الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرستيج السياسي

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 4 / 12
الصحافة والاعلام


وكأنَ النظام العربي يقول لك لا مكان للمارسة السياسية في الوطن وإن لم يصرح بها ،كونه نظام ديمقراطي تحديثي نهضوي اشتراكي ليبرالي ثوري يمارس صلاحيته وفقا لدستور انتخبه الشعب واعده فقهاء القانون!! .هذ كله أمام الرأي العام .افعاله تقول لك العكس ،إقصاء الى مال نهاية ،احتكار لسلطة وغير مستعد لتنازل عن شبرمنها شبق السلطة عشناه في مشهد مأسوي في ليبيا مع معمر القذافي قاتل شعبه حتى قتل في مشهد درامتكي مع أولاده وشردت اسرته،نعيشه اليوم في اليمن مع علي صالح المطرود، يتحالف مع قوة أجنبية في محاولة منه للعودة للحكم ،حتى على حساب الشعب والوطن ،كان في وسع عبد الله صالح بعد خلعه ان يمارس السياسة كمعارض وله الحق في ترشيح نفسه والنجاح ان استطاع.لكن هذا الهوس بالسلطة على حساب القيم ولأعراف والدساتير والشرائع احدثه حكام العصر الحديث الذي قال لهم الشعب بمسيرة مليونية بوضوح لا نريدكم .قالها في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي دفع الثمن غالي راح ضحيتها 300 ألف قتيل ودمرت الجمهورية ،قالها في سوريا .لذلك هو يعيش المأساة ,ورغم ذلك ،يستعد النظام لإجراء انتخابات يسميها لانتخابات البرلمانية .لا يشارك فيها المعارضون الجادون والمعنين بالتغير معارضون من ربيع دمشق وهم والرعيل الاول المعارض لدولة الفساد والبيروقراطية ،اين هم في قوائم البرلمان ،اين هم ،اين فايز سارة ،اين عبد الرزاق عيد ،اين كمال اللبواني ، اين هم في قوائم لانتخابات ،اين هي احزابهم في الداخل .هي احزاب صنعها النظام ترسكل دكتاتورية وتكرس للحزب الواحد وتمده بالاستمرارية والعبث بمقدراة البلاد .وبما يسمى أحزاب مساندة السلطة هي بدعة جديدة، هم مرتزقة جدد الا انهم باللقب سياسي .العمل السياسي الجاد الذي تنتظره الشعوب هو الداول على السلطة بطريقة سلمية ترضى به جميع لأطراف الوطنية ،لذلك نحن غير معنين بالأحزاب التي تسمي نفسها مساندة برنامج رئيس الجمهورية ،او بالقوائم ذات الون الواحد .هي في جوهرها حزبية تنتمي قلبا وقالبا للحزب الحاكم ،الا أن التكتيك فرض على السلطة العمل ببريستيجها.لكن السؤال الجوهري هل البرستيج السياسي،يعمل لتغير أو هو لتكريس الماض الفاشل في التعليم ولاقتصاد والسياسة ،والحروب ولارهاب، وانتشار التطرف والتدخل في الشؤن الداخلية للبلاد . من الغباء كما يقول أحد السياسين: "أن تنهج المنهج نفسه الذ انتهجته وتجد النتيجة مختلفة" السياسة التي دمرت ليبيا وسوريا والعراق لا تصنع جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة