الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دويلات أعراب الخليج ومفهوم الشعب

شلال الشمري

2016 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


ــ مهما يطلق من تعريف لمفهوم الشعب يبقى المعيار الوظيفي مقياساً لحيويته وديمومته وشرعية اكتسابه لهذا الاسم، فعندما لا نجد من أبنائه الجندي، والفلاح، والعامل، والحداد، والنجار، والكهربائي، والميكانيكي، والبقال، وعمال التنظيف، والبنَّـائين، والحرفيِّـين، والبحث العلمي، والطب، والإدارة، والتعليم، ويعتمد في ذلك على العمالة الوافدة ويبقى أهل البلد متعكزين على أرائكهم الوفيرة متوجّـهين "بعجيزتهم" صوب أجهزة التبريد يجترون تاريخ جرائمهم في السلب والنهب والغزو ويفتخرون بانتسابهم إلى داحس والغبراء, يشدُّون الرحال صيفاً إلى مواخير أوربا وشتاءً إلى مواخير ماليزيا ، وتايلاند , لا يعرفون من ثقافة العالم سوى الاستهلاك المسرف على غرائزهم ... هذا التجمع وحكَّــامه لا يستحقون تسمية الشعب وبقاؤهم وزوالهم رهينة الأقدار التي جاءت بهم.
ــ في الوطن العربي مجموعة دويلات نشأت منذ ستينات القرن الماضي أخذت موقعها على الخريطة السياسيَّة في غفلةٍ من الزمن وهي لا تمتلك أبسط مقوِّمات القرية ناهيك عن الدولة, أنشأتها الدول الاستعماريَّة؛ بغية اتِّـخاذها قواعد عسكريَّـة؛ لحماية خطوط إمدادها التجاريَّة وتواصلها مع مستعمراتها في الشرق وغسيل الأموال القذرة, ولولا الاستعمار لما حصلت هذه الصحاري الجرداء على اعتراف في الأمم المتَّـحدة، ولا على شرعية الوجود، ولبقوا إلى يومنا هذا يبيعون الملح والجراد المجفَّـف والبعرور ويأكلون "الجرابيع" و الاراول و الأفاعي.
وشاءت الأقدار أن يُستكشَف في هذه الصحاري النفط والغاز الذي سخَّـر لكلٍّ منهم مجموعة خدم من بني البشر الفقراء الذين يفوقونهم في الجنس، والنوع، والثقافة، فتحولت هذه القبائل من همجٍ رعاعٍ إلى كسالى أغبياء يأتيهم قوتهم إلى حدِّ معالفهم دون عناء, ينكحون ما طاب لهم مثنى وثلاث ورباع من النساء وما ملكت أيمانهم من الجواري والإماء والغلمان ويأكلون بشراهة البهائم، وانتشرت بينهم الدعارة واللواط والمخدرات والربا والميسر، وأصبحوا ينافسون البهائم في صفاتها. ــ ليس لهم من إرثٍ حضاريٍّ سوى البعران وبولها، والرمال و غبارها، والتمسُّح بالحصى و سواد وجوههم .
ــ إلى وقتٍ قريبٍ كانوا أجلافاً نهَّـابون يجوبون الصحاري المحيطة بالحواضر ينتهزون الفرص؛ لينقضوا عليها نهباً وتقتيلاً .. هذا كل تاريخهم, أسود وأغبر كوجوههم. أينما ذهبوا تحفُّـهم الفضائح والغدر والمؤامرات وتلاحقهم اللعنة, تتلبسهم عقدة النقص والشعور الواطي والدونية. لايجيدون من فصيح الكلام سوى اللجلجة والتعتعة وعقلة اللسان وثقل الكلام، ومع ذلك يتبجَّحون بالعروبية .
ــ على مدى التاريخ جعلوا من ظهورهم مطية لكل غازي ففتحوا فروجهم وكشفوا عوراتهم للإسبان والبرتغال والفرنسيِّـين والانكليز والأمريكان، وآخرهم الصهاينة الإسرائيليِّـين. والآن يطلقون علينا الفتاوى التكفيرية وان لا نقاتل المحتل ولا ندافع عن أرضنا وديننا ومالنا وعرضنا و إلا فنحن إرهابيون وأن نتخذهم قدوة كما قدموا نساءهم وأعراضهم وأموالهم ودينهم إلى مرتزقة الصين والشيشان والأفغان وجعلوهم أئمة يلوغون بأعراضهم أمام أعينهم.
ــ وعندما أفصح البترو دولار ألسنتهم بدؤوا يتهجمون على أسيادهم صناع الحضارة في العراق والشام ولبنان ومصر واليمن (الكلب كلب ولو طوقته ذهبا).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو