الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى يوم الأسير والمعتقل الفلسطيني !

حاتم استانبولي

2016 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الاسرى الوطنيون الفلسطينيون يجب ان يكونوا اول بند على جدول التنظيمات الفلسطينية , واي فعل سياسي يجب ان تكون قضية الأسرى مكون رئيسي من هذا الفعل . قضية الأسرى يجب ان تتحول الى فعل اعلامي وسياسي وقانوني واخلاقي . وان لا تستخدم كورقة سياسية للضغط على المغتصب المحتل (اسرائيل) , لا يمكن ان يكون هنالك عوائق لطرحها على المحكمة الجنائية الدولية , ماذا ينتظرون يجب اسقاط الأوهام على امكانية ايجاد خلاص عن طريق اوسلو وملحقاته . قضية الأسرى والمعتقلين دائما تكون اول نقطة يتم حلها في النزاعات والحروب وهي تعبر عن جدية الأطراف في انهاء الصراعات والنزعات . وفي حالتنا الفلسطينية فان قضية الأسرى والمعتقلين هي تاخذ الطابع اليومي التي تؤئر على البنية الأجتماعية والنفسية للفلسطينيين. فانها تضعهم في ظروف ضغط نفسي ومعيشي يومي , فكل أمهات فلسطين تودع ازواجهن وابنائهن واطفالهن في كل صباح وتنتظرن عودتهم طيلة النهار من اجل وصولهم سالمين ومعافين. ان قضية الأسرى يجب ان ينظر لها على انها قضية تحررية وانسانية وقانونية واقتصادية واخلاقية . ان اي احصاء لعدد الأسرى والمعتقلين المحكومين والأداريين منذ عام ال67 وحتى اللحظة. سينتج عنه ان من دخل السجون والمعتقلات الأسرائيلية تعدادهم بعشرات الآلاف ويلاحظ ان الأعتقال هو سياسة يومية للأحتلال بغض النظر عن وجود مجابهات ام لا . ان هذه الأرقام يجب دراستها والتدقيق بها لما له من انعكاسات تدميرية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع لما عانوه من ظلم وتعذيب واخراج قصري من الحالة الأجتماعية والحياتية للشعب الفلسطيني . والمدقق في السياسة العقابية الجماعية للشعب الفلسطيني يسجل ان المعتدي الأسرائيلي لا يقصد من العقاب هو محاسبة الحالة الفردية وانما يتبعها بعقاب جماعي للأسرة والمجتمع , لوقف الفعل الوطني التحرري . ان مجابهة السياسة العقابية الجماعية للشعب الفلسطيني هي بان تدرج السلطة الفلسطينية قضية الأسرى والمعتقلين على جدول المحاكم الدولية وتخرجها من الحسابات السياسية الضيقة واستعمالها كورقة للضغط السياسي لتحسين شروط حركتهم السياسية . ان البعض في السلطة الفلسطينية يشاركون الأحتلال نظرتهم للمعتقلين على انهم مقاومون للأحتلال وبذات الوقت هم مشاغبون ومزعجون لسياسات السلطة وحركتها السياسية ولذلك ابقائهم في الأسر هي مصلحة مشتركة للطرفين . ان اعادة صياغة اية برامج للوحدة الفلسطينية لا تكون قضية الأسرى والمعتقلين نقطة برنامجية رئيسية فيه تحظى بالأولوية هي برامج ناقصة وتفتقد للمصداقية . فكيف يمكننا مطالبة الجماهير مجابهة سياسات الأغتصاب والأحتلال ولا نؤمن سبل تحريرهم من الأسر او على الأقل النضال اليومي بكافة الوسائل من اجلها .
تحية كل التحية لجميع الأسرى والمعتقلين والمحررين منهم . حاتم استانبولي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز