الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلية ازمه الانروا ... معركة نفوذ ام حقوق

محمد بهلول

2016 / 4 / 17
القضية الفلسطينية


لسنا في وارد تقييم واسع لاداء المواجهة المحتدمة ( المفترضة ) ما بين اللاجئين و الاونروا و رعاتها من دول مانحة ترسم سياستها و تحدد معايير خدماتها وفقا لاجندتها السياسية و لاهداف استراتيجية مبطنة تهيء الوقائع و المحددات لحل تصفوي لقضية اللاجئين .
الكل الفلسطيني على تنوعه الفكري والسياسي , رسمي –فصائلي وشعبي يؤمن ان المعركة سياسية و الاستهداف وطني بامتياز.
الاداء في المواجهة المحتدمة منذ 3 كانون الثاني كان تصاعديا وشعبيا ثم عاد ليخبوا و يتضائل ليعود الى مربع النخبوية و الحصرية , كان الايحاء للاونروا وللدول المانحة تصاعديا , وطنيا و شعبيا وينذر ببداية انتفاضة حقيقية بوجه منتهكي الحقوق و حارمي الخدمات , ثم عاد لينحصر ( مع تشكيل خلية الازمة) في اطار تسجيل النقاط و تجميع البونات و البوالص و ابراز الافراد و العصبيات على حساب جبهة المتضررين من عموم اللاجئين .
بديلا عن التعبئة الوطنية الشاملة القائمة على تحديد علمي لاستراتيجية واضحة و ترسيم ملموس لاهداف واقعية في اطار الربط ما بين الاستعدادات الشعبية و الاستراتيجية المفترضة , راينا استبعادا و استئثارا و حصرية مطلقة .
اعطتنا خلية الازمة خلطه غريبة و مزيج مركب من الاهداف و غياب متعمد لاستراتيجية و حصرية مطلقة للتكتيكات و غموض ملفت للمفاوضات والاهم استعباد متعمد لجمهرة المتضررين من اللاجئين , و كان هذه المعركة لا تعني سوى بضعة اشخاص خلية الازمة لا يستشيرون حتى اطرهم الفصائلية و افراد منها , و الا ما معنى التجاهل الملفت و التغاضي المتعمد عن كل الافكار و المقترحات التي رفعتها اطر فصائلية و حركات شعبية و نخب , لا تهدف الا الى البدء بتعبئة وطنية وشعبية شاملة وايجاد اليات لتنفيذ ناجح لبرامج و انشطة خلية الازمة.
ما معنى ان ترفض خلية الازمة اي نشاط او تحرك تقوم به اي جهة فصائلية او شعبية في مواجهة الاونروا و توصيف القائمين عليه بالنشاز و التغريد خارج السرب وضرب اسس الوحدة والعمل المشترك ,حتى بات مجرد الحديث او المقال والندوة بحاجة الى اذن خطى من اولياء الامر , الا اذ كان هناك خطة محكمة تقوم على اختزال وعي و قدرات عشرات الالاف من البشر و حصرها ميكانيكيا بعقول بضعة اشخاص يختزلون الوعي و القدرة و الحرص مقابل عدم اهلية الباقين.
الوحدة و العمل المشترك ( نظريا و عمليا ) تعني توحيد لرؤية استراتيجية و تحديد سلة الاهداف المتتالية ( مع امكانية الحفاظ على سرية بعضها ) واطلاق المبادرات لطاقات و جهود الناس "المتضررين " لا تكبيلها ,وحصرها بتحديد صارم و اليات تفتقد الى الدقة و القدرة .
ما معنى تكبيل البرنامج الاسبوعي بمركزية صارمة
( لا تراعي الخصوصيات المناطقية )و انشطة يومية يختزلها افراد محدودون , اما الانشطة المطلوب وفق خلية الازمة نفسها الجمهرة و التحشيد لها فتحدد في الغالب في اوقات لا يتمكن المتضررون من القيام بها , ان الدعوة الى اي اعتصام خارج يوم الجمعه هو دعوة مبطنة الى عدم الحشد الفعلي و حصره في اطار ناشطي و متفرغي الفصائل .
المعادلة حاليا مقلوبة بالكامل ولا علاقة لها على الاطلاق بالوحدة و العمل المشترك , فنحن مشتتون بالاستراتيجية و مختلفون بالاهداف , لكن المطلوب فقط ضبط الايقاع في المواجهة مما يجعلنا نجزم انها مواجهة لتسجيل النقاط و تحصيل البونات و البوالص و ابراز الافراد و العصبيات وليست على الاطلاق معركة حقوق فعلية بل المستهدف الاساسي هو كبح جماح تحولها الى معركة و انتفاضة حقوق .
خارج السياق , وبناء لمنطق خلية الازمة و تعميمه , هل المطلوب ادانة نضالات شباب و اهل القدس و الضفة لانها خارج ايقاع المراكز القيادية الفلسطينية المختلفة ؟!!
منطق خلية الازمة ادى الى مزيد من احباط النخب الفصائلية و الشعبية و بهوت حماس الناس و مزيد من ضرب العلاقة المضطربة اصلا لاكثر من سبب ما بين الفصائل و القوى السياسية و القاعدة الشعبية و التي عملت نخب شعبية بوعي مسبق على ترميمها .
الغرف الفصائلية و الشعبية المغلقة مليئة بمئات الملاحظات حول ادارة المواجهة مع الاونروا , ولعل اسلوب القبطان و البحارة التي تدار من خلاله خلية الازمة, و تدبر على اساسه علاقتها مع الاخرين يدعونا الى رفع الصوت و التصويب و الاستدراك , اللاجئون يريدون معركة حقوق و تحصيل خدمات , في حين ان ما يجري الان هو كل شيء اخر , حتى لا نقول اكثر .
اللاجئون الان او بعد حين يريدون معركة حقوق مع او بدون خلية الازمة- كافة الفصائل و القوى السياسية مدعوون للتصويب و الاستدراك و الاختيار ما بين تسجيل النقاط و المعركة الحقيقية .
بدون مشاركة فعلية لكافة الفصائل ولا سيما حركة فتح رائدة النضال الوطني و باقي فصائل منظمة التحرير و التحالف و القوى الاسلامية , لا افق لمعركة حقوق و مواجهة ناجحة مع الانروا.
اسلوب القبطان و البحارة في ادارة خلية الازمة يقود معركة نفوذ ناجحة لا معركة حقوق و خدمات لللاجئين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منير كشو: هل -الحريات الفردية- ضرورة للديمقراطية في العالم ا


.. -في أعماق النهر-: حين يدمر قرش ضخم باريس قبل الألعاب




.. شاهد كيف تصرفت فتاة عندما انفجر جهاز كمبيوتر معها فجأة


.. مسؤول أميركي يؤكد دعم تحرير الرهائن..ووسائل إعلام تقول إن وا




.. تحديات كبيرة تواجه الجزائر في توفير استهلاك المواطنين للمياه