الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتفاء بالذكرى الخمسينية لمجلة أنفاس المغربية بالرباط

عائشة التاج

2016 / 4 / 11
الادب والفن


لبارحة وقبل البارحة ,,,,منحتنا ذكرى أنفاس نفسا جديدا ملؤه الأمل والثقة في الكفاءات المغربية إبداعا وتنظيما وأدبا في الحضور والإنصات وجودة التفاعل ,,,,
البارحة وقبل البارحة ،منحنا الشاعر عبد اللطيف اللعبي تظاهرة ثقافية رائعة بكل المقاييس ,,,
اختفت الغوغائبة والنرجسية والعشوائية والتسطيح ,والانتهازية كي تحضر الذات الجماعية بحاضرها وماضيها ،بأحيائها وأمواتها ،بنسائها ورجالها شيبها و شبابها يضيوفها المختارين بعناية فكان الوهج ساطعا ،مضيئا قادرا على اختراق الوجدان صدقا وجمالا ,,,,
لم يجعل اللعبي من ذاته الفردية محورا لاستقطاب وتملك هذا الالتفاف النادر حول حلم جماعي كان هو مهندسه وناسجه خيطا خيطا هو وزوجته جوزلين ورفاقه القدامى أحياء وأمواتا ,,,,
لم يتصدر البرنامح إلا باعتباره منشطا كالباقين ,,,,,كما يفعل الأغلبية الذين تتماهى أسماؤهم مع أسماء الهيئات التي يترأسونها لدرجة أصبحت الجمعيات أو الهئيات تذكر برؤسائها فقط ويكرم الرؤساء فقط وبسافر الرؤساء فقط هم وزوجاتهم أو عشيقاتهم حتى ,,,,,وتستعمل باقي الكفاءات لضح الطاقة في مجد شخصي تحركه الأنانية وحب التسلق حتى وإن كان ظاهره لفافات بنكهة تبدو نبيلة ,,,
,حاء اسمه أخر لائحة المقروء لهم "وتلك قمه الإيثار الذي بدونه لا يمكن حبك أي عمل جماعي طويل النفس ,,,,,,
تم اختيار "قراء" وقارئات " لقراءة أشعار غير الحاضرين بفرنسية متقنة بل بتقنيات للقراءة ذات جودة قل نظيرها ,فصاحة وتجسيدا وأداء صوتيا وانفعاليا ,,,,,تتخللها معزوفات موسيقية جد راقية ,
تم اختيار فرقة موسيقية من مديمة أكدير ،لا يعرفها الإعلام مثل العديد من المبدعين المميزين المغمورين لأنهم يركزون على الإبداع لا على تقنيات الظهور وآلياتها كما يفعل هواة الاستعراض عموما الذين يظهرون في الإعلام أكثر مما يبدعون كتابة أو فنا ,
وهم الفنانون : ادريس الملومي ،سعيد الملومي والحسين باكير ,
فكانت قمة في روعة الحضور والأداء ,,,,,,مدهشة بإتقانها لعزف جد راق بوجدان جد راق بكلمات فصيحة رقيقة تفيض حبا ووداعة ونفاذا حد الإبهار .....اهتزت القاعة تصفيقا وتفاعلت الجدران مع نشوة الحاضرين وهم ينضحون فرحا وبهجة وامتنانا للحظات جد نادرة ,
باختصار حضرت الجودة والجمال والمباديء ,,,,حضر الفرح والأمل والتفاؤل أيضا
فنسينا كل تلك الأمراض المتعفنة التي أصبحت تطفو على سطح الفعل الثقافي لتذكرنا بأن التحدي ممكن والمشروع الجماعي الحداثي الهادف ممكن بفضل الكفاءات الصادقة والمميزة فعلا وقولا ,,,,,,شكرا لعبد اللطيف اللعبي وفريقه الرائع وضيوفه .الرائعين ومنهم الشاعر المميز أدونيس ,حملتمونا للزمن الجميل وحملتم الجمال لزمننا هذا لعله يسعى للجمال والجودة ,,,,,إن وجد إليها سبيلا ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-