الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران الملالي -مصيرنا مصير اليونان

صافي الياسري

2016 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ايران الملالي :
مصيرنا مصير اليونان افلاسا
صافي الياسري
تثير الاوضاع الاقتصادية في البلاد قلق المسؤولين الحكوميين والسياسيين وبخاصة المتخصصين الاقتصاديين حتى ان احدهم قال ان مصير ايران على خط الراهن الاقتصادي سيكون خلال خمسة اعوام شبيها بوضع اليونان المتردي .
فقد حذر أسد الله عسكر أولادي وهو من عناصر النهب والسلب في زمرة مؤتلفة، الملا روحاني بقوله «الحكومة عليها ديون داخلية الآن و ستكون عليها ديون خارجية أيضا بسبب سياساتها الفاشلة وأفعالها وستتراكم الديون. واذا لم نستطع أن نسدد هذه الديون بعد 5 أعوام فسيكون حالنا حال اليونان حيث تغرقنا حتى الرأس».
وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء قوة القدس المسماة بتسنيم يوم الأربعاء 13 نيسان الجاري: «السؤال المطروح على طاولة الحكومة هو أي بلد سيشتري سيارة بيجو طراز 2008 حيث سننتجها في عام 2017. هذه السيارة ستكون للاستهلاك المحلي فقط ولا فائدة منها. كما اننا لا نمتلك مالا لندفع ثمنها. والمواطنون يجب أن يشتروها لكي يدفعوا ثمنها لأن البلدان الأخرى ليسوا مجانين حتى يشتروا سيارة موديل 2008 من ايران».
وهاجم عسكر أولادي الملا روحاني وأضاف: «كل الهواجس في عام 95 ( السنة الايرانية الجديدة) هو الاقتصاد المقاوم ولكن الحكومة لم تقبله. في الاسبوع الماضي أصدر النائب الأول لرئيس الجمهورية بلاغا يجيز استيراد سلع كماليات ولكن على أصحابها أن يدفعوا رسوم الجمارك ضعفين. ان استيراد سلع كماليات يعارض الاقتصاد المقاوم. هذه المسألة ليست صحيحة».
وتابع يقول: «أحد العوامل التي تولد المشكلة في الاقتصاد المقاوم هو أرباح البنوك. المصارف لا تخفض أرباحها ولا ترضخ لقرار البرلمان لأنها اذا أرادت أن تخفض أرباحها فيجب أن تعطل نفسها
وأعرب عسكر اولادي عن قلقه من الفساد في البنوك وقال «اني مطمئن أن البنوك لن تخفض أرباحها هذا العام. أرباح المصارف المعلنة الآن 18 بالمائة ولكنها في الحقيقة وبشكل واقعي 23 بالمائة. فضلا على هذا هناك فساد آخر في البنوك. فعندما تراجع المصرف وتقول أعطني مليار تومان قرضا فانهم لن يستجيبوا لك الا اذا عبرت مائة مليون من تحت الطاولة (رشوة)
وأضاف بذعر بخصوص البطالة: «كل عام يضاف الى المجتمع جيل جديد من فئة 20-25 عاما بحوالي مليون ونصف مليون نسمة. يجب ايجاد فرص عمل للجيل الجديد. واذا توفرت فرصة عمل فالشاب يستطيع أن يوفر معاشه وفي حال عدم توفر فرصة لا يستطيع تلبية حاجاته وطالما شبابنا يتفرج في المتنزهات ودور السينما والمكتبات والجلوس خلف شاشات التلفزيون فهذه جنحة اجتماعية».
وفي توجه اقتصاصي ضد الشعب تبنى برلمان النظام لائحة تقضي رفعا مضطردا لآسعار البنزين لوسائل النقل ذات الاستهلاك الكبير بمثابة مورد لجباية الرسوم. وعلى وفق هذا القرار فان استهلاك البنزين لحد 180 لتر في الشهر سعره ألف تومان وسعر البنزين لاستهلاك شهري من 180 – 220 ليتر سيكون 1500 تومان ومن 220 الى 260 في الشهر 1750 تومان ومن 260 الى 300 لتر وأكثر سعره ألفي تومان.
وهذا القرار يجيز للحكومة أن تبتز مستهلكي البنزين أكثر من الحصة الأساسية بصورة تصاعدية لاعتبارات منها أعراض نشر التلوث وأعراض استخدام البنى التحتية للبلاد منها الطرقات والشوارع والمنشآت المعنية ورسوم الاختناقات المرورية.
وبذلك أدخل النظام يده في جيوب المواطنين المساكين في ايران ليستنزف مصارف القمع وتصدير الارهاب.
الى ذلك اعترف عضو لهيئة مدراء «خانه صنعت»في خراسان الرضوية بان« نسبة البطالة في خراسان الرضوية وصلت الى حد الخطر وهي مثيرة للقلق بشده.
وحذر محسن شركا يوم الاحد 11 نيسان 2016 من ان سياسة حكومة روحاني سببت غرق كافة القطاعات الاقتصادية في ركودعميق جدا. ومن الممكن مشاهدة آثارهذه السياسة على معاش المواطنين في خراسان الرضوية الى حد ما
وفي هامش الجلسة العلنية لبرلمان النظام يوم الثلاثاء 12 نيسان 2016 أعترف علي طيب نيا وزير الإقتصاد في حكومة حسن روحاني خلال البحث في ميزانية السنة الجديدة أن الحكومة عليها ديون تفوق 100 ألف مليار تومان للنظام المصرفي في البلاد.
مسلسل تراكم الديون داخليا وخارجيا وارتفاع الاسعار وارقام البطالة والرشاوى وعدم توفر مردودات مالية تغطي ما عانته ايران من انخفاض اسعار النفط واثار العقوبات الدولية على خلفية ملفها النووي ،وما هو متوقع من عقوبات جديدة على خلفية ملف الصواريخ البالستية ،وضياع حلم ايران باستثمارت دولية عريضة بعد تخليها عن النووي ،سيجعلنا على يقين ان مصير ايران سيكون اسوأ من وضع اليونان افلاسا ،واذا كانت دول الاتحاد الاوربي قد مدت رافعاتها وايدي العون واطواق النجاة لليونان ،فانه ليس لدى ايران من يمد يد العون لها ،في ظل سياساتها العدائيه لعموم شعول العالم ودعمها التطرف والارهاب والانظمة الدكتاتورية وتاسيس وتمويل الميليشيات العسكرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي قدمته إيران إلى لبنان منذ بدء الهجوم الإسرائيلي؟


.. فرنسا.. مظاهرات في باريس تنديدا باستهداف المدنيين في لبنان و




.. أطفال يروون تفاصيل قصف مدرسة نزحوا إليها في دير البلح بقطاع


.. كاميرا الجزيرة ترصد غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوب




.. كيف استعدت إسرائيل للقضاء على حزب الله؟