الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات في حقل الموت

دلشاد عثمان

2005 / 11 / 24
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


انه ليلة عيد الميلاد , كما تعودنا ان نرى القامشلي مزدهرة جميلة هادئة حنونة تحضن كل من بداخلها و تحميهم من الغدر المحاط بها, نعم كانت ليلة عيد الميلاد حيث كنت جالس على كومبيوتري اتصفح ما بداخل اﻷنترنت مصاباً بنوع من الملل من الواقع الذي نعيش فيه , ملل ثم ملل ثم ملل , بعدها يرن هاتفي , كان اسمه سعود صديق عراقي تعرفت عليه في اﻷونة اﻷخيرة و اصبح صديقاً للعائلة , محب , صادق , لا يتكلم الا بفائدة , اخبرني بانه يجب علي ان احضرف فوراً الى منزل شخص كان يعرفه , لم يخبرني بالظبط ما المسألة و لكن من لهجته علمت بان هناك مار طارئ , سعود احكيلي شو القصة , لم يجب و اخبرني بانه يجب ان اتي في الحال, كالعادة اخذت هاتفي و طلبت الشخص الذي يقلني بسيارته في اﻷوقات المستعجلة و اخبرته على عنوان المنزل الذي كان يحفظه من شدة ترددي له, كانت الساعة تشير الى الواحدة ظهراً, وصلت الى المنزل ذاك دخلت و اذ ارى امامي شخصيات اجهلها و كنت اعلم البعض منها , شخصيات سياسية و فكرية كردية من شمال العراق ,كان حلماً لي ان اجدها , عرفني اﻷخ سعود عليهم شخصاً شخصاً و عرفني على شخص من بينه و اخبرني بانه رجل اعمال كردي في مجال تكنولوجيا المعلومات , كنت قد سمعت باسمه صافحته و جلس و بداء يسئلني بعض اﻷسئلة عن حياتي و مجال عملي و عمري و بعدها طلب مني ان ارافقه الى دمشق , و لكن رفضت ﻷنه يوم عيد الميلاد و من المستحيل ان اضيع هكذا يوم برفقة اﻷهل و اﻷصدقاء, وعدته بانه سوف اتي غداً فقط اعطني العنوان او رقم الهاتف, بعدها اتجهت لﻷحتفال بعيد الميلاد و انتهينا من مراسيم اﻷحتفال التاريخي برفقة اﻷهل و اﻷصدقاء و اﻷخ سعود , و في اليوم التالي حزمت امتعتي و الى دمشق, كانت افكاري مشوشة متخبطة ما بين سفري الى العراق او العمل في سوريا او ما شابه , قابلت الرجل و بداء بالتحدث معي اخبرني بانه يريد بعض اﻷعمال في سوريا و لكن كانت النتائج غير مبشرة بالخير ﻷن القطاع التكنولجي مسيطر عليه , و مأمم من قبل الحكومة السورية , لذا عرض علي التوجه لكردستان العراق من اجل العمل هناك و فق راتب متفق عليه , في هذه اللحظة بداء مشوار التعب و مشوار المشاكل التي واجهتني, بعدها بدأت العمل على اخذ الفيزا العراقية و موافقة الدولة السورية على دخولي للعراق, اخبروني بان الموافقة يتم اخذها من قسم الهجرة و الجوازات السورية في دمشق , توجهت الى هناك , وقدمت طلب الموافقة على تأشيرة الخروج الى العراق , بعدها توجهت الى مقابلة الضابط المسؤول , نظري الي و سئلني على السبب , اخبرته بانه عرض عمل و سوف اذهب للعمل في العراق , سئلني كم عمرك , و عندما سمع بعمري قال لي , ممنوع السفر و لاعاد تحاول تاخد موافقة!!!!!
لماذا ؟؟ هل اﻷشخاص الذين دخلو للعراق من اجل الجهااااااد -ارهاب- افضل مني ام ماذا؟ لم اسمع رد على كلامي , حاولت الكثير و لم استفد الى ان ارشدني احد اﻷصدقاء بطريقة يمكنني الدخول منها لكردستان بدون اي مشكلة..

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟


.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب




.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل


.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة




.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل