الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلال اخو هلال

احمد العلي

2005 / 11 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


مات أمير المؤمنين ملك المغرب وجاء بعده أمير المؤمنين ابنه الملك محمد الثالث! ، مات ملك الأردن وخلفه ابنه البكر عبد الله الثاني، انتقل السيد الرئيس حفاظ الأسد إلى جوار ربه وخلفه ابنه الدكتور بشار الأسد، مات أمير دولة البحرين فخلفه صاحب العظمة الملك حمد ، سقط معاوية بن ولد الطايع وامسك بالحكم المجلس العسكري للديمقراطية والعدالة، ومات خادم الحرمين الملك فهد وخلفه خادم الحرمين الملك عبد الله! ، سقط نظام صدام حسين وقام نظام جديد يقوم على الفيدرالية والتعددية والدستور وحكم القانون رغم عدم استقراره واكتمال مبانيه الدستورية والقانونية إلى هذا اليوم ويعيث الوهابيون الأشرار بأرض العراق قتلا وتدميرا في محاولة رعناء لوئد النظام الديمقراطي في العراق ، إنهم ليسوا سوى امتداد أيدلوجي لمذهبهم القائم على الاستبداد وتحطيم الذات الإنسانية ، .. وهكذا هي الحياة الدنيا، عروش تتهاوى ودول تتساقط لتقذف في مزبلة التاريخ، وشخصيات سياسية كانت في يوما عظيمة، هي اليوم تصب عليها لعنات الله والتاريخ والإنسانية..
ما الذي تغير في سوريا عندما اعتلى الدكتور بشار الأسد مقاليد الرئاسة، هل عمت الديمقراطية.. هل عم الرخاء في عموم القطر السوري ؟ لا شي .. لم يتغير شي، وعلى المتضرر أن يلجا إلى الصمت وإلا فان سلطة النظام لن ترحمه!! والأردن ما الذي جناه من اتفاقية السلام واعتلاء عبد الله الثاني العرش ؟ هل انخفضت نسبة الفقر في هذا البلد؟ هل توقفت أجهزته الأمنية عن ملاحقة المعارضين وتعذيب الأبرياء ؟ هل يعيش الشعب الأردني في ظل الديمقراطية والحرية ؟؟؟ هل سيفي الانقلابيين في موريتانيا بوعودهم في إقامة نظام ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي المنعزل ؟؟؟ كل الوعود في العالم العربي ليس سوى وعودا كاذبة يضحك بها على الشعوب المغلوبة على أمرها !!!
لقد مات الملك فهد وخلفه أخيه غير الشقي الملك عبد الله ،الاميرالسعودي الذي يعرف بأنه رجل الإصلاح والتنمية في العربية السعودية، ألان وقد اعتلى العرش هل سيفعل شيئا من اجل الشعب؟ هل سينشر العدالة بين أبناء شعبه ويلغي نظام استمر عقود متتالية من الاستبداد باسم الإسلام والله والوطن ؟ هل سيحارب الفساد المالي والإداري ويبعد أيد أمراء العائلة عن ميزانية الدولة وقوت الشعب؟ هل سيصلح القضاء الفاسد؟ وهل ستنعم المدن السعودية بتنمية عادلة ومتوازنة ؟ هل سيطلق الحريات العامة ؟ هل وهل وهل ؟؟؟ ملفات عديدة من المفترض أن تفتح الآن بعد ثلاثة وعشرين عاما من الوعود التي ذهبت إدراج الرياح في عهد الملك الراحل بل وعشرات الوعود التي أطلقها من كان قبله من الحكام السعوديين ؟؟؟ مات الملك المؤسس وجاء بهده الملك سعود وبعده فيصل ومن بعده خالد ومن بعده فهد وألان عبد الله ولم يتحقق شيء على الإطلاق. اجتمعت العائلة المالكة وبايعت عبد الله تم قيل للشعب هاهو ملكم الجديد هلموا وبايعوا يا .....
ظل النفط ملكا للعائلة المالكة وحدها، أما الشعب فليس له سوى ما تمن عليه العائلة المالكة الكريمة !، بقي الوهابيون يرتعون في أنحاء الجزيرة العربية وبقية المذاهب ليس لها سوى الصمت وعدم الاعتراف بوجودها، أما المرأة السعودية فظلت حبيسة لعباءتها السوداء وفريسة لعصي المطوعين الذين ينهالون عليها ضربا إذا ما فكرت بخلعه أو التحرر من سلطة المجتمع القهرية ! هل سيقدم الملك عبد الله على إصلاحات حقيقة؟ لم تتغير الأوضاع منذ عقود فلماذا سوف تتغير الآن؟ يموت ملك ويأتي ملك ولكن يبقى تيار الرجعية والقهر والاستبداد محيط به ليمسك بالسلطة ويمنع أي تغيير باتجاه الإصلاح وحصول الشعب على حقوقه المهتضمة ؟ الأمراء الكبار أمثال نايف وسلطان وعبد العزيز بن فهد وآخرون يطول ذكرهم يحيطون بالقصر الملكي وببلاط العرش ، وإذا ما أراد الملك إصلاحا حقيقيا في بلاده فلا بد أن يزيحهم عن طريقه وإذا ما أراد ذلك لا بد له من أن ينقلب عليهم والانقلاب ليس سوى خروج الصراعات والخلافات من داخل القصور الملكية لتظهر في العلن ، لكن هل الملك الجديد قادرا على تجاوز سلطة إخوته وتحييدهم عن دائرة صنع القرار والقيام بإصلاحات عميقة داخل النظام وأجهزة الدولة والحياة الاجتماعية المتخلفة ، ثم ما هو مشروع الملك عبد الله الإصلاحي؟ أظن أن مشروع الملك عبد الله للإصلاح والتطوير لا يتعدى نهضة اقتصادية واجتماعية في أيطار النظام ومؤسساته الحالية ، فانتخاب أعضاء مجلس الشورى ممكن إذا ما كان مجلس الشورى كوضعه الحالي مجرد مجلس استشاري معدوم الصلاحيات ، وعمل المرأة سيكون في نطاق النظم الاجتماعية والدينية المتخلفة ، وحرية الرأي يجب أن لا تتجاوز الملكية المطلقة وسيطرة المؤسسة الدينية الحاكمة وقيم المجتمع السعودي النبيلة !! ، وحقوق الشيعة والأقليات لا يمكن أن تتجاوز سلطة المذهب السلفي والتركيبة الدينية الأحادية للدولة .
وهكذا يموت حاكم ويخلفه آخر إلا أن كل شي يبقى كما هو، فالنفط أمواله تذهب إلى خزينة العائلة، والثروة والمال والسلطة لأمراء آل سعود، والدين هو ما يقره الوهابين وحدهم والشعب السعودي ملك يمين للعائلة !! قديما قالوا بلال اخو هلال واليوم يعرف كل إنسان حر أن هذا المثل لا ينطبق سوى على نظم الحكم العربية وحدها دون غيرها وفي مقدمتهم نظام حكم آل سعود الاستبدادي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من