الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جواد بشارة - كاتب وباحث اكاديمي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: نمط التفكير الموزع بين العقل العلمي والعقل الخرافي عند المواطن العربي

جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)

2016 / 4 / 10
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -178- سيكون مع الأستاذ د.جواد بشارة - كاتب وباحث أكاديمي -  حول: نمط التفكير الموزع بين العقل العلمي والعقل الخرافي عند المواطن العربي.

 


قد يبدو هذا الموضوع ذو حساسية مفرطة ومثير للجدل أيضا في كل مفصل من مفاصله. لكنه يطمح لأن يكون طرحاً علمياً موضوعياً متجرداً من النزعة العاطفية والتحيز الشخصي قابل للرد والمناقشة حتى لو أيدته أو اختلفت معه، أو وجدت مبررا لنقده. فتلك هي طبيعة العلم، على أي حال، في موضوع ما تزال البحوث بشأنه في بداياتها.
فالمواطن العربي الذي يعيش بجسده في القرن الواحد والعشرين لكنه، متقهقر في تفكيره ومعتقداته ومقيد بمفاهيم ورؤى القرون الماضية، وبالتالي فهو يعيش اليوم وسط النظريات والافتراضات والأساطير والخرافات والنصوص الدينية التي عالجت موضوع الكون والله والحياة والأصل والمصير وما قبل الحياة وما بعد الموت، في مقاربته العلمية والثيولجية وفهم لها دينياً أو علمياً.
إن أغلب الناس يعيشون أيامهم، ويقضون أعمارهم دون أن يفهموا العالم الذي يعيشون فيه. فمن النادر أن يفكر أحد بآلية تكون ضوء الشمس وأسبابه، في حين أن هذا الضوء هو العنصر الأساس للحياة على الأرض. ولا يفكر بالجاذبية التي تجعلنا ملتصقين بالأرض ولا نطير في السماء، ولا بالجسيمات الأولية التي تتألف منها المادة والتي نتكون نحن البشر منها أيضاً والتي يغدو استقرارها سبباً في وجودنا. ولا ينتبه أحد عادة إلى الطبيعة ولا يتساءل دائماً لماذا هي على هذا الحال، وهل يمكن للزمن أن يعود القهقرى، وهل يمكن للنتيجة أن تسبق السبب والمعلول يتقدم العلة، وهل هناك حدود للوعي البشري والإدراك الإنساني والمعرفة البشرية؟ ناهيك عن التفكير بالثقوب السوداء وجغرافية الكون وهندسته وطبيعة مكوناته، وما هو أصغر مكون مكتشف للمادة وهل هناك ما هو أصغر منه، ولماذا نتذكر الماضي وليس المستقبل، وكيف نفسر النظام الكوني القائم والعلم يقول أنه نشأ من الفوضى والعدم أو من لا شيء أو من شيء آخر لا نعرفه الآن، وأخيراً وليس آخراً لماذا يوجد الكون،ولماذا وجدت الأديان؟ وهنا يقتحم المرء نطاق الماورائيات ومجال الميتافيزيقيا، ويلج المنطقة المحرمة التي تتحدث عن الله أو غيابه، ومحاولة الإجابة على تساؤل آينشتين: هل كان لدى الله الخيار في خلق الكون؟ وحاول العلماء من بعده سبر فكر الله وسر تفكيره.
لنبدأ من طرح الأسئلة من أولها: ما المقصود بالكون؟
ان موضوع ولادة الكون أو بدايته كانت موضع نقاشات عديدة ومعمقة، وكان هذا الموضوع حكراً على الأديان، لاسيما الأديان السماوية المنزلة التي تتفق فيما بينها على صيغة أن الكون ولد في لحظة محددة في ماضي ليس بالبعيد، يحسب ببضعة آلاف من السنين، ويترتب على ذلك ضرورة وجود "العلة الأولى أو السبب الأول" الذي يفسر وجود الكون. وقد قدرت الكنيسة الرسمية، استناداً إلى ما ورد في الكتب المقدسة، أن الكون ولد قبل خمسة آلاف سنة من ميلاد السيد المسيح كما جاء في سفر التكوين في العهد القديم، وهو الأمر الذي يختلف جوهرياً وكلياً مع التواريخ التي يقدمها علماء الآثار إلا إذا لجأنا إلى ما يسمى برمزية الأرقام والتواريخ واعتبرنا أن اليوم لا يعني بالضرورة اليوم الأرضي الذي نعرفه. سبق لفلاسفة كبار أن تصدوا لموضوع الكون مثل أرسطو وبطليموس وعمانويل كانط في كتابه "نقد العقل المحض" المنشور سنة 1781.وقد أشار عمانويل كانط إلى أنه قد يكون للكون لحظة بداية إلا أن هناك زمن لا نهائي سبقه وكان موجوداً قبله ومستقلاً عنه سماه بالزمن المطلق، أما زمن الكون منذ لحظة ولادته فهو الزمن النسبي. وقد علق القديس أوغسطين على تساؤل طرح عليه بهذا الصدد وهو: "ماذا كان يفعل الله قبل خلق الكون؟" فرد بسخرية: "ربما كان يحضر الجحيم لمن يطرحون مثل هذا السؤال".
وجاءت نظريات الفيزياء الحديثة لتقدم أجوبة تقريبية ونسبية ونظرية للبت في أصل الكون وعمره ومصيره منذ بدايات القرن العشرين أشهرها نظرية النسبية لآينشتين وما تلاها. وحدثت انعطافة تاريخية سنة 1929 عندما اكتشف العالم إدوين هيوبل Edwin Hubble ظاهرة توسع وتمدد الكون مما يعني أن محتويات الكون كانت قريبة لبعضها البعض في الماضي السحيق الذي يعود إلى 14 أو 20 مليار سنة وكانت كثافة الكون لامحدودة الأمر الذي أعاد موضوع عمر الكون وولادته إلى طاولة البحث العلمي البحت. ومن هنا برز مفهوم أو مصطلح الانفجار العظيم Big Bang، عندما كان الكون لا متناه في صغره ولا متناه في كثافته وسخونته. وإذا قبلنا وجود "حالة" ما قبل الانفجار العظيم، ثابتة ومستقرة للكون، فهذا يعني بنظر القديس أوغسطين أن هناك كائنا خارج الكون هو الذي فرض عملية التغيير والحركة التي نشأت أياً كان شكلها وتسميتها لأنه لم تكن توجد أية ضرورة فيزيائية للتغيير بدون محفز أو حافز عملي نسبه أوغسطين إلى الله. ثم جاءت النظريات العلمية في الفيزياء الفلكية لتقدم البديل العلمي للطرح والتفسير الثيولوجي أو الديني.
ومنذ فجر الحياة البشرية، يعيش الإنسان موزعاً بين أمرين " الخير والشر"، الخوف والطمأنينة. يخاف من قوة أقوى منه، أياً كان شكلها أو جوهرها أو طبيعتها أو ماهيتها، ويحتمي بقوة أقوى منه بالضرورة ليجد في ظلها الأمان والطمأنينة، حتى لو كان ذلك بثمن قبوله بالعبودية والخضوع والتخلي عن الحرية. وهاتان القوتان غير موجودتان في حقيقة الأمر، بل أوجدهما عقل البشر ذاته ورمز لهما بالإله والشيطان. فكلما وضع الإنسان في هذا الإله، المختلق من مخيلته، من أشياء وتصورات ، كلما فقد ما يحتويه في ذاته، والأهم والأكثر قيمة، ألا وهو حريته، أو اختياره الحر. وفي الحالتين يخوض الإنسان معركته الخاسرة في إطار صيرورة آيديولوجية سماها " الدين" وبالتالي فإن البؤس الديني ما هو إلا انعكاس لبؤس الواقع الذي يعيش فيه الإنسان، ومن هذه المقاربة قال كارل ماركس مقولته الشهيرة " الدين أفيون الشعوب" لأنه مصدر التخدير والتغييب عن الواقع الحقيقي الذي يعيش فيه البشر ويعانون منه.
ماهي حقيقة الدين؟ وكيف نشأ في المجتمعات البدائية وكبلها، ومن ثم تطور في المجتمعات المتحضرة وسيطر عليها، عندما تحول إلى آيديولوجية للطبقة المهيمنة؟ يقدم الدين نفسه للكائن الذي اختلقه من عقله الباطن، وكأنه مملكة الأفكار المستقلة عنه، والموجود بعيداً في الأعالي ، فوق مملكة الأرض، الخانعة والضعيفة، والعاجزة عن البقاء والديمومة بدون إذن وموافقة ومساعدة المملكة السماوية. وكل الأديان التوحيدية أو السماوية تدعم وترسخ هذا الوهم وهذه الأطروحة في أذهان الناس بمختلف مشاربهم وأجناسهم وأعراقهم. وغالبا ما كانت الهيئات والمؤسسات الدينية المهيمنة على مصير البشر تلجأ للكذب والخديعة وتشويه التاريخ للاستحكام أو التحكم بعقول البشر وسلوكهم.
لذا يوجد هناك منهجان للتعاطي مع العقل البشري ومخاطبته لتقديم صورة عن العالم والكون وتفسيرهما: الطريقة التي تقدمها الأديان بكل أنواعها ومسمياتها، مع ما يرافقها من خرافات وأساطير وغيبيات، والطريقة التي يقترحها العلم الحديث.
هذه وغيرها من الموضوعات هي التي سنناقشها معاً ونحاول تفكيكها وشرحها من خلال النقاش والسؤال والجواب لكي نبين الفرق بين نمط التفكير بالوجود وما يحتويه، والذي يمكن أن يكون علمياً صرفاً مستنداً على نظريات العلم والحديث وإنجازاته ، كما نلاحظ عموماً في العالم المتقدم، أو على العكس يمكن أن يكون خرافياً يتقبل بسهولة الأساطير والخرافات والشعوذات والغيبيات وكأنها حقائق لاتقبل الجدل أو النقد بل تتسم بقدسية تمنع المس بها أو حتى الجرأة في التطرق إليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي استاذ بشارة ..
مروان الاشتراكي ( 2016 / 4 / 11 - 10:56 )

تحياتي استاذ بشارة .. لدي سؤال ذو شطريين وهما خليط فلسفي تاريخي ووجودي .. الاول اذا كان الدين هو قوة وهمية لحمياة الانسان من عالم يجهله ومازال يجهله .. اذن اي الدين هو الزمن المطلق او الكائن الضرورة في عالم العدم وماوراء الكثافة والسخونة حتى انبثق منه عالم اللحظة في الزمن المادي .. هذا من جانب ومن جانب اخر اذا كان العلم تجاوز الفكر البدائي واستدل على الاسباب الموضوعية للخرافة والشعوذة وكشف الكثير منها ؟ لما الانسان المعاصر مازال يشعر بنفس الخوف ويرتمي باحضان الاله او الالهة وان يعاد انتاجه من قبل الطبقة المسيطرة اجتماعيا ومؤسساتها الدينية وبعون من العلوم النسبية او المرتجفة التي وقفت ضد غاليليو مثلا ...وهل المسالة مرهونة بزمن المستقبل العلمي اللاحق لكشف اصل واساس وبداية والى اخره :: وهل الديالكتيك بالطبيعة والتحول والتكيف هو اساس الحياة نحو مستقبل ثوري وفوضوي متجدد ومتغيير يفرض نفسه بتلداخل وتصادم مكوناته المادية وافراز اخرى بالتحول تكون سبب لنتيجة ما ستكون هي الحقيقة النسبية اللاحقة .. وهي نفسها الخرافة التي سنقف ونحنني لها كدين عمي جديد ... تحياتي


2 - رد الى: مروان الاشتراكي
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 11 - 15:10 )
رد الكاتب :
الأخ العزيز مروان، كان ظهور الدين بشكله البدائي ، وهو مجرد تفكير هلامي غيبي ما ورائي تشكل على نحو غامض في أذهان البشر البدائيين وهم يتمعنون في الطبيعة ومظاهرها من هنا فالدين كينونة مختلقة من قبل الإنسان نفسه وبالتالي فهو أي الدين، وهم مفبرك من قبل العقل البشري في محاولة للإجابة على ظواهر مجهولة أبرزتها الطبيعة أمام الإنسان وخلقت له نوعاً من التحدي وكان الخوف من الطبيعة ومن المجهول وخاصة الموت وما بعد الموت هو الذي دفع الإنسان البدائي إلى اختلاق منظومة التفكير الديني بما فيها من خرافات وعلى رأسها خرافة الإله الخالق والمنقذ والحامي والقائد والحاكم والجلاد والمعاقب الخ ..
العلم لم ينتشر بعد مثل انتشار الدين ولم يأخذ نفس الفترة الزمنية التي استغرقها الدين للتحكم في عقول الناس وتفكيرهم وهو مايزال يبحث عن الإجابات لكثير من الألغاز الكونية والمعضلات العلمية ويخوض حرباً شعواء مع المؤسسات الدينية الجبارة التي تتحكم بعالم البشر إلى يوم الناس هذا وترهبهم بفكرة الإله المنتقم الجبار وبأطروحة العقاب والثواب والترهيب والترغيب وتخويف الناس من المساس بالمقدس والمقدسات أحداثاً وأشخاصاً ، وبالتالي لم تتسن للعلم الفرصة لكي يقنع البشر بأطروحته عن الوجود والأصل والمادة والطاقة وقوانين الطبيعة والقوانين الجوهرية التي تسيير الكون المرئي وتقدم لهم صيغة علمية مضادة للأطروحة الدينية سيما وإن مستوى الوعي عند الناس ما يزال اليوم قاصراً وعاجزاً عن استيعاب منجزات العلم والتكنولوجيا فهو مستهلك لها فحسب وإن نمط التفكير المهيمن، حتى في الكثير من بلدان العالم المتقدمة، فما بالك ببلدان العالم الثالث والبلدان النامية ،هو نمط التفكير الخرافي الذي يؤمن بالمعجزة الخارقة لقوانين الطبيعة وبقوة وقدرات الأشخاص التاريخيين الخارقة وإتيانهم للمعجزات واقصد بهم الأنبياء والرسل بذريعة أنهم يتصلون برب الكون القادر على كل شيء وهو الذي يمدهم بقدراته اللامحدودة للقيام بأي شيء.
أود الإشارة إلى أن الدين ليس هو الزمن المطلق كما ورد في تعليق الأخ العزيز مروان الإشتراكي أولاً لا وجود لشيء إسمه زمن مطلق فكل شيء نسبي كما شرحت لنا نظرية النسبية لآينشتين والزمن مطاطي قابل للتمدد والتقلص ويمكن تحوله إلى مكان كما جاء في النسبية أما الدين فهو فكرة أو نوع من التفكير بشأن المادة وأصلها ومصيرها والمادة هنا تعني أنا وأنت وكل الموجودات المادية والعناصر الطبيعية. أما الكائن الضرورة فهو كذلك اختلاق بشري لا واعي تسلل إلى التكوين العقلي من خلال منظومة الدين كنظام حياتي وأخلاقي فرضها هذا الكائن الضرورة المسمى الله.
مع التحية والتقدير


3 - تحياتي الأستاذ جواد بشارة
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 4 / 11 - 16:11 )
تحياتي الأستاذ جواد بشارة.. أظن أن قوة العقل البشري وعمقه اللامحدود إستوجب معه وضع بعض القوانين والشرائع لمحاولة تهذيبه لدرجة تتماشى مع بعض القوانين الإجتماعية والتقاليدية الموجودة.. طبعاً عمق العقل البشري هو سلاح ذو حدين فهناك العقول الحكيمة وهناك العقول الراضخة التي يستوجب معها بعض الضبط.. لذلك أي مجتمع يجب أن يكون منقسم بين العقول العلمية والحكيمة وبين العقول التابعة لما يصنعه هؤلاء سوى كان ذلك علميا أو ديني.. اليوم لا ينكر أحد أنه في أكثر المجتمعات علمية وتطور تكنولوجي وصناعي هناك طبقة هي المتحكمة في المنهج الفكري للطبقات الأخرى وهي التي تصنع خرافات توعوية لمحاولة تهذيب تلك الطبقات غير الناضجة فكرياً.. العقل الخرافي حسب رأيي ليس هو العقل الديني فقط وليس خاصية موجودة في العالم العربي بل هي ظاهرة عالمية تصنعها النخب الدينية أو العلمية أو السياسية لمحاولة تأثير المجتمع بالأفكار التي تخدمها.. ولذلك لكل مجتمع عقله الخرافي..

*كاتب سوري جزائري


4 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 11 - 20:08 )
رد الكاتب:
الأخ العزيز ماهر عدنان قنديل تحياتي : يعتبر العقل البشري أحد أكثر الأعضاء الحية غموضاً وتعقيداً وحساسية، خاصة في جزئه العضوي الفاعل ألا وهو الدماغ، فهو عميق ويمكنه أن يستوعب الكثير إذا ما أتيحت له الظروف المعرفية الملائمة وقواعد البيانات اللازمة وهوأفضل من أكبر الكومبيوترات العملاقة لأنه هو الذي يصنعها وكما قلت تمر المجتمعات البشرية في تطورها بمراحل ، وفي كل مرحلة هناك النخبة المفكرة، وعلى رأسها الكهنة ورجال الدين والسياسيين وأصحاب رؤوس الأموال ، من جهة ، وهناك العامة من الناس، ويسميهم البعض بالرعاع ، و الذي يتبعون قادتهم وحكامهم لا سيما القائمين على المؤسسات الدينية التي توجههم كما تشاء بغية إخضاع المجتمع برمته لما يخدمهم وبالتالي من الملائم لهم هيمنة نمط التفكير الخرافي والاعتقاد بالقضاء والقدر وقبول الأمر المحتوم والمكتوب والمفروض من قوة عليا هي الله التي ليس بوسع أحد تغييرها، من هنا أتفق معك في أن لكل مجتمع عقله الخرافي الجمعي الذي يسيره ويقوده وهذا أمر ظاهر وملموس ومهيمن على نحو طاغ في البلدان العربية والإسلامية نظراً لما يمتلكه الدين الإسلامي من قوة وجبروت تجعلاه يسيطر على العقل الجمعي للشعوب المستكينة والمخدرة تحت ذريعة هكذا شاء الله وهكذا علينا أن نطيع حتى لو كان الأمر غير معقول وغير منطقي وخارق للطبيعة وقوانينها كما نرى فيما يتعلق بانتشار الأساطير والخرافات بين الناس ،حتى المتعلمين منهم . مع الشكر والتحية


5 - نوعان من التفكير
Sliman Elhassani ( 2016 / 4 / 12 - 13:56 )


هناك نوعان من التفكير تفكير علمي يعتمد الملاحظة والتجربة و البرهنة والتاريخ لفهم الظواهر وهذا النوع يحتاج الى مناخ و ظروف لكي ينمو و في حالة العكس فقد يحل محله التفكير الخرافي كما هوالحال عندنا في الدول العربية


6 - رد الى: Sliman Elhassani
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 08:38 )
رد الكاتب
الأخ سليمان الحساني المحترم
أتفق معك تماماً في وجود نوعين من التفكير أحدهما علمي يعتمد الملاحظة والتجربة والبرهنة المختبرية ويستلهم تجارب الإنسانية الثرية في تعاطيه مع الظواهر وهو يتقدم ويتطور باستمرار ، والآخر متقهقر حبيس الماضي ومتجمد أو متكلس ومتشبث بالرؤية الخرافية الغيبية الجبرية المستسلمة لقضاء الله وقدره والمنغمسة في التفسيرات الخرافية


7 - خزعبلات وترهات
Mohammad Zamil ( 2016 / 4 / 12 - 13:57 )

اذن الخلاصه بعد قراءتي السرىيعه لهذا المقال انن الكاتب اراد ان يخلص لشيء واحد وهو ان الاديان خرافات وان هذا الكون لا مدبر له اذ لا اله ولا خالق ولامبدع لهذا الكون بكل تفاصيله وتعقيداته .لو نظرت الى نفسك فانك سترى ان جسدك يتحكم فيه جهاز عصبي غايه في الابداع واتعقيد يتوجهه الدماغ المحرك لكل اعضاء جسمك وهكذا هو الكون فما هو الا كالجسد وانه بحاجة الى قوة محركة قادرة على ضبط ايقاعه وحركته ،وهو الله، اما ان يكون الحال كما ذهب اليه اصحاب التفسير المادي امثال ماركس وانجلز وغيرهم من الاتباع والمقلدين فما جاؤو به الا خزعبلات وترهات.


8 - رد الى: Mohammad Zamil
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 08:40 )
رد الكاتب
الأخ العزيز محمد زامل
لم أقل أن الأديان خرافات بل قلت هي منظومة فكرية تتضمن الكثير من الأساطير والخرافات والنظريات العلمية الجادة في الفيزياء والفيزياء الفلكية وفيزياء الجسيمات الأولية ونظريات كالنسبية والكمومية أو الكوانتية عالجت موضع الكون ونشأته وخلصت إلى أنه لايحتاج لخالق فصورة الإله الذي تحدثت عنه الأديان السماوية برمتها لا يرقى إلى مستوى يؤهله لإدارة الكون المرئي فما بالك بالكون المطلق المكون من عدد لا نهائي من الأكوان ومنها كوننا المرئي الذي نعرفه وهو مجرد جسيم صغير من مكونات الكون المطلق؟


9 - تحياتي الأستاذ جواد بشارة
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 4 / 12 - 17:54 )
تحياتي مرة أخرى الأستاذ جواد بشارة.. أتفق تماماً مع ما تفضلت به.. في منطقتنا ينتشر بصورة أكبر هذا النوع من التفكير المحدود اللامتغير.. حيث لكل شئ تفسيره اللامتحرك.. السبب حسب رأيي يرجع إلى تركيبة المنطقة ككل إجتماعياً وإقتصادياً وتاريخياً، ولكن لا يجب إغفال أن هذا النمط من التفكير لم يأتي من العدم.. بل له وجود تاريخي وله جذور وهناك أسباب لتكونه.. فمثلاً في اليونان متعددة الألهة والمتفلسفة وصلت إلى حد الإنكماش فتغير الوضع شيئاً فشيئاً.. فكل المنطقة لم تصل إلى ما هي عليه اليوم إلا من خلال المرور في عدة تجارب إجتماعية وسياسية جعلتها تتبنى هذا النمط الفكري.. أظن أن لكل شئ نقيضه.. وكل مجتمع يصنع نقيضه من خلال نقائصه.. اليوم مثلاً أوروبا العلمية كذلك تعاني إجتماعياً وسياسياً من خلال إتباعها نمط التفكير العلمي وخروجها عن الروحانية وأظن أننا طالما لا نصل لحل وسط يكون بين النقيضين (كما أشار أرسطو خلال رسائله الأخلاقية إلى إبنه نيقوماخوس) لن نحل المشاكل وسنبقى ندور في فلك واحد.. وأظن أنه واقعياً من الصعب الوصول للوسط بل يبدو مستحيلاً..

* كاتب سوري جزائري


10 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 08:40 )
رد الكاتب
الأخ العزيز ماهر عدنان قنديل تحية
مرة أخرى يمكنني أن اشير إلى أن المجتمعات عندما تتحرر من قيود الماضي وأطروحات السلف وتعتق نفسها من هيمنة النصوص المقدسة خاصة الدينية منها ذات المنبع الإلهي كما يدعون، فإنها تتجه إلى الأمام وتتطور وتبحث وتجرب ولا تخاف من الممنوعات والمحرمات والعكس صحيح ، طبعاً لا يمكن التعميم وكل مجتمع ، كما قلت خاضع لظروفه الخاصة وما يمر به من تجارب ومحن وعقبات وصدمات وتحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية وفكرية تدفعه بهذا الاتجاه أو ذاك وترغمه على تبني هذا النمط الفكري أو ذاك، ولكن أود أن أشدد على نقطة وهي أن المجتمع الغربي ، الذي أعيش في كنفه منذ ما يزيد على الربعة عقود، لا يعاني من فراغ روحي لكنه حيد الدين وجعله قضية شخصية وفردية لاتتحكم بالمجتمع ، فكل شيء متوفر للروحانيين الحرية والكتب وممارسة الطقوس الخ ومن يريد أن يختار ذلك طريقاً له فهو حر ومحمي بالقانون والدستور العلماني الذي يسير المجتمعات الغربية لكنه لا يدع للدين إمكانية فرض نفسه على الشعوب ويقرر مصيرها والحل الوسط هو العلمانية التي تكفل للجميع حق الاختيار وحق الاعتقاد وحق التعبير للمؤسسات العلمية وللمؤسسات الدينية من خلال الحوار والنقاش على قدم المساواة.


11 - ثورة العقل الخرافى
السودانى ( 2016 / 4 / 12 - 22:00 )
تحيه كبيره للاستاذ جواد بشاره . اعتقد ان بعض الشخصيات العربيه والتى تحمل درجات علميه مثل الدكتور زغلول النجار والزندانى وغيرهم استطاعوا ان يقودوا ثوره لصالح العقل الخرافى فى المنطقه العربيه حيث لم يعد الدين يقنع بدوره السابق كمخدر للشعوب بل اصبح يأخذ بزمام المبادره فى تحويل منجزات العقل العلمى الى خرافات ينسبونها الى الدين بعد هدم اركان الضوابط العلميه بها ثم يقومون بفبركة بعض الاكاذيب التى يستعان فيها بشخصيات علميه لاثبات دجلهم و القضاء على اى فرصه للعقل العربى فى الخلاص . كيف يرى السيد بشاره فرص العقل العلمى على ضو المتغيرات التى تسود المنطقه


12 - رد الى: السودانى
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 08:41 )
رد الكاتب
الأخ السوداني تحية أخوية
نعم صحيح ما تفضلت به وهؤلاء الأشخاص ، عندما شعروا أن العلم وإنجازاته التكنولوجية والفكرية بدأ يزحف لغزو العقول في العالمين العربي والإسلامي أصابهم الهلع وقرروا تنظيم هجمات من خلال التقنية التلفيقية التي تقول أن الأديان لا تعارض العلم بل أن كل ما جاء به العلم موجود في النصوص الدينية وينسبون النظريات العلمية إلى آيات وسور يخضعونها على نحو تشويهي للتأويل القسري الذي يعارض التفسير الكلاسيكي الذي يقدمه رجال الدين لنفس تلك الايات والسور، وهي محاولات بائسة أشار إليها الدكتور صادق جلال العظم في كتابه الشهير نقد الفكر الديني سنة 1969 . نعيش اليوم فترة كالحة ومعتمة ومتقهقرة في العالمين العربي والإسلامي حيث الفكر التكفيري الإرهابي والعنفي المتوحش هو الذي يحكم ويسود ومناهج تعليم متخلفة وخرافية تقدم للأجيال القادمة في محاولة لسد الطريق أمام العقل العلمي . لذلك نحن نعود إلى الخلف والعالم يتقدم إلى الأمام مع الأسف.


13 - الانسان صورة الكون المرئي والروح صورة كون لامرئي
محسن جمعة الشريف ( 2016 / 4 / 13 - 01:51 )
الكون خدعة عصبية ذبذبيه . نحن لانفهم الكون لأننا نعتقد اننا خارج الكون وكل منا انفراد وتميز . هذه اعظم فكرة رائفة تسببت في ضياع الجنس البشري واصبح مثل اللاجئ السوري يبحث عن اول بصيص ضوء يوصله لأول شاطئ أوروبي . الكون صامت وبالصمت تستطيع فهم الكون لانك انت الكون المصغر . لغة الصمت سوف ترشدك الى مصدرك الأول. واعتقد يا اخ جواد العزيز لايوجد شيئ في الخارج كل شيئ داخلك ونحن ضعنا لأننا نبحث عن حقيقة ربما تخفيها وكالة الفضاء الامريكية ناسا عنا لكي نفهم سر الكون وننسى اننا كائنات فضائية تسكن فوق ضخرة كونية في قلب الفضاء اسمها كوكب الأرض.ارى ان افضل حل لكل معاناتنا ان نكف عن تعمير الأرض لان الأسلحة النووية الروسية فقط وربما الكورية الشمالية كفيله بتحويل كوكبنا الى بودرة تشبه الكركم الهندي . والحل الوحيد لخلاص الأرواح المعذبة ان نترك المدارس والجامعات الزائفة ونعمل بوظيفة واحدة هي الزراعة لكي ننقي كوكبنا من كل سموم الحضارة الزائفة ونرفع شعار واحد وهو كلنا واحد احد . اما الأنبياء فهم رجال تأمل وتبصر وبذكاء اكتشفوا الخلطة السحرية الروحية لكيفية الاتصال بكائنات كوكب المريخ الذكية للمساعدة في انتاج فكر يهجن هذا الكائن الحر الضائع الذي يحتاج سوفت ويير اوبرنامج لكي يعمل داخل الهارد ويير او الدماغ فكان برنامج الأديان الذي ينافس الان ويندوز عشرة . لا تتعب أيها الانسان اجلس بالحديقة او على الشاطئوتناول وجبتين من الطعام النباتي باليوم بعد الشروق وقبل الغروب وارفع مناعة جسمك وبعد ذلك غادر جسدك بعد اكتشافك للرحلة الروحية من خلال رحلتك في العربة السحرية وهي الجسد المادي . وشكرا للجميع .


14 - رد الى: محسن جمعة الشريف
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 08:43 )
رد الكاتب
الأخ الموقر محسن جمعة الشريف
من حقك أن تكون متشائماً ، ولكن الحوار هو حول موضوع محدد. الكون ليس خدعة عصبية بل وجود مادي ملموس وله مكونات وقوانين ، ونحن لم نقل أننا خارج الكون أو نعتقد أننا خارج الكون لذلك لم نفهمه . أتفق معك أن ناسا لم تكشف عن كل شيء تعرفه ولديها الكثير من الأسرار وإن الأرض مهددة بالأسلحة النووية ، ولكن أمام مثل هذا الإنسداد الفكري الذي يغلف مجتمعاتنا نشعر أننا عاجزين عن فعل شيء ونقبل ما يقدم لنا من تبريرات وحلول تخديرية لكي لا نفكر ونحتج ونتمرد ونثور هناك في العالم أبحاث ومختبرات ودراسات وعلماء وكتب وجامعات تدرس وتبحث وتجرب وترصد وتشاهد وتصيغ النظريات وتقدم الأجوبة على التساؤلات الوجودية والعلمية وتنجز لنا تطبيقات علمية وتكنولوجية مذهلة في عالم اليوم وعالم المستقبل المنظور ولا يفيدنا لو جلسنا في الحديقة أو على الشاطيء للطعام وممارسة اليوغا أو التأمل والاكتفاء بذلك ، وشكرا على مساهمتك مع التقدير.


15 - قدسية النصوص الدينية
راجحة عبود ( 2016 / 4 / 13 - 11:12 )
الدكتور جواد بشارة المحترم ، الاتعتقد ان اضفاء قدسية مبالغة فيها على النصوص الدينية ومنها القران والاحاديث، وتحريم مناقشتها وتفنيدها والتشكيك بها، للوصول الى الحقيقة، هو احد الاسباب الرئيسية التي تجمد فكر المواطن في العالم الاسلامي والعربي وتجعلة يركن الى مايقوله من يسمون بعلماء الدين والامة، في الوقت ان العالم يسير الى الامام ويطور من ابحاثة وعلومه في كافة المجالات ونحن مازلنا ندور في فلك الدين وقدسيته والمجتمع وعاداته وتقاليه ، وهذا مرتبط بالسياسة والسياسيين بالتواطيء مع رجال الدين ، الذين لم يتيحوا تعليم مناسب للمجتمع يرتكز على العلم والتجربة والحقائق العلمية ، لذلك يشيعون ان كل مايقوله العلم من نظريات ومايتوصل له من نتائج هي مؤامرة على الدين والمجتمع


16 - رد الى: راجحة عبود
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 12:06 )
رد الكاتب
الإعلامية القديرة الأستاذة راجحة عبود بعد التحية
بالفعل يمكن القول إن أحد دعائم الجهل والتخلف التي تصيب المجتمعات العربية والإسلامية هو خضوعهم للنصوص وخوفهم مما ورد فيها وإضفاء القدسية عليها سواء كانت في كتاب المسلمين المقدس القرآن أو الأحاديث النبوية التي وردت في الصحاح وكتب التراث الإسلامي والتي يمنع مناقشتها أو دحضها وتفنيدها لأن هناك خطاب شديد العدوانية يشهره رجال الدين والقائمون على المؤسسات الدينية بوجه المفكرين والباحثين المستقلين والعلمانيين يصل إلى حد القتل والتصفية الجسدية والتشهير والتسقيط والتكفير كما حصل للكثير من الأسماء المعروفة في هذا الميدان، فرجال الدين والسياسة يخشون النقد والمناقشة العلمية الحرة والجريئة ومن مصلحتهم إبقاء مجتمعاتهم خانعة وجاهلة ومطيعة ومقتنعة ومصدقة للخرافات والأساطير ووسائل الترغيب والتهديد البدائية والعقاب والثواب الرباني ويوم القيامة وعذاب القبر والحلال والحرام والممنوع والمسموح والعرف والتقاليد الخ فهؤلاء هم الذين يقودون عجلة التخلف والانحطاط والتدهور المجتمعي السائد اليوم في العالمين العربي والإسلامي.


17 - من داخل الدين
سليمان القانوني ( 2016 / 4 / 13 - 17:29 )
تحية استاذي
اشرت الى ان التجادب الواقع مابين العقل العلمي الذي يعتمد و يستمد مشروعيته من العلوم الحديتة الدقيقة و الانسانية التاريخية ... والعقل الخرافي الذي يستمد وجوده على التفسير الديني التاريخي. و لكن الا يمكن استاذي بناء عقل علمي داخل هذا الدين(الاسلام اساسا) من خلال قراءة نصوصه بلغة العلم الحديث و تجريد هذا الدين من القراءة التاريخية و الماضوية و لا نعتبر التاريخ الديني جزء من الدين بل قراءات و تأويلات تتأرجح بين الصحيح و الخطأ .يعني للانتقال الى العقل العلمي لا نحتاج الى الغاء الدين بل التحديت و التجديد و فق رؤى جديدة


18 - رد الى: سليمان القانوني
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 19:05 )
رد الكاتب
الأخ الموقر سليمان القانوني لكل مجال فكري ونشاط إنساني أدواته وآلياته ، وهذا ينطبق على العلم والدين ايضاً ، فطبيعة كل منهما مخالفة للآخر وكذلك أدواته وغاياته وأهدافه. لاتوجد أرضية مشتركة بين الإثنين فطبيعة النصوص الدينية وفحواها ، مهما حاولنا تأويلها ، لا يمكنها أن تتوافق مع النتائج العلمية التي تتعلق بالحياة والكون وإلا ستكون عملية إلتواء قسرية مشوهة تضر بالعلم والدين على السواء فلكل مجاله . العلم يحاول الإجابة على التساؤلات الإنسانية الوجودية بلغة الرياضيات وبأدوات معرفية محددة تعتمد التجربة والبرهان والرصد والمشاهدة والملاحظة واكتشاف القوانين العلمية وتطبيقها ولايهمه ‘ن كان هناك إله أم لا أو إذا كانت الأديان صحيحة أم ملفقة فهذه ليست مهمته، في حين أن الأديان تريد أن تقحم نفسها في أرضية العلم وتقدم أطروحاتها الغيبية الخرافية والأسطورية كأنها حقائق مطلقة لا تقبل النقض ولا الدحض ولا المناقشة ولا التجريب ولا الاختبار ولا الإخضاع لأية معايير بحجة أنها مقدسة منزلة من الله . فمن يصدق العلم يمكنه أن يمتلك عقلاً علمياً ومن يؤمن بالأديان فهو مهيأ أصلاً للاتجاه نحو تقبل ذرائع وتفسيرات العقل الخرافي على اعتبار أن الله قادر على كل شيء وبالتالي فكل الخرافات ممكنة لو تمت بإرادة ومشيئة الله. العلم عموماً يتجه للمستقبل والدين عموماً يتجه للماضي وهما اتجاهان متناقضان.


19 - الحوار المتمدن ساحة تطوير
ايمان مؤذن ( 2016 / 4 / 13 - 19:11 )

بعض كتاب الدرب الصاعدين مع البقية منهم، فان لم يعنيهم مثل هذه التفاعلات (في تفاوت أهميتها) فالملتقى الدولي في شخص الحوار المتمدن ساحة تطوير حقيقي لقدرة المناضل على صياغة الأفكار و توثيقها.



20 - رد الى: ايمان مؤذن
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 19:19 )
رد الكاتب
الأخت إيمان مؤذن الموقرة أتفق معك أن مساحة الحوار العلمي الرصين الذي يوفر لنا موقع الحوار المتمدن يمكننا من خلاله أن نتبادل ونتفاعل ونطور أنفسنا ونتعلم من الآخرين وننقل إليهم أفكارنا وآرءنا من أجل تطوير أنفسنا وصقل أفكارنا بالصياغات المناسبة والمقبولة والمفهومة والمقنعة شكرا على مرورك الكريم


21 - استاذنا الكريم..
Saber Elganzory ( 2016 / 4 / 13 - 19:13 )
استاذنا الكريم..نظرية خلق الكون والزمن الجيولوجى ونظرية الانفجار العظيم قد تكون الاقرب لخلق الكون ...حتى الان العلم يحاول ان يجيب بكيف ؟ لكن لايجيب لماذا ؟ ونظرية الفلاسفة اذا كان هناك متحرك فمن حركه ومن هو المخرك الاول ؟ وبين العلم والدين والفلسفه يحتار الانسان ولم يتوصل حتى الان فى رايي الى سبب وعله خلق الكون ولم يصل حتى الان بعقله المحدود وعمره القصير الى معرفة العلة ومعرفة الماهية ....واذا تحدثنا عن الدين والانبياء ورسالتهم فما تفسير المعجزات التى كانت تصدر عنهم وماتفسير هلاك اقوام كانوا اشد منا قوة وبأسا ...وللموضوع بقية تحياتى ...


22 - رد الى: Saber Elganzory
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 13 - 19:21 )
رد الكاتب
الأخ صابر الجنزوري المحترم تحية وبعد
كثيرا ما واجه العلماء تساؤلات عن الأصل والمصير والعلة والمعلول والمصدر الأول والقدرة الكلية والمحرك الأول والمهندس الأعظم وغيرها من المفاهيم ، وغالبا ما تطرح على العلماء أسئلة عن كيف ولماذا وأين ومتى، لكن العلم يبحث في الأغلب عن كيف حدثت الأمور ، كيف انبث الكون المرئي ومتى لكنه لا يبحث في الأسباب ويجيب على لماذا فهذا شأن الفلسفات والأديان التي تبحرت في إجاباتها وأسهبت وكلها لم تكن مقنعة وعلمية بالطبع فهي كلها تقدم على علاتها ، فإما أن تؤمن بها وتتقبلها كما هي أو لا ، بما فيها من خرافات وأساطير. العلم يعرف الكثير عن الماهية والمكونات والجوهر ولكن ما تزال هناك أشياء ومكونات غامضة أقرب إلى لألغاز كالمادة السوداء والطاقة المعتمة أو الداكنة وغير الكثير التي يبحث فيها العلماء اليوم ويحاولون أن يقدموا إجابات علمية رصينة ونظريات أنيقة مدعومة بمعادلات رياضية وحسابات دقيقة وتجارب مختبرية ومشاهدات ورصد مستمرة ومتجددة . لا وجود للمعجزات وإنما لو كانت قد حدثت حقاً في التاريخ فلذلك حتماً تفسير علمي فلو حدثت ظواهر أو حوادث تخرق القوانين الطبيعية اليوم ويسميها البعض معجزات فسوف يعمل العلماء على إيجاد تفسير علمي لوقوعها وسيعثرون عليه عاجلاً أم آجلاً ، وفي عالم الفيزياء النظرية والفيزياء الفلكية وفيزياء الجسيمات الأولية ونظريات النسبية والكمومية أو الكوانتية الكثير من التفسيرات والإجابات العلمية البحتة لكنها ليست بمتناول العامة من الناس لأنها صعبة ومعقدة وتحتاج للتخصص ومعرفة لغة الرياضيات وأدوات البحث المختبري لكي تفهمها وبوسعها بعد تبسيطها وشرحها للناس أن تقدم الأجوبة المقنعة لكثير من التساؤلات الوجودية. مع الشكر


23 - 2 من داخل الدين
سليمان القانوني ( 2016 / 4 / 14 - 01:12 )
شكرا استاذي على الرد. لدي بعض الملاحضات:ء
ا-الدين لا يلغي استعمال العقل و التدبر في الكون و الانسان والبحث العميق في تجليات الوجود بل يشجع على ذلك
ا-نتائج البحث العلمي نسبية لذلك ليس من الضروري تنطبق نتاجها مع نتائج انماط من التفكير الاخرى خاصة اذا اعتمد هذا النمط على نفس الادوات التي يعتمدها نمط التفكير العلمي للوصول الى نتائج نسبية كذلك مادام تتعدد التاويلات و القراءات للنص الديني و تتباين هذه القراءات و تتناقض احيانا
الا يؤدي التفكير الديني الى اارجوع للماضي بل يمكن كذلك توظيفه للاتجاه نحو المستقبل و يقف ذلك فقط على طبيعة التأويل و الجهة المؤولة و الغرض من وراء تأويل النص الديني

شكرا سي جواد تحياتي من المغرب اتمنى ان تزورنا في هذا القطر متعطشين للاستفادة من تساؤلاتك


