الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلا راينا الامور باعين خالية من الشر - - عن المثلية - -.

ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)

2016 / 4 / 18
حقوق الانسان


في البداية لعله من الامانة اختيار الاسماء التي تشير الى الاشياء اختيارا عن غير سابق نية باعتبار كون الاسم حاملا ً لعنوان ٍ فقط لا حاملاً حقيقة على وجه البيان , فنقول هنا في هذا الموضوع وهو المذهب الزوجي - اي ارتباط بين hثنين من البشر - في رؤية العلاقة مع المحبوب او الشريك او سمه ما تسميه , نقول نختار اسم " المثلية " وهو الاسم الاشهر لهذا الموضوع والاكثر استعمالا ونهمل الاسماء الاخرى لتي ايضا لم توضع لمثل هذا الشان والتي تستعمل في سياق مغرض وفيها حيف كثير وبغي وعدوان .

المثلية - كما تذكرها موسوعة ويكيبييدا (*) التي اخترناها كمرجع لا قاعدة وكتفسير لا كتعريف انسا ً لا اكثر - هي اي المثلية الجنسية هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الجنسي أو الشعوري أو الرومنسي بين أشخاص من نفس الجنس. فهي اذا الانجذاب او الميل او الغرام او نحو ذات الجنس - ذكورة او انوثة - وهي اطروحة يقدمها انصارها في كثير من الاوساط كطريقة حياة كاملة الخصائص لها منهجها العقلي وتوجهها الفكري وفلسفتها الفريدة القائمة على قواعد منطقية وبراهين عملية وحريات فردية .هذا الارتباط - بحسب هذه الاطروحة - هو ارتباط بين مثيلين - ذكورة او انوثة - بعقد ما - كان مكتوبا او منطوقا - له سمة النفاذ وميزة الوقوع وخاصية الثبوت ويرتب عليه اهل هذه الاطروحة الاثار والحقوق والواجبات والنتائج ويجعلونه في درجة اي عقد اخر وفي رتبة اي علاقة غير مثلية اخرى كانت زوجية او غير زوجية .

المثلية كمنهج ذات مباني منطقية وخصائص فريدة ونستطيع ان نقول انها ذات فهم مجدد ومغاير ومتقدم للذات البشرية له اسانيده في هذا المضمار التي تاتي من الحجة والبرهان والتجربة والممارسة والرغبة كوسائل اثبات لصحة هذه الاطروحة وتقول هذه الاطروحة انه لا اختصاص بزوجية الذكر والانثى الا لحفظ النوع وانه لا امتناع من زوجية المثيل عقلا ولا واقعا وان هذه الزوجية ممكنة مع اعتبار عدالة العلاقة وخلوها من الضرر والاذى وانه في نهاية المطاف امر لا يؤدي الى اي خطر لا على انصار هذه الاطروحة ولا غيرهم من بقية الناس .


في المعسكر المناوىء لهذه الاطروحة - اي المثلية - هنالك الكثير من الحيف تناول هذا الامر والمزيد من العدوان على اصحاب هذه الاطروحة من حيث الكلمات والممارسات والمعاملات واخيرا المناهضة من حيث هي مناهضة فقط لما هو مخالف للسائد وماهو مغاير للموروث وماهو مختلف في الذوات وماهو معارض للمفهوم الذي يحمله هذا المعسكر لانه يعارض فقط . ويقول اهل هذا المعسكر في خصومتهم مع هذه الاطروحة انها خروج على فطرة الانسان في الميل نحو الميل للجنس المغاير - الذكر او الانثى - في دعوتها الى زوجية المثيل وانها تبديل للتكوين الذي اتى به المخلوق في تعديلها لخصائص الجسد وسماته مستعملين الاديان في اوقات كثيرة لنيل مبتغاهم - اعني المعسكر المعارض - بينما لا يرى انصار هذه الاطروحة في الاديان ما يفهم منه اكراه الاخرين على حمل اراء غيرهم الذين كثيرا ما يعبدون غير الله في بيوت الله وهم في مناحي كثيرة في نواحي بعيدة .


يقول انصار هذه الاطروحة ان تغيير السائد - اي زوجية الذكر والانثى - ليس بجريمة والتجديد في الموروث - اي طبيعة العلاقات بين الافراد - ليس مصيبة وان تحسين خصائص الجسد ليس كفرا بل هو عمل يراد منه بلوغ درجة من الرضا الذاتي وليس هناك شذوذ في تغير السمات بل هو انتقال للافضل , وان الذي يختار هذه الاطروحة طريقة لحياته هو لم يحدث شيئا شاذا بل هو فقط غير من وجهته وليس في هذا عدوان على بقية الناس وانه قد احسن في فهم الذات واجاد وتميز عن غيره .

في الختام اقول اصحاب هذه الاطروحة ذوات بشرية لها كامل الحقوق وعليها كل الواجبات كغيرها ولا يجدر الاعتداء عليها ولا هضمها حقها ولا رميها بالبهتان فهم - كما ارى - قوم لهم اطروحتهم وانها استجابة للعقل الذي يهدي الى الرشد ودعوة من القلب الذي يقوده الحب في ظل اوساط تموج بالاطروحات من شتى الاصناف ومختلف الالوان وكذلك في ظل حضارة - واعني بها حضارة العصر الحديث -هي اوهن من بيت العنكبوت . وشخصيا لي الكثير من الاراء المثلية من حيث كونها مخالفة للسائد والموروث والمفهوم وكذلك متميزة - بحسب ما راى - فهلا راينا الامور باعين خالية من الشر .


ماجد ساوي
الموقع الشخصي - الزاوية
http://www.alzaweyah.com
______________________________________________________________

(*)
https://ar.wikipedia.org/wiki/مثلية_جنسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طرح جريء لكاتب أجرأ يستحق الشكر
متابع بصمت ( 2016 / 4 / 18 - 08:37 )
مجرد الإشارة لموضوع المثلية سلبا ام إيجابا من جانب هو شاعر وأديب بذات الوقت ومن داخل السعودية فهذه شجاعة تستحق الإشادة والشكر معا
نتطلع لمزيد من الموضوعات الجريئة رغم استنكاري لسياسة التهميش بحق قلم رائع ومبدع ومرهف مثلك
كل المحبة والتقدير لشخصك الكريم والغالي
ولي عودة لاحقا .


2 - تسلم عيونك من كل ردى ياغالي
بدوي اصيل ليبرالي ( 2016 / 4 / 18 - 08:41 )
تسلم ويسلم قلمك وربي يباركك


3 - حيرتني يا استاذ
سالم الجحدلي ( 2016 / 4 / 18 - 10:32 )
الاسطر الاخيرة من المقال تحير وخلتني ما قادر اعرف موقفك الشخصي منها بس بداية المقال ما توحي بالمراد
تحياتي

اخر الافلام

.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات


.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة




.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم