الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أظنها حقائق حول قضية جزيرتي تيران وصنافير

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2016 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


‏- تتحدد ملكية المناطق المتنازع عليها وفق عدة عوامل، وليس عامل واحد، فهناك عناصر الجغرافيا والتاريخ والعوامل ‏الاقتصادية والسكانية والسياسية وعنصر الأمر الواقع.‏
‏- الجزيرتان جغرافياً امتداد للشاطئ السعودي، وبالتالي تقعان في المياة الإقليمية السعودية، وهذه حقيقة مادية لا تحتمل ‏المنازعة.‏
‏- الجزيرتان صخريتان لا تتوفر فيهما مقومات الحياة، وبالتالي خاليتان من أي سكان يمكن عن طريقهم تحديد هوية ‏الجزيرتين.‏
‏- لم يكن للجزيرتين عبر التاريخ أهمية تدفع أحداً لنسبتهما لنفسه، وظلتا كذلك حتى تأسيس دولة إسرائيل، حيث "يقال" ‏أن السعودية طلبت من مصر حمايتهما، بعد قيام إسرائيل عام 1949 بتأسيس ميناء إيلات في موقع قرية "أم الرشراش".‏
‏- استخدمت مصر الجزيرتين مع الشط الغربي لخليج العقبة عامي 56 و 1967 في غلق الممر المائي في وجه ‏الملاحة الإسرائيلية، بما عاد على مصر في كلا المرتين بنتائج كارثية.‏
‏- لم يحدث وفقاً لما نعلم أن قامت مصر بجهد عسكري نوعي دفاعاً عن أرض الجزيرتين في مواجهة محاولات ‏لاحتلالهما، واقتصر دور جزيرة تيران في أنها كانت نقطة إطلاق شرارة الحربين اللتين خاضهما مصر لنوازع سياسية ‏بحتة، وبالتلي لا دماء مصرية سفكت من أجلهما كما يتصور البعض.‏
‏- ملكية مصر للشاطئ الغربي للخيلج يكفي وحده إذا ما طرأ لمصر غلق الخليج، وهو الأمر المستبعد أو المستحيل ‏حالياً، ما لم يكن لمصر رغبة وقدرة على مواجهة العالم كله وليس فقط إسرائيل، بما يعني انعدام أي قيمة استراتيجية ‏فعلية للجزيرتين.‏
‏- أسلوب الدولة المصرية في معالجة القضية أخيراً يفتقد للشفافية، مما يفقد الشعب المصري والمراقب المحايد الثقة في ‏موضوعية المعالجة، بغض النظر عن طبيعة هذه المعالجة ونصيبها الفعلي من الدقة والأمانة.‏
‏- كثفت السعودية ضغطها مطالبة بالجزيرتين في وقت الدولة المصرية فيه في أضعف حالاتها اقتصادياً وسياسياً، ‏مقابل ما يعد تخاذلاً منها طوال عشرات سنين مضت، ما أضفى على الاتفاقية الآن ظلالاً وحساسية لدى الشعب ‏المصري.‏
‏- يلاحظ من الضوضاء المثارة الآن حول القضية لا موضوعية جميع الفرقاء المشاركين في هذه الضوضاء، فكل طرف ‏يتجاهل ويسفه من عناصر يعلي الطرف الآخر من شأنها، وكأن هناك إصراراً من الجميع على تجنب الموضوعية، ‏والإبقاء على صوت حوار الطرشان عالياً.‏
‏- لا يثق كثير من الناس في موضوعية معالجة مجلس النواب حسماً للقضية، نظراً لطبيعة تشكيل المجلس الحالي، كما ‏لن يثق الثائرون الرافضون للاتفاقية في نزاهة ومصداقية أي استفتاء شعبي تديره الدولة، علاوة على تكلفة مثل هذا ‏الاستفتاء المادية والسياسية وربما الأمنية أيضاً.‏
‏- الحل العملي الأمثل كما نراه للتخلص من كرة الثلج التي تتدحرج متضخمة الآن، هو تأجيل الحكومة للأمر برمته، ‏خاصة وقد سبق تأجيله لعشرات السنين، ويمكن أن تتفهم الحكومة السعودية (إن كانت بالفعل شقيقة) دواعي هذا ‏التأجيل.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرجعية الدولية
بربروسا آكيم ( 2016 / 4 / 17 - 20:45 )
نتمنى للإخوة في مصر كل الخير ، وقضايا من هذا النوع يمكن حلها بشكل سهل ومقبول ومحمي بالشرعية الدولية من خلال عملية التحكيم الدولي والإستعانة بأرشيف الأُمم المتحدة

عبر التاريخ وقعت حروب وإِشتباكات ومشاكل بسبب قضايا صغيرة كان يمكن حلها بأبسط مايكون ، يعني شرارة الحرب العراقية الإيرانية التي إِستمرت 8 سنوات كانت بسبب أَحقية خط التالوك في شط العرب ،

والإخوة في القيادة المصرية يمكن لهم من خلال الجهات الدولية المختصة أَن يرفعوا عن أَنفسهم العتب والحرج أَمام الشعب المصري والعالم

يعني هناك اليوم من يتحدث عن عملية بيع وشراء والحقيقة هذا تبسيط وتسخيف للعلاقات الدولية ، الآن يمكن للخارجية المصرية أَن تظهر أَرشيفها وتحاول شرح الموضوع بشفافية للناس أَو كما قلنا الإستعانة بالجهات الدولية


2 - فخ يجب الخروج منه بسرعة
محمد عبعوب ( 2016 / 4 / 18 - 12:02 )
هذه الفقرة ( الحل العملي الأمثل كما نراه للتخلص من كرة الثلج التي تتدحرج متضخمة الآن، هو تأجيل الحكومة للأمر برمته، ‏خاصة وقد سبق تأجيله لعشرات السنين، ويمكن أن تتفهم الحكومة السعودية (إن كانت بالفعل شقيقة) دواعي هذا ‏التأجيل.‏ ) تختزل كل الضوضاء وتشكل المخرج الصحيح لهذا المنزلق الذي وقعت في الحكومة المصرية التي تتناهبها اليوم أشرس المتكالبين على مصر الساعين لحرقها بصهيد الرجيع العربي المشتعل على أطرافها.. حفظ الله مصر حصن العروبة .الصامد


3 - أسئلة بلا جواب
المصرى الحزين ( 2017 / 1 / 17 - 08:46 )
نعم جزيرة صنافير جغرافيا تابعة للسعودية و لكن الجذء الغربى لجزيرة تيران المطل على مضيق تيران تابع جغرافيا لمصر. فالحل أن يمر خط الحدود بين الدولتان على جزيرة تيران بحيث تمتلك السعودية جذئها الشرقى و تمتلك مصر جذئها الغربى القريب من السواحل المصرية و البعيد كل البعد عن السواحل السعودية. جزيرة تيران تبعد 5 أميال فقط من مطار شرم الشيخ الدولى فى حين أن أقرب نقطة مأهولة بالسكان فى السعودية تبعد مئات الأميال عن جزيرة تيران.
الجزيرتان مقصد لسياحة الغوص بالنسبة للجانب المصرى. بالنسبة للسعودية لا تعترف بسياحة الغوص أصلا و ليس لهذه الجذر أى قيمة إقتصادية للسعودية.
هل يوجد مستندات دالة على طلب السعودية من مصر حماية الجزر؟ و هل تم توثيق هذا الطلب دوليا؟ و هل يعقل أن تبرم إسرائيل إتفاقية مع الجانب المصرى و هى تعلم أن الجزيرتان تابعتان للسعودية رغم أهمية الموضوع لأنه متعلق بموضوع الملاحة فى مضيق تيران.

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ عقود.. -إسرائيل- تخرج من قائمة أفضل عشر وجهات ل


.. ما مصير صفقة تبادل الرهائن؟.. وهل يتجه نتنياهو للعمليات الع




.. الذكاء الاصطناعي يقتحم سباق الرئاسة الأميركية .. فما تأثير ذ


.. نتنياهو يطالب بمزيد من الأسلحة.. وبلينكن: نحاول تضييف الفجوا




.. منع إسرائيل المشاركة بمعرض يوروساتوري للأسلحة بفرنسا بقرار ق