعد عن روح وجوهر ديننا، ويبالغون في سب الغرب، لكنهم يخفون ويتسترون على أن أغلب دوله تطبق هذا المبدأ، وأقامت مؤسسات وميكانيزمات وإجراءات عملية لوضعها حيز التطبيق، فإن ظهرت مثلا مظاهر ثروة على أي شخص، لا تتناسب مع مدخوله، يتم فتح تحقيق قضائي مباشرة حول ذلك، لأنه في نظر القانون، إما أنه متهرب من دفع الضرائب أو متاجر في الممنوعات كالسلاح والمخدرات أو متلقى لرشاوي، أليس هذا تطبيقا فعليا لهذا المبدأ، فلما لايتحدث عنه أي أحد منذ الثمانينيات، ولا يطرحه بشكل عملي أي حزب من هذه الأحزاب التي تدعي أنها "أحزاب إسلامية" ستنشر العدل والرفاهية؟.
يجب أن يعي الجزائري ويفهم أن الكولون الجدد في الجزائر يتلاعبون بالدين كما تلاعب به الإستعمار الفرنسي في الماضي، وأن هؤلاء الكولون الجدد مرتبطون بالرأسمالية العالمية ومراكزها الكبرى، وأن الحل هو في فك الإرتباط بالمركز الرأسمالي بإقامة نظام ديمقراطي تتحكم فيه كل شرائح المجتمع، كما طرحناه في العديد من كتاباتنا، والتي ستفرض على هؤلاء المستوردين المرتبطين بالمركز الرأسمالي إلى الإستثمار الصناعي وبناء الإقتصاد الوطني الذي ينتج الثروة ومناصب العمل، فقد فصلنا ذلك في كتابنا "النظام البديل للإستبداد"ن وأعطينا بعض معالمه في بعض المقالات مثل "شعارات الأوليغارشيات الزاحفة في الجزائر بين الحقيقة والزيف" في )الحوار المتمدن عدد4943 ب 2/10/2015(.

البروفسور رابح لونيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم ولكن
سناء نعيم ( 2016 / 4 / 9 - 16:37 )
جاء في المقال:فلا احد فينا يشك ان الإسلام دين الهي جاء لخير البشر
ثم تختم قائلا:الحل في إقامة نظام ديمقراطي تتحكّم فيه كل شرائح المجتمع
فكيف يستقيم النظام الديمقراطي مع دين شمولي إقصائي يدّعي أتباعه أنه منهاج كامل لحياة الفرد والمجموعة ، بينما صفحات كتبه تحمل من المخازي والفضائح ما يثر الغثيان والقرف؟
لماذا لايوجد نموذج اسلامي لنظام الحكم نقتدي به في الحياة بدل محاولات الاسلاميين البائسة بالسطو على الديمقراطية والإدعاء بأن لاتعارض بينها وبين الشورى ؟
فمحاولات إقحام الدين في كل شيء وتبرئته من مصائبنا هو المصيبة الكبرى وما لم يتم تحييده عن السياسة وتحجيم دور الدين وفك الإرتباط بينه وبين الاخلاق سنظل نراوح مكاننا
وبقدر مازادت جرعة الدين زاد معها الفساد وتضخم حتى أصبحت رائحته تزكم الانوف .ولاعيب بعد ذلك ان يذهب المفسد ليغسل عظامه في زاوية أو في حرم مكي.
تحياتي


2 - موضوع رائع ولكن ...
salah amine ( 2016 / 4 / 9 - 21:49 )
أنا أتفهم تحفظاتك نحو الدين الإسلامي، وذلك بحكم أنكم تكتبون باسمكم الحقيقي، أما أنا، فإني أرى بأن الدين بالدرجة الأولى والشروحات الإسلامية بالدرجة الثانية، ساهمت مساهمة كبيرة، إلى جانب التطور الإقتصادي والاجتماعي، في تحطيم المجتمع الإسلامي. أعتقد بأنه ما كان عليكم الإشادة بالدين الإسلامي، وكان عليكم فقط التعرض له بصفة حيادية، لأن ما جاء في مقالكم لا يدل أبدا بأنكم من مؤيدي هذا الفكر الخرافي.


3 - النظام الديمقراطي يبدأ بدين غير مسيس و بدون مذاهب
مدي مولود ( 2017 / 2 / 11 - 18:42 )
مقالة ممتازة لاستاذنا لونيسي , في تقديري أن الطريق نحو الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و غيرها تبدأ من المواطن .. و ذلك بالتعليم الراقي و لكن النظام يرى في اصلاح التعليم خطرا كبيرا على وجوده فلا أمل الا في وسائل التواصل الاجتماعي لأن التعليم الراقي سينتج انسانا مثقافا حتى تدينه سيكون تدينا من دون مذاهب و هذا سيؤدي مباشرة الى الغاء اول عقبة أمام الديمقراطية و الدولة الحديثة و هو العصبيات الدينية و عندما تتكاتف جهود المؤرخين و المفكرين الاسلاميين النزهاء مع الأئمة التنويريين على الرغم من قلتهم فان مشكلة سيطرة الفهم المتخلف للاسلام ستزول مباشرة لأنهم قاموا بنقد الموروث وهذا الأخير سيؤدي مباشرة بجهود السياسيين و خبراء علم الاجتماع الى فصل الدين عن الدولة و اقامة الدولة الحديثة و دولة الحياد و القضاء على أفة استغلال الدين في الأغراض السياسية و خرافة ديمقراطية بمرجعية اسلامية

اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA