الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وَجَعُ الخطى

فائق الربيعي

2016 / 4 / 13
الادب والفن


ماذا سأكتبُ والبلادُ حدادُ .......... والروحُ حزنٌ والشهيد مِداد

ماذا سأكتب والحروفُ أصابعي.......تشكو الفراغَ وما لها إسنادُ

وضفاف نهجكَ حكمة ٌ قد أقبلتْ......وتفيضُ من جنباتهِ الأمجادُ

وسماءُ ذكركَ شامخ ٌ لا ينحني .......مهما تفرعن ظالمٌ جلادُ

يا صدرُ مَنْ يقوى على ردَّ القضا.....والدمعُ سيلٌ والعيونُ سهادُ

ماذا سأكتب والخطوبُ تكالبت........وتجمعت من حولنا الأحقاد

والشعبُ بعدكَ حيرةٌ وشكايةٌ .......... والحكمُ شرٌ مرعبٌ وفسادُ

وبدت أعاصير الدواعش ضجة ً.....تبغي العراقَ بما يكون سوادُ

وتأمرك الرقّ الجهولُ وما دروا.....دسوا الضغية في البلاد وكادوا

من للعراق إذا رأيت تكالباً ..............وتقاسما بيد الصغار يُراد

من لليتامى والثكالى لو بكت ........وتصارخت وتفزعت اكبادُ

مَنْ ذا الذي زرعَ البلاءََ بأرضنا .....فرعون من أمم خلت أم عادُ

وكذا انطوى وجهُ السلامِ بمحنةٍ....... يشقى ويشكو كلهُ ويـبادُ

زعموا بأنـَّا لا نحركُ ساكناً .........وعراقـُنا شططٌ بلا اجنادُ

كذبوا فإنـّا إمة ٌ من حشدِها.........صُنـْعُ الرجالِِ تعاضدٌ وقيادُ

ورأيتَ إذ تلقى الإباة تضافرتْ..........عند الملماتِ تأهبٌ وجهادُ

حتى بدا نخلُ العراقِ مدافعاً ...... في وجهِ من جاروا عليهِ وكادوا

ماذا سأكتب لو توثـَّبَ مصلحٌ........ومضى فلا نهبٌ ولا إفسادُ

محنُ العراقِ على العراقِ كثيرةٌ.........وأشدُّها الأهواءُ والأضدادُ

يا صدرُ فالحقُّ المبينُ مُضيعٌ ......حتى نـَسِينا الشرعَ كيفَ يُعادُ

هاتوا العدالة من شريعةِ أحمدٍ ...........فالدينُ دستورٌ لها وعمادُ

ماذا سأكتبُ والبلادُ يقودها........... سيلُ الجهالةِ والحياةُ كسادُ

وترى السنينَ وما تزالُ كأنـَّها........ بمكانِها لو تعلمون جمادُ

تمشي بلا رمقٍ ونحنُ مسافةٌ ............دُرَسَتْ مَعالمها فيا بغدادُ

مِنْ حيثُ لا عطرٌ يَلمُّ شتاتـَنا..........للجمع أم كيف النثارُ يُعادُ

يا يومُنا الغافي على وجع الخطى... من أيّ نافذة تـُغرد الأحفاد

والريح تفتضحُ المنافي خلسة ً......وتمازح المعنى بلا ارصادُ

حتى زهور دماءِنا اعشوشبتْ....والحزن من جسد الرحيل مرادُ

فمددت في نهر اليقين اصابعي...... وكأنها فوق الشكوكِ مِدادُ

يا صاحب القلب الذي قد قال في....خطبٍ تذوب لذكرها الأكبادُ

هِمَمُ الإباة تسامقتْ وكأنها.............عند اللقاِء تعاضدٌ وقيادُ

القصيدة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإستشهاد المفكر الإنساني السيد محمد باقر الصدر وقصيدتي كانت ضمن أمسية الوفاء في الإحتفالية التأبينية التي أقامها مكتب حزب الدعوة الاسلامية في ألمانيا / برلين ..في 2016-04-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي