الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق

علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)

2016 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من اساء به الظن .... الأمام علي

فوضى صراعات، تكالب صيحات، صرخات تستنكر والاخرى تندد، وذاك مهدد والاخر يعتصم متضامن مع الاصلاح والكل يرفض الفساد. هذا هو الشكل الظاهر لما يسمون أنفسهم ساسة العراق. لكن السؤال المبهم من يحكم العراق بالفعل ؟ الكل يعلم هناك ثلاثة اطراف تتجاذب الصراع في الساحة العراقية وهم ايرن امريكا السعودية . من هذه القاعدة تبداء عملية التناحر الغبية بين طيات هذا المجتمع ترى فيهم من يتبع إيران ويقف ضد العراق ويستلم اومره من الولي الفقيه والاخر يتبع امريكا ويقف ضد كل التيارات الدينية والعقائدية ولا يملك رؤيا واضحة سوى الفوضى الخلاقة. ومن يتبع السعودية ويؤمن بحد السيف وصرخات الاسلام الارهابي العفن وشعارهم اقتل كل من يختلف معك في الرؤى. لكن السؤال هنا من يتبع العراق؟ و هل حقا هناك اناس تعمل لآجل هذا البلد؟ متى نجد مساحة حقيقية للتيارات الوطنية؟ لاسيما و ان الاطياف السياسية الحاكمة تملك النزعة الدينية و بمعنى ادق تملك عناصر الوجود (القوة , المال و الفتوى) فهم لسان الله كما يدعون .هذه الشرذمة الحاكمة بأفكارها الاستحواذيه تهدد عرش النظام القانوني وتشرع لنفسها قوانين خاصة مسنده بقول وتصريح الهي سماوي ! يبعد عنهم جميع الشبهات ويجيز لهم كل المحرمات. في المقابل نجد شعبنا بطبيعة حاله متدين يميل الى قول رجال الدين أكثر من قول العقل. حيث للخرافة مكان كبير في نفوس هذا المجتمع زرعتها العمامة الفاسدة. (اكيد هناك عمامة صالحة صادقة تقف بالنقيض لهذه المشبوهة) حيث من الصعب جدا ارساء الفكر المدني وارساء نظام المواطنة لاسيما والكل يتهمنا بالكفر و الزندق. الغريب والمضحك في الامر ان الإسلاميون او المتأسلمون اعداء العلمانية و اعداء الدولة المدنية نجدهم اليوم يقاتلون من اجل العلمانية و رفع شعارات و الدولة المدنية . جميلة هيه الحرباء تتلون بلون المحيط .يحاربون الفساد و يساندون الاصلاح وهم مفسدون (و اذ قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون)
اليوم أصبحت العملية اشبه في رسم صوره زيتيه على نهر جاري لكن مع كل هذا المستحيل يمكن ان نضع طريقة جديدة مبطنه من الداخل بإطار مدني التنسيق والتكوين! في الظاهر تحمل الصبغة الدينية. حيث يمكن لها ان تملك الشرعنة و المباركة ..من المؤكد يتسأل البعض كيف و ما هية الطريقة . واقع الامرلابد ان نتجه الى المحركات الرئيسة للاصنام و اقصد بالاصنام الفرد العراقي على وجه مشاع لا كلي . اما المحركات! فهم رجال الدين والفتوى الصريحة. لو عدنا الى الوراء قليلا نجد بالأمس قد اصدرت المرجعية فتواها بانتخاب القائمة الربانية المباركة الشمعة 169 وقائمة 555 ( قائمة الرب في الارض ) التي مالبث رجالها حتى عاثوا في الارض فساد و لم يتركوا و الحمد لله شيء من الرذائل و الانتهاكات ومن سرقة المال العام الا و كانت لهم الذراع الطولى و اليد العليا في صنعه . هنا بالامكان استخدام نفس الاسلوب لازاحتهم عن عروشهم كما أفتت المرجعية بجواز انتخابهم تصدر فتوى بتحريم وجودهم على الساحة السياسية ولابد للفتوى ان تأخذ الوجه الصريح لا الوجه المبطن انتخبوا الاصلح والمجرب لا يجرب. و الاخر يقول فلان ولدنا و ابن المرجعية و المالكي سارق و ذاك طالح و ختامها مسك. نسمع من مكاتب المرجعية مقولة (خدعونا بكذبهم )لا اعلم هل اية الله البشير لايملك معرفة بهم ام كان مغيب مع اصحاب الكهف في السنوات السابقه ولم يكن يعرف ما فعلته الاحزاب الدينية في الشارع العراقي هذا اولا .
اما ثانيا تطلب المرجعية الامتثال الى القانون الوضعي البشري و استخدام نظام المواطنه و التوزيع الانساني لا التوزيع الطائفي و العرقي . بهذا نستطيع تحقيق المساوات والعدالة والوصول الى الهدف بشكل سريع وغير معقد ولا ينتمي الى محاصصة فكرية او عقائدية
ثالثا اصدار امر باعادة كتابة الدستور لانها المسؤل الاول عن كتابة هكذا دستور أعرج اعمى فاشل لا يصل لإدارة مدرسة ابتدائية ! لا ادارة بلد متعدد الاطياف والمعتقدات .يجب ان لا يكن خاضع الى ميول دينية. ابعاد كلمة الاسلام هو المصدر الاساسيي للتشريع لاسباب عده اولها تنوع الديانات في العراق. لو فرضنا جدلا ان الاسلام هو الدين الاوحد فاي اسلام ننتهج الجعفري الحنفي ام اسلام ابن تيمية. هذه الكلمة بحد ذاتها مصدر للجدل والشقاق والصراعات وتعد المؤسس الاول لبحر الدماء الموجود في العراق. لذا يجب استقاء الافكار والآراء من الدساتير العالمية مع مراعات الجانب العقائدي والاخلاقي و العرف السائد في البلد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م