الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دبلوماسي بوسني ينفي إختطاف أيتام وتجنيدهم مع داعش

أسعد العزوني

2016 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


نفى سفير البوسنة السابق في دولة الكويت /رئيس مركز الدراسات الأورو- متوسطية ومقره سراييفو السيد يسن رواشدة، ما يتداول في وسائل الإعلام ومن قبل بعض المحللين عن وجود 20 الف يتيم بوسني إختطفوا عام 1992 ، ويقاتلون اليوم في صفوف داعش.
وقال في تصريحات خاصة بها في العاصمة الأردنية عمان اليوم الإثنين ، أن أعداء جمهورية البوسنة يدفعون بعض وسائل الإعلام الغربية كي تشيع هذه المعلومات للإساءة إلى البوسنة المسلمة ذات الثقافة الإسلامية المنفتحة القائمة على التسامح.
وأكد السفير رواشدة الذي كان مسؤولا بوسنيا مطلعا وميدانيا إبان الحرب التي شنتها صربيا في تلك الأيام ، أن هناك عددا كبيرا من الأطفال البوسنيين قتلوا في تلك الحرب ، لكن رفاتهم معروفة ، وهم يعدون من ضمن آلاف الشهداء البوسنيين الذين قضوا على أيدى الميليشيات الصربية آنذاك ،لافتا أنه من غير المنطقي أن يخرج مثل هذا العدد من البوسنة في وقت كانت البلاد تعاني من حصار شامل ، ودون مرافقة ذويهم.
وفي سياق متصل اوضح السفير البوسني أنه رغم شراسة الحرب وقوة الميليشيات الصربية المدمرة والتي قضت على آلاف البوسنيين الأبرياء الذين إنتهى بهم الأمر في مقابر جماعية ، منوها أن البحث جار عنها بإستمرار.
وكشف أن المعلومات البوسنية الأمنية تتوقع إحتمال وجود عشرات من الشبان البوسنيين ربما يقاتلون تحت لواء الخوارج الجدد الذين يطلق عليهم داعش ، مشددا أن هذا العدد وفي أحسن الأحوال لا يزيد عن المئة ، قياسا للمنضوين تحت لوائه من الدول الأوروبية ، وربما يكون هو الأقل ، بحيث أن المعلومات تفيد أن هناك ما يربو على ستة آلاف شاب أوروبي يقاتلون في صفوف داعش من فرنسا وبريطانيا والمانيا ومن كافة الجماعات الإسلامية المقيمة في الدول الوروبية الأخرى.
ودلل السفير رواشدة أن ما يمنع الشباب البوسني من الإنخراط في المنظمات الإرهابية مثل داعش هو ثقافة البوسنة الدينية المتأصلة في نفوس الجميع والقائمة على التسامح ، بدليل أن البوسنيين خلال وبعد الحرب لم يهدموا كنيسة ولم يقتلوا طفلا صربيا ولا حتى تم الإبلاغ عن إغتصاب إمرأة صربية ، في حين أن الميليشيات الصربية هدمت المساجد وقتلت الأطفال ، موضحا انه لم تسجل ايضا بعد إنتهاء الحرب أي حالة إنتقام او ثأر ، لإيمان البوسنيين بالآية الكريمة التي تقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى".
وقال أيضا أن المؤسسة الدينية تعزز وبإستمرار وتؤكد هذه المعايير الدينية العميقة المتسمة بالتسامح ، مستغربا زج إسم البوسنة من خلال الإدعاء بوجود آلاف البوسنيين في صفوف داعش الإرهابي.
وأكد أن هناك قناعة بوسنية أن تسريب هكذا أخبار كاذبة عن البوسنة لم يأت من فراغ ، بل جاء مواكبا للحكم على القائد الصربي كاراجيتش قبل ثلاثة أسابع ، بالسجن مدة طويلة لإرتكابه جرائم حرب ضد البوسنة.
وبين السفير البوسني أن باده عبر التاريخ كانت ملاذا آمنا لأصحاب الأفكار المنفتحة من الدول المجاورة والمضطهدون بسبب أفكارهم كما هي دولة قطر هذه الأيام التي تؤوي الكثير من المنفتحين العرب وتحميمهم وتوفر لهم المناخات الطيبة.
كلام الصورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري