الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جسور القارات , من اليوميات - 105

مريم نجمه

2016 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


جسور القارات , من اليوميات - رقم 105
" جسر العودة .. يا جسر الأحزان أنا سميتك جسر العودة .... فيروز "
--

جسر الصداقة الجديد , جسر الشعوب , جسر ربط القارات والتواصل القاري لتقصير وتجسير المسافات والمصالح .
هناك دول تتباهى في الإنتاج الحربي والعسكري والنووي وطيران وصواريخ بعيدة المدى وكيفية حصاد الأرواح بسرعة وكثافة أكبر وإشعال الحروب لتتمتع بويلات الكوارث وخراب المدن والبنية التحتية وسواقي الدم ومواجع البشر وإشلائهم في كل درب وخيمة ونزوح وميناء ..
وهناك دول تتباهى بالبناء والنمو الإقتصادي والدخل القومي والإزدهار الصناعي والزراعي والعلمي والتطور والمعرفة لتسابق الزمن خدمة لشعوبها والبشرية جمعاء ..
ودول تتباهى بعدد المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس فيها والجامعات والمعاهد والمكتبات وأنظمة السير والخدمات العامة ونظافة البيئة وحكم القانون ونزاهة القضاء واحترام المواطن والعلاقات الإجتماعية الراقية المتطورة ...
ودول أخرى تتباهى بعدد المدن التي هدمتها فوق شعبها وعدد طلعات الطائرات على الأسواق الشعبية والمدارس والمستشفيات والتجمعات العمالية والبائعين لترمي براميلها وحمم نارها وحقدها فوق رؤوس السكان , وكم فرّغت من مدن أصحابها وأدخلت الغرباء ليحموا كرسي سلطتها الدموية الغاصبة , تفتخر برصيد لصوصها ومافياتها وحاشيتها في البنوك الأجنبية والعربية ..!

2 -
عندما تتزاوج الموارد والإمكانات والطاقات المالية والتكنولوجية مع الموارد والطاقات والخبرات البشرية والعلمية تعطي وتصنع العجائب -
مبروك جسر الصداقة والتعاون الشعوب بين قارة آسيا وأختها قارة أفريقيا مصر والسعودية - و الجزيرة العربية .
خطوة مباركة للسلام والعمل والبناء والتنمية والتعاون بين الشعوب والقارات على كل المستويات . نأمل أن يترجم بخطوات إيجابية ملموسة وعملية على أرض الواقع .
جسر للصداقة والتحرر والعدالة والقضاء على الفقر والبطالة والفساد والإستبداد والتهجير
جسر للتطوير والتغيير في اللغة والخطاب والأفعال , لتحاكي العصر الجديد وقفزاته العلمية النهضوية في بناء الإنسان والأوطان .


3 -
طبعاً الجسر المنوي إنشاءه بين دولة المملكة السعودية وجمهورية مصرعبر البحر الأحمر فسيناء فالقناة - قناة السويس - ومنها إلى الداخل المصري ,, لا شك يعتبر نقلة نوعية ومشروع عملاق بكل المقاييس وعلى كل الصعد .
ولكن دائماً حسب قراءاتي وعلى ضوء رؤيتي التاريخية والجغرافية والسياسية أنظر للبعيد , لأول وهلة كطريق استراتيجي تجاري إقتصادي وأسطول بري وبحري رائع وجيد , هل هذا سيؤثر على حركة التجارة والإقتصاد وغيرذلك على بلاد الشام وموانئها كَ لبنان وسورية والأردن والعراق وووغيرها ..... , ربما ؟ ربما المستقبل سيجيب على كل هذه الأسئلة .. هذا مجرد رأي وتفكير مسبق مبكّر .
مريم نجمه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفراغات الصحراوية العربية تقضي على روح التعاون
ليندا كبرييل ( 2016 / 4 / 10 - 05:27 )
تحياتي أستاذتنا مريم نجمة المحترمة

أكبر مصيبة للعرب هي الفراغات الصحراوية، حيث تعزز الفرقة والانكفاء على الذات والابتعاد عن روح العصر
كل مشروع يهدف إلى ربط الإنسان بالإنسان يجب تشجيعه ودعمه

ليس من الممكن أن يتحد العرب كما أوهمتنا الدعوات القومية، فالموانع أكبر بكثير من المشتركات
أتمنى أن يتقارب العرب اقتصاديا وثقافيا وفنيا ، وهذا أحد المشاريع الذي سيدر بالإيجابيات كما أظن

لكني لا أستطيع أن أقدّر تأثيره على حركة التجارة والاقتصاد في بلاد الشام
وإن كنت أظن أن كل حركة جديدة ستولّد حماسا لتفعيل خطوات جديدة من أطراف أخرى تصب في مصلحة شعوبها
ولكن : هل الحكام العرب يعملون حقا لمصلحة شعوبهم ؟

محبة وسلاماً أختنا القديرة


2 - الكاتبة السيدة ليندا كبرييل المحترمة
مريم نجمه ( 2016 / 4 / 10 - 13:35 )
تحياتي الصباحية وأهلاً بمرورك الجميل صديقتي ليندا كبرييل

ظنك في محله عزيزتي كما جاء في تعليقك - - أن كل حركة جديدة ستولد حماساً لتفعيل خطوات جديدة - ..... و كنتيجة علمية للنظام المهتم بمستقبل بلده وشعبه وهذا مع الأسف غير متوفر في هذه الأيام الكارثية في بلاد الشام لأن حكامها اليوم يعملون لكراسيهم وبقائهم وليس لمصلحة شعوبهم ومستقبلها .... ولكن إلى حين ولن تستمر هذه الأحداث ولا شئ يدوم وثابت رغم التعثر
والردات الرجعية..
كل مشروع يهدف إلى زراعة الصحارى وتمدينها واستثمارها وربط الإنسان بالإنسان يجب تشجيعه ودعمه - صحيح قول جميل سيستفيد كلا الشعبين والمنطقة في التواصل واختصار الوقت والمسافة والمال والجهد , كما في كل تجسير وربط نفق بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا أخيراً وأي جسر وقناة وطريق جديد سريع ..سيؤثر على الحركة والتبادل الثقافي والفني والتجاري

العلم يجب أن يخدم الإنسان أولاً وآخراً

مشاركتك القيّمة أستاذة ليندا والأفكار التي أضفتها ورؤاك الصائبة التي طرحتِها قد أغنت الموضوع حقاً وأثرت العديد من الأسئلة سنكتب عنها مستقبلاً -

تحياتي القلبية صديقتي العزيزة مع الود

اخر الافلام

.. أكبر معرض للنقل الجوي في العالم


.. نتنياهو: لم نكمل إزالة التهديد لكننا غيرنا مسار الحرب




.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في


.. حرائق وأضرار في كريات شمونة والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مس




.. ماذا تريد إسرائيل من ساحة غزة؟