الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتفالات لا مظاهرات في ذكرى تحرير سيناء

بهجت العبيدي البيبة

2016 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


دعا مجموعