الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً على خطابه

أمل سالم

2016 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


أعرف جيداً – ورغم خروجى فى الثورة المصرية وبمختلف مواقيتها وتواريخها، وقناعتى بدور المؤسسة العسكرية فى حماية البلاد – أننى كلما استمعت لخطابه يزداد يقينى بأنه خطاب ليس على المستوى اللائق ، لا باللحظة الفارقة فى تاريخ الوطن ، ولا بجغرافية المكان وما يترتب عليها من تبعيات دوراً إقليمياً وعالمياً ، بل ومن عقود متقدمة من القرن العشرين ؛ ويمكن تقسيم الخطاب عموماً إلى ثلاث مراحل :
- المرحلة الاستعطافية : وهى فترة بداية الخطاب، وفترات تتخلل الخطاب بين الحين والحين، وفترة نهاية الخطاب ، والتى يعمل فيها على حشد مشاعر المواطن ، ويتحدث فيها عن تربيته العسكرية ، وأحيانا عن دور الأم فى التربية وزرع حب الوطن ، وحمله لرأسه على كفه حين خرج لحماية الوطن ، علما بأن هذه مغالطة إذ أنه عندما أذعن للخروج كان من خلفه مصر بأكملها الشعب والجيش ،أو على الأدق صنعه الشعب للجيش معاً للحظة الفارقة حفاظاً على الوطن ، ويشمل الأمر أيضا الغزل فى الوطن والمواطنين ، وأعتقد أنه هذه الفترة الزمنية موجهة أساساً للمرأة المصرية ، ويستغلها التليفزيون المصرى جدياً ؛ حين يستضيف عقب الخطاب كاتبات على شاكلة سكينة فؤاد وفريدة الشوباشى، واللواتى يندمجن فى دور الحنان والأمومة كنوع من أنواع التأيد النسوى للخطاب .
- مرحلة التخويف : وهى فترة معظم الخطاب ؛ وفيها يتحدث الرجل عن مؤمرات تحيط بالوطن من الداخل والخارج، إلى الدرجة التى تجعل المواطن يستشعر المؤامرة فى بيته أيضاً ، والأخطر وضع المعارضة أيضاً ضمن مقومات المؤامرة ، بل وسحب المواطن لمنطقة عدم إبداء الرأى ، وجعل المواطن متلقياً فقط وليس مشاركاً ، مخافة أن يكون على خطأ نتيجة عدم درايته بالأمور التى تدور من حوله ، فيما يعد تكريساً للجهل والاستجهال ،وقد يستحدث أثناء ذلك مصطلحات على شاكلة أهل الشر، والهجمة الشرسة، والمتربصين بمصر ، ورغم قناعتى بوجود مثل تلك الأمور ، لكننى أستشعر تضخيمها وخاصة أن جميع دول وكيانات العالم عرضة لتلك الأمور ، ولكن هناك أجهزة ومؤسسات دورها الحيلولة دون أضرار ذلك ، ويستغل الإعلام المصرى الموالى هذه الفترة جيداً ؛ بالحديث عن مؤامرات الأجيال الرابع والخامس والسادس ...ألخ
- مرحلة المن والوعود : وهى فترة قبل نهاية الخطاب ، وفيها يتحدث عن منجزاته ، والفترة الزمنية القصيرة بما تم إنجازه ، وأيضاً تشمل الوعود بما سيتم من منجزات ،على شاكلة المدن الجديدة ، وفرص العمل القادمة، والمشروعات التنموية ، علماً بأن معظمها كان يدورعليه الحديث من عهود سابقة، كالمزارع السمكية، ومشروعات شرق التفريعة، واستصلاح الأراضى ، ويعمل الإعلام المصرى أيضاً على التهليل لهذه المنجزات بشكل مستفز .
والخطاب عموما ينظر للسياسية وإدارة الدولة بمنظور دينى وأخلاقى وقيمى- أنظر ثوابت السياسة المصرية بخطاب الثالث عشر من أبريل 2016م -وليس بمنظور سياسي، ينظر عبره على تحقيق أكثر درجات المصلحة للوطن ؛ فما تحدث عنه فيما يخص مكالمة الرئيس القبرصى وعرضه عيه بإعطائه حقوقه فى انتاجية البئر المكتشف، ماكان ليحدث من رئيس جمهورية أى دولة أياً كانت إلا بعد مفاوضات ، ولا يتم فتح الملف إلا من جهة الدولة المتضررة ، طريقة التفكيرهذه ، ومن ورائها السلوك، يؤكدان الأخبار المتواترة عبر حديث السفيرالسعودى القطان حين قال: مصر عرضت علينا الجزر ، ولم يكن لدينا اي وثائق تثبت ملكيتنا، واسألوا حكومتكم!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في