24 - رد الى: سليمان القانوني
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 14 - 11:05 )
رد الكاتب
الأخ العزيز سليمان القانوني المحترم تحية
هذا هو الحوار المفيد والايجابي وأشكرك على تواصلك ومساهمتك القيمة . أنا أعتقد جازماً أن الدين لا يلغي استعمال العقل والتدبر في الكون والإنسان والبحث العميق في تجليات الوجود بل بالعكس فهو يعمل على ذلك بكل ما أوتي من قوة وسلطة تأثير وإقناع ولكن بأدواته الخاصة وبلغته وخطابه الخاص وبحججه وذرائعه وقناعاته ومسلماته المقترنة به فهو يريد من العقل البشري أن يقبل بنظرية الخلق المباشر الإلهي وبصيغة كن فيكون وفق المشيئة الإلهية ويلجأ إلى كل السبل الممكنة لتسويق ذلك وتقديمه كأنه هو الحقيقة المطلقة والنهائية التي لا شائبة عليها . وأتفق معك بأن نتائج البحث العلمي ليست نهائية أو مطلقة بل نسبية وهنا تكمن قوتها لأنها قابلة للتطور والتغيير كلما ظهرت نتائج جديدة من خلال التجربة والملاحظة والاختبار والبرهان والرصد والمراقبة والمقارنة فديدن العلم هو التجريب للوصول إلى الحقائق، وبأدواته العلمية المعروفة خاصة التجريبية في المختبرات والمراصد . إن نقطة ضعف النمط الديني في التفكير هي التمسك بالنص واللجوء إلى التأويل والقراءات المتعددة التي تفقده مصداقيته لأن ذلك يعكس تناقضات ومفارقات لايقبلها العقل السليم والسوي بسهولة كمسلمات لا تقبل النقض ولا المناقشة على اعتبارها ذات منشأ إلهي سماوي وبالتالي في محكمة . فمن الصعب توظيف التأويلات المتعددة مهما كانت النوايا سليمة، نحو المستقبل لأن النصوص مرتبطة بماضي سحيق ذو جذور سماوية وهذا ينطبق على كافة الأديان. فالغرض من التأويل ليس التوصل إلى حقائق جديدة بل مواجهة النتائج العلمية الأكثر إقناعاً للعقل العلمي والعقلاني وهذا يشكل تحدي وخطورة على نمط التفكير الديني الذي لا يرغب في فقدان وخسارة نفوذه وهيمنته على العقول البشرية في كل مكان وزمان، لذلك تجده يحاول تأويل وتوفيق نصوصه مع النتائج العلمية بحجة أنها سبق وأن ذكرت في النصوص الدينية ولكن على نحو مجازي وكنايات ورموز وإشارات من خلال تفسير قسري لبعض المفردات والحال إن العلم لديه باع طويل في عمليات البحث واستخدام المعادلات الرياضية والأجهزة الحديثة والكومبيوترات والتلسكوبات والمختبرات البحثية لكي يصل إلى استنتاج ما مهما كان صغيراً ثم يطور ذلك بخطوات بحثية مدروسة وعلى امتداد زمني طويل وتكرارا للتجارب للتأكد من صحة النتائج وليس الإقرار اعتباطياً بصحة النتيجة من أول وهلة. التنافس بين الطريقة الدينية والطريقة العلمية في رؤية الأشياء والأحداث والمحيط المكاني والزماني الذي يلف البشرية ، موجود منذ آلاف السنين وسيستمر لاختلاف جوهر طبيعة كل منهما ولا مجال للتوفيق القسري المزيف والتعسفي بينهما . مع الشكر والتحية


25 - تحياتي الأستاذ جواد بشارة
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 4 / 16 - 04:14 )
تحياتي للمرة الثالثة الأستاذ جواد بشارة، كما جاء في المقدمة التي تفضلت بها، إعتبر -إيمانويل كانت- أن هناك الزمن المطلق اللامنتهي والزمن النسبي الذي بدأ مع بداية الكون.. وهناك الكثير من الفلاسفة تطرقوا لهذه النقطة.. أود معرفة رأيك في هذا الموضوع عن الزمن المطلق والزمن النسبي الأستاذ جواد؟

*كاتب سوري جزائري


26 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 16 - 16:59 )
رد الكاتب
تحياتي أخي العزيز عدنان قنديل المحترم
قبل اكتشاف القوانين النسبية والكمومية وتبلور الرؤية العلمية في الفيزياء الفلكية والفيزياء النظرية وعلم الكونيات، كان المفكرون والفلاسفة يعتبرون الزمن كينونة منفصلة عن المكان وعن الأشياء تسير باتجاه واحد ولايمكن عكسها وهي مطلقة ومتواجدة حتى قبل خلق الكون مكانياً. ولكن مع تطور المفاهيم العلمية ثبت أنه لا وجود لزمن مطلق في كوننا المرئي فالزمن فيه نسبي وعلى أنواع منها الزمن البسيط والزمن المركب والزمن الواقعي والزمن الخيالي أو المتخيل والزمن النفسي وزمن تعاقب الأوقات والمراحل أو ما يعرف بالزمن التاريخي والحال أن كل شيء نسبي في كوننا المرئي عدا سرعة الضوء فهي ثابتة ومحددة بــ 300000 كلم/ثانية ولكن كلما زادت سرعة جسم في حركته كلما تباطأ الزمن بالنسبة بهذا الجسم وهو الأمر الذي يعرف بمفهوم مفارقة التوأم التي وردت في النظرية النسبية و التي تقول أن توأمين يبلغان من العمر عشرون عاماً بقي أحدهما على الأرض وغادر الآخر في مركبة فضائية تسير بسرعة 297000 كلم / ثانية من سرعة الضوء التي تبلغ 300000 كلم / ثانية باتجاه نجم يبعد عن الأرض 20 سنة ضوئية ، أي أن الرحلة من المفترض أن تستغرق أربعين سنة ضوئية فيما لو سارت المركبة بسرعة الضوء، لكن التوأم المسافر استغرق ست سنوات فقط من سنوات الأرض في رحلته ذهاباً وإياباً أي ثلاث سنوات وثلاث سنوات في الإياب،ما يعني أن عمر التوأم المسافر سيصبح 26 عاماً عند عودته إلى الأرض ليجد شقيقه التوأم الذي بقي على الأرض وقد بلغ ستون عاماً، وهناك إمكانية السفر خلال الخدود أو الثقوب الدودية بسرعة تقرب من سرعة الضوء لمدة عشر سنوات تستطيع المركبة الفضائية بلوغ مركز مجرة درب التبانة ولكن عن العودة يكون قد مضى على الأرض خمسة عشر ألف سنة ولو استغرقت رحلة المركبة خمسة وعشرون عاماً بسرعة تقرب من سرعة الضوء فإن بإمكانها القيام برحلة كاملة حول الكون المرئي ولكن عن عودتها إلى الأرض يكون قد مضى ثلاثون مليار سنة من السنوات الأرضي على الأرض ولكن من الذي سيضمن أن الأرض ستكون موجودة فهي ستفنى بسبب إنتهاء الشمس وغيابها إن لم تدمر نفسها بحرب نووية وتكنولوجية شاملة، ولن تكون هناك حياة بل وربما سيختفي النظام الشمسي برمته، لذلك فمثل هذه الرحلة مستحيلة بالنسبة للبشر في الوقت الحاضر. والحال أن نسبية آينشتين دمجت الزمان بالمكان في وحدة تكوينية واحدة إسمها - الزمكان- ما يعني أن بوسع المكان أن يتحول إلى زمان وبوسع الزمان أن يتحول إلى مكان وفق ظروف وشروط محددة علمياً يصعب شرحها وتلخيصها هنا ، وهناك أكوان أخرى لا يوجد فيها زمن مثل زمننا الذي نعرفه وندركه بحواسنا . نعم بدأ الزمن النسبي مع بداية الكون المرئي في حدث الانفجار العظيم . تقبل محبتي وتقديري


27 - عقل واحد الاختلاف في درجة الوعي
مهدي المولى ( 2016 / 4 / 16 - 06:20 )
لا اعتقد هناك عدة عقول وانما هناك عقل واحد الا انه يختلف في درجة النضوج في نسبة الوعي والفهم
منذ ان بدأ الانسان يعي وضعه بدأ يفكر في القضاء على معاناته على المصاعب والمتاعب التي يواجهها ونتيجة لعقله البسيط ووعيه اخترع الخرافات والاساطير والدين وحماية نفسه من المخاطر التي تحيط به
وهكذا بدأ عقله يتطور وبدأت اختراعاته واكتشافاته تتطور حتى وصلنا الى هذه المرحلة ومن الطبيعي سيستمر في التطور ال مالانهاية فما حققه الانسان في عصرنا كان بالنسبة للانسان قبل الف سنة شي من الخيال يا ترى ماذا سيحقق الانسان بعد الف سنة من الاآن لا شك سيحقق اشياء حتى لا يمكننا تخيلها
لو اخذنا الانسان على الارض الان لاتضح لنا كل مجموعة تعيش في درجة معينة من الوعي فلو قسمنا درجة وعي الانسان الى عشرة آلاف درجة لاتضح لنا كل مجموعة من البشر تعيش في درجة معينة من هذا الوعي وهذا الفهم وهذا النضوج العقلي
من الطبيعي يكون هناك اختلاف وصراع ويكون على اشده عندما يكون هذا الاختلاف في درجة

الوعي في منطقة واحدة وما يحدث في البلدان العربيةوالاسلامية وفي بلدان اخرى من عنف وارهاب الا دليل على ذلك


28 - رد الى: مهدي المولى
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 16 - 17:22 )
رد الكاتب
الأخ مهدي المولى المحترم
المسألة تتعلق بتعريف المفاهيم وتوضيحها ، نعم من الناحية العلمية هناك عقل واحد جمعي لدى النوع الإنساني أو البشري، بمعنى أن العقول متشابهة في تكوينها وطرقة عملها ، وبالتالي يمكننا القول أن العقل الخرافي ليس بالضرورة عقل غير واعي وإنما يمتلك وعياً مغايراً للعقل العلمي وعلى أساس ذلك الوعي يشكل قناعاته ومعتقداته ويبدو للعيان كأنه عقل متخلف متقهقر يؤمن بالخرافات والشعوذات، بينما تكون طريقة عمل العقل لدى العلمانيين والعقلانيين مستندة على وعي مختلف يستمد قناعاته من قوانين العلم ونظرياته ونتائجها ويقتنع بما يقدمه له العلم من إجابات وبالتالي من الصعب عليه أن يتقبل بسهولة مسلمات خرافية وغيبية . صحيح لو أخبرت إنسان يعيش قبل ألف وخمسمائة عام أو أكثر بأن هناك كومبيوترات وهواتف ذكية تنقل آنياً الصوت والصورة آنيا في كل مكان في العالم ، وهناك طائرات وتلفزيونات وقنوات فضائية وأقمار صناعية ورحلات للفضاء وأسلحة نووية وأجهزة الكترونية مثل تلك التي نعرفها ونتعامل معها اليوم ، لوصفك بأنك ذو عقل خرافي وغير واقعي إن لم تكن مجنون وبلا عقل، وبالتالي فإن ما سيحققه العقل الإنساني من منجزات بعد آلاف السنين القادمة يمكن أن يكون من وجهة نظرنا ضرباً من الخيال ، وهناك عوامل اقتصادية وتربوية ودينية واجتماعية تؤثر على طبيعة العقل الجمعي ومستوى الوعي الجمعي فيه.


29 - شكر وتقدير
عبدالله أبو شرخ ( 2016 / 4 / 17 - 18:52 )
تحية طيبة وشكرا للحوار المتمدن ولك أستاذ بشارة،

الموضوع قمة في الوعي والتحدي، العقل العلمي مقابل العقل الخرافي .. في اعتقادي أن جميع المدارس العربية تؤسس للعقل الخرافي حيث لا قيمة لمادة الفيزياء أو الرياضيات عندما يدرّسها عقل مسكون بالخرافة. التحالف التاريخي بين السياسيين ورجال الدين واضح جدا .. ورغم قوة العلم ونتائج المعرفة العلمية في بلاد الغرب إلا أن هذه القوة لا تؤثر في العقل الخرافي الذي يرفض التعلم ويرفض التفكير من الأصل .. سؤالي هو: هل سيأتي يوم ينهار فيه التحالف السلطوي السياسي مع رجال الدين ؟؟


30 - رد الى: عبدالله أبو شرخ
جواد بشارة ( 2016 / 4 / 17 - 23:05 )
رد الكاتب
الأخ الكريم عبد الله أبو شرخ المحترم تحية طيبة
بما أن السياسيين ومعهم القائمين على المؤسسات الدينية في كافة الأديان يدركون تماماً أن العلم والعقل العلمي سلاح خطير يهدد سلطاتهم فإنهم سيوغلون في بطشهم والمضي قدماً في سياسات الترهيب والترغيب وتغييب الوعي والعلم والمعرفة الحقيقية وإغراق الناس في التفكير الظلامي والتكفيري وسيستمر هذا التحالف السلطوي لقرون قادمة كما دام آلاف السنين منذ فجر التاريخ وإلى يوم الناس هذا فالعلماء لا يمتلكون السلطة السياسية ولا المالية ولا المعنوية التي توجد بين أيدي رجال الدين والساسة والقادة السياسيين لذا فإن الغلبة في الوقت الحاضر هي للمعسكر الظلامي المتخلف الذي ينشر العقل الخرافي على حساب العقل العلمي مع الأسف

اخر الافلام

.. فرنسا: لماذا تتهم مارين لوبان الرئيس ماكرون بتنفيذ -انقلاب إ


.. إسرائيل تعاقب السلطة الفلسطينية: هدم منازل وضم مزيد من الأرا




.. تقدم ميداني روسي جديد في شرق أوكرانيا.. ما التفاصيل؟


.. من سيفوز بآخر بطاقتين لربع نهائي كأس أمم أوروبا؟




.. ماذا حصل بين محتجين والجيش التركي في شمال سوريا؟