الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القانون وقصور الخدمات الصحية

جاسم العزاوي

2016 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


القانون وقصور الخدمات الصحية

بغداد – خاص
تصوير – نهاد العزاوي
القى د. جاسم العزاوي، محاضرة عن "قصور الخدمات الصحية والاعتداء على الاطباء، من وجهة نظر قانونية" على قاعة "علي الوردي" في البيت الثقافي البغدادي، التابع لمحافظة بغداد
أسمى العاملين في الوحدات الطبية.. الكبرى والصغرى، بمقدمي الخدمة الصحية، مؤشرا الخلل في العلاقة بين الطبيب والمريض؛ جراء قصور المؤسسات، وضعف العلاقة مع الاعلام، الذي لم يحرص على نشر الثقافة الطبية، التي تحمي الملاكات العاملة في هذا الميدان، من خطأ التصور العام، فالمجتمع يهول القصور، عند نقل الحقائق، وانقطاع صلة التفاهم، الذي يؤدي الى التجاوز على المهنة، مميزا مسؤولية الطبيب عن مسؤولية المؤسسة.
ذكر د. العزاوي، ان 28 الف طبيب في العراق، بينما القياسات العالمية تشترط، في اختصاص "طب الأسرة" وحده، 35 الف طبيب، وفق النسبة العددية، ناهيك عن الاختصاصات الاخرى، واذا علمنا ان 200 طبيب اسرة، اي ان الموجود من الاطباء لا يغطي اختصاصا واحدا؛ اذ هاجروا وقتلوا، وبعضهم اعتزل المهنة، ففي بريطاني 5000 طبيب عراقي ومستشفيات دول الخليج معتمدة على الاطباء العراقيين، متسائلا: "فكيف لا يحدث تقصير" مستدركا: "لكن لا عذر للطبيب، يجب ان يكون اقوى من الظروف بهدوئه وتماسكه وعلميته ورحمته ومواظبته ومهارته واخلاقه" مشيرا الى ان تقصيره تترتب عليه عقوبات ادارية وقانونية، وبالتالي الدولة هي المسؤولة عن تامين الخدمات الصحية، في المجتمعين الراسمالي والاشتراكي.
لقياس تلك الخدمة، استعرض مدخلاتها من اطباء ومساعدين واجهزة ومستلزمات وادوية، مقارنة بدولة عمان التي توفر لكل مواطن طبيبا بالاختصاصات كافة، اما عن مخرجاتها فقال: "يعمل الطبيب العراقي بعجز 70% .. شحة في كل شيء، لكن عبقرية الطبيب العراقي تقهر الظروف، اذ قضينا على امراض وانقذنا حياة مرضى، متخطين افرازات الحروب، وضغط زخم المراجعين الذي يفوق المعقول، والفساد والاهاب وقصور المستلزمات، وتفاوت التفاهم، بمواجهة مشاكل في التثقيف الصحي والتلوث بانواعه والماء والكهرباء وعودة الدجالين ومدعي الطب وتطبيق الاعلاف العشائرية على الطبيب، كما لو انه يمنع القدر، ناسين انه يوفر الاسباب، اما الشفاء فمن الله وحده.
اشار الى ان القانون يحمي المريض والطبيب ويضمن اداء الواجب ويوفر ظروفا ملائما ويشخص الاخطاء، محددا الاخطاء التشخيصية بانها ليست جريمة، موصيا.. في نهاية المحاضرة بنظام رصين وضمان صحي واصلاح المؤسسات الطبية وتقوية نقابة الاطباء، التي تهافتت.. تنوء بمشاكل تعانيها جراء تقادم الزمن على نظامها الداخلي من دون تغيير، مؤكدا على ضرورة تنظيم حملة تثقيف صحي، من الاعلاميين باشراف وزارة الصحة ونقابة الاطباء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في