الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدمة HD مع طفل

حسين جمعه
(Hussein Jumma)

2016 / 4 / 11
حقوق الاطفال والشبيبة


كنت راجعاً الى البيت بعد رحلة عمل قصيرة ،كان رجوعي في الساعة التاسعة ليلاً عندما لمحت في اقصى الشارع المؤدي الى بيتي شيء بطول المتر يحمل ضوء او ما شابه لم اعرفه في حينها ،اقتربت الى هذا الشيء واذ هي صدمة فاجأتني تعرفت عليه من القرب بعد ان استوقفته فكان؛
طفل صغير يحمل سيجاراً ويتغنى بمواويل واغاني زادتني صدمة فهي ليست كأغاني طيور الجنه ولا من امثالها ،حيث أنقلها كما سمعتها منه :
(رحت للمدرسة إتعنيت
گاصد والله شوفتهه
يجاوب الحارس ويبجي مجازة اليوم حنتهه
گتله لا ما تقنعني إله أسئل معلمتهه
بفرحكم لازم "أسكر"
لو ابوج يصير عنتر…… الخ
وبعد ان راجعت الاغنيه وجدتهُ قد إستبدل كلمة (أفتر)ووضع محلها (أسكر)،
وكان يإن وينوح ك داخل حسن وبحنجرتهِ الفتيه كان صوته وصداه يدخل القلب ،ربما لإنها خرجت من القلب حقاً!!
سألتهُ بعض الأسئله:
ما اسمك؟
-حُميّد يا ضيم گلبي...
يعني محمد؟
¯إي يخوي إي
حمودي شنو هاي الي إبيدك ؟
-جكاره ،بلكي تطفي الجروح
كانت السيجاره التي يدخنها من نوع (BON)الكبيره القديمة ذات النيكوتين الكثير.
زين حمودي على شنو تدخن وتغني ؟
-خويه عافتني ،اليوم فاتت من يمي وما باوعت عليه وانا منتظرها من الصبح .
زين انت بيا صف وإشكد عمرك؟
-انا بصف الثاني إبتدائي ،وعمري يمكن9سنين.
زين انت راسب؟
-اي راسب واحتمال راح ارسب من وراها هاي السنه .
حمودي ابوك ،امك ،اخوانك ،وين؟
-خويه ابوي يشتغل بالحي الصناعي من الصبح للّيل ،وامي مريضه وتعبانه بالبيت.
عندك اخوان أكبر منك؟
لا ما عندي ،انا أكبر أخواني والبقيه أصغر مني .
"إنتهى"
ربما هذه الحاله ليست الفريدة من نوعها في المجتمع العراقي ،فهناك الكثير من امثال "أُحميّد" ولكن بسيناريو اخر ،
وقد يكون لهذة المشكلة حل ان عرفنا الأسباب ومنها:
(1)غياب دور الأب في رعاية ابنائه بسبب العمل اليومي المتأخر ،ف أب "أُحميّد" عندما يصل الى البيت فأنهُ سيخلد الى النوم ،هذا اذا لم تكن له ارتباطات اجتماعيه ينشغل فيها ،فهنا سيعيش الطفل حالة يُتم من ناحية التربية الأبويه.
(2)غياب دور المعلم في تربية طلابه ، فبعض المعلمين همهم قضاء واجبه التدريسي وإعطاء الدروس فقط هذا إذا أعطاها بصوره صحيحة،وبعضهم ينتظر راتبه فقط غير منتبه بأنه يعمل في مكان هو الأساس في كل شيء ،وينسى انهُ مربي أجيال لمجتمعه
فهناك الكثير من الحالات التي ينقلها الطلاب بأنهم تعلموا اساليب الانحراف عن طريق المدرسه ومن أهمها "ظاهرة التدخين" .
(3)تأثير أصدقاء السوء بسبب عدم متابعة الوالدين لأبنائهم
ويكثر هذا الامر في الاماكن والمناطق الشعبيه ،فكل شاب او طفل هو ورقة بيضاء تُملى من قبل البيئه والمجتمع المُحيط به .
(4)كثرة أفراد العائلة الواحدة ،حيث يكون هَم الأب او الأم هو إستحصال لقمة العيش والسعي ورائها ،غير مهتم بالأمور الاخرى كتربيتهم وإيصاليهم لما ينفع نفسه والمجتمع ،وهذا الأمر ليس من باب التعميم ،فصاحب المال لا تهمة هذه النقطه بقدر أصحاب الدخل المحدود .
هذه الاسباب الاربعه ربما هي الاساسيه لمعرفة انحراف الطفل بوجود والديه ومُعلمه ،
رحماً بالأطفال يامن تتعاملون معهم ،ولا تشتموا المجتمع إذا لم تربوا أطفالكم جيداً فهم عماد المجتمع في المستقبل،
وارجوكم ربّوا أطفالكم اليوم حتى لا تندموا غداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل #العربية فادي الداهوك: ‏طلاب جامعة السوربون ونواب فرنس


.. رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية: نتهم ا




.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا