الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هي الجهات التي تتهمها الحوار المتمدن ...

حازم العظمة

2005 / 12 / 4
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


هل من حدود للديموقراطية .. هل من "مواصفات و " مقاييس " علينا ، على أحد ما، من بعدها أن لا يسمح بـ" التجاوزات " .. ، ثم من يحدد هذه " المعايير" أو " المواصفات" .. و من بالتالي يحدد " التجاوزات " ...، أنا لا أعني ما يمكن أن يتفق الجميع على أنه سلوك أو نزعات معادية للمجتمع ، و بالتالي معادي للديموقراطية نفسها ، أو معادي للإنسانية كمثل الفاشية مثلاً ، أو " القياموية" .. و هي نزعة تحاول أن تسرع مجيىء القيامة ( لأن الحياة الآخرة خير من الحياة الدنيا .. )عن طريق بعض الأفعال الطوطمية ، كقتل الناس بالجملة، بأي طريقة كانت (بالإنتحار مثلاً ) أو على طريقة "شمشون" الأسطوري ..
لا أعني هذا بل أعني الجهات نفسها التي تمنع بأساليب متعددة الصحافة " الحرة" و الصحافة " المستقلة" .. ، ممارسات و "أساليب "كهذه واسعة الإنتشار جداً لدرجة أنها تبدو " بدهية"، هي أكثر من مجرد "خيار" أو أحد " الخيارات" في أي نظام " ليبرالي " ( بإمكانك أن تقرأ رأسمالي بدلاً من ليبرالي دون أي خطأ يذكر بل وبدون أن ترتكب أي خطأ إطلاقاً ) مثلا ً أن لا أحد يستطيع أن يصدر صحيفة و أن يجعل تلك الصحيفة واسعة الإنتشار بدون أن تموله "جهة" ما ، أمريكا الشمالية( التي دائماُ ثمة وهم بأنها : ديموقراطية .. ) ليست إستثناءً بل على العكس ، أعني أنه تحديداً في أمريكا الشمالية يجري قص و تفصيل الصحافة على قياس مصالح الطبقة- الطبقات الحاكمة ، في أمريكا الشمالية – المكان الأكثر توتاليتارية في العالم – لا يتحمل النظام صحيفة إلى حد ما " مستقلة " كـ "اللوموند" مثلاً في فرنساأو كـ"الغارديان" في بريطانيا ،صحف كهذه سيجري إغلاقها لو وجدت هناك ، ثمة العشرات من الأساليب لتحقيق ذلك أبسطها و أكثرها " ديموقراطية" منع الإعلانات عن تلك الصحيفة " الناشزة" .. ، على كل الصحف أن تشيد بالنظام الرأسمالي( الليبرالي) ، بطرق و نغمات مختلفة بطبيعة الحال ، و كذلك على محطات التلفاز و المسرحيات و الأفلام و الكتب " الرائجة " ( أي منها لايرُوج من تلقاء نفسها )
قواعد النشر " الحر" هذه .. أو قواعد إغلاق أو إفلاس أو حظر الصحافة المطبوعة التي هي " قواعد " مستقرة غالبا ً و منذ زمن بعيد لن تكون صالحة لإعتبارات عديدة للإستعمال في الصحافة الألكترونية ، أولى هذه الإعتبارات أنه في حالات عديدة ليس ثمة من ممول و لا تمويل أصلاً و لا من "ترخيص" من هيئة أو دولة ما .. ، مما يعطي للصحافة الألكترونية ، إفتراضياً على الأقل حرية غير مسبوقة حرية تكاد تكون مطلقة ( دائما ً أصحاب الإستبداد يخوّفون من الحرية المطلقة ، هم مع الحرية " المدروسة" و " المحدودة" و " اللائقة " و " و المسؤولة" ، وفي النهاية هم من يحددون ما هي " المسؤولة " هذه .. ٍ )
" الحوار المتمدن " الموقع الذي أُغلق - مؤقتاً – منذ خمسة أيام و مازال، يقول أنه تعرض لهجوم تقني "من جهات مجهولة " ، هذا الموقع الذي يعرف نفسه بـ : "صحيفة ألكترونية ديموقراطية يسارية مستقلة "
إحتمالات " الجهات" التي "لم تتحمل " الحوار المتمدن عديدة : أحد الأنظمة الإستبدادية في العالم العربي (أو جميعها .. ربما واحد منه كانت لديه بشكل خاص الإمكانات التقنية و" الإهتمام".. ) ، الإسلاميون بأنواعهم ، الجهات " الليبرالية الجديدة "، رغم أنها كانت تنشر في الحوار المتمدن ، أحد هؤلاء أو هؤلاء مجتمعين .. ضد ديموقراطية " الحوار المتمدن"
الحوار المتمدن موقع كما يقول عن نفسه : ديموقراطي ... هو ديموقراطي حقاً إن لجهة التعدد ( في أحيان كثيرة تجد الآراء المتعارضة متجاورة ) أو لجهة الإنتشار : لا أذكر الأرقام تماماً و لكن ثمة مايقارب التسعمائة ألف قارىء أو زائر حتى الآن ، ديموقراطية التعدد و ديموقراطية الإنتشار .. لم يعد ثمة ما هو غريب في محاولاتهم إيقافها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً