الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة الدولة الوطنية

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 4 / 10
الصحافة والاعلام


برغم لأخطار والتحديات المحاطة بدولنا ، تجد الكثير من الدول لازالت تعيش في لامبالاة .لم نتحس الخطر يوم احتلال العراق في 2003 يفترض أن نستنفر قوتنا ونستعد للمواجهة ،لمواجهة المخطط المعد سلفا ،ساعده في ذلك البيئة الموبوءة ،بالفساد والظلم وتهميش الطاقات الثقافية والسياسية والفكرية والفنية ومصادرة الرأي وكبت الحريات ،وهي كلها عوامل مساعدة لتسريع وإضعاف الدول ويحرك أطماع المتربصين من لا عداء والخصوم كان يمكن أن تحركنا تلك لأخطار لرد عليها بالوسائل المناسبة الاَ اننا بكل أسف لم نتخذ أي إجراء يناسب التحدي .وفجأة طل لاستعمار الجديد برأس التنينين يبغي التهام الجميع كلهم..كلهم .طوائف واثنيات قوميات وأشتات هو لم يفرق يوما في فلسطين بين الدرزي والمسلم ولم يفرق بالأمس بين لأمازيغي والعربي بماذا يفسر تفريطنا في العراق وهو ينحر وسلخ أمام كل الملوك ورؤساء العرب لم يحرك أحدهم يومها ساكنا حتى الدول المجاورة منها ومنهم من تآمر في اغتيال هذه الرمزية .رمزية العراق في مبادئه العربية وقوته المعرفية والمادية وفي رجالته المتشبعين بالوطنية التفريط في جزء أساسي من لأمة العربية ولإسلامية كان واضح لم تكن هناك أي مبادرة لتوقيف الجريمة .ولم نفكر في العواقب التي انسحبت علينا اليوم ونحن ندفع جزء من كرامتنا لا يفيد أن نعدد الدول التي ضاعت بعد العراق .هي نتيجة طبيعية ،وواهم من يضن أن الجسد العربي متعدد. هو واحد متصل فإذا مرض الرأس شعر الجسم كله بأثر المرض والوجع. حينه لم تتخذ دولنا مبادرة لدفاع عن ما تبقى من كرامة ،وبخاصة ونحن نعيش في عصر القوة هذه القوة التي انتبهت لها إسرائيل وأمريكا ودول الغرب جميعها فكثفوا من قوتهم ليحموا أنفسهم وماغتصبوه من المال الحرام ،ولا تحصر القوة في الجيش وحده،وان كانت ضرورية ومهمة لحماية الحدود وتأمين المواطن ،وان كان لاقوة بدون احترام المواطن وضمان حقة في العيش الكريم ،وتوفير البيئة الملائمة للمثقفين والمفكرين والنخب المجتمع للمشاركة الفعلية في بناء الوطن .بداية تشريع المخطط للإجهاض على ماتبقى من الدولة الوطنية التي خرجت من رحم الحركة الوطنية إعدادا ونضالا ورسم لمستقبلها ولم تغفل في ترسيم حدودها السياسية وأهمها دولة المؤسسات التي لا تزول بزوال الرجال.الاَ أنّ أطماع المسئولين حرفتهم عن مهمتهم لأساسية في مواصلات المهمة في مرحلة حرجة تتمثل في وضع البناة لاولى للجمهورية.لا ندري الى لآن لماذا توقفنا عند تلك الدولة التي اكتفت بترسيم الحدود وغفلت عن المهمة لأساسية مبادئ النضال وحق المناضلين والشهداء علينا في حمل لأمانة في بناء الجمهورية المتمثلة في التعددية السياسية والتداول على السلطة وحرية القضاء ،لضمان استمرارية الدولة. لكن لا شيئ من هذا حصل،عدنا ثانية ليتربص بنا وسرقة مكاسبنا ،وخطف أحلام الشهداء في تحقيق العدالة لاجتماعية.تسرب الوهن الى مفاصل الدولة الوطنية قبل ان تشب فكانت الضربة قاضية ,بدأت بالعراق ,وقبلها كانت فلسطين وحين سكتنا عن القدس وجس النبض امتدت اليد لجمهورية العراق الى ن خسرنا دولا عربية كثيرة وتهدمت الدولة الوطنية في ليبيا والعراق وسوريا واليمن والمخطط مستمر ولا شيئ يقف أمامه .مما تخشى الدول الغربية وإسرائيل كانت الكثير من الجيوش قد زالت وعلى رأسهم الجيش العراقي الرابع عالميا والجيش السوري للأسف تحول الى جيش فاشل حين تحول الى ملكية يديرها ماهر لاسد،وتحول الجيش اليمني الى جيش عبد الله صالح يحارب بها أهل البلد في تحالف درامتيكي مع أعداء الشعب والوطن من ميليشيا الحوثي.مما تخاف امريكا ،حتى دولة بحجم الجزائر وجيشها الذي يعتبر سليل جيش التحرير الوطني انشغل بحرب داخلية دامت عشر سنوات ومرة ثانية يقحمونه في حرب داعش.على الجزائران يعودو ا الى بيان اول نوفمبر 1954 الذي نص في بنوده بناء الدولة الديمقراطية في اطار المبادئ لإسلامية تغافلنا عن مبادئ نوفمبر فسرنا طيلة خمسين سنة الماضية كتائه في الصحراء ،الواهمون يحاولون الذهاب وحددهم متملصين من لاستحقاقات الوطنية في تعميق العمل السياسي وترسيخ التعددية لبناء الجمهورية




ال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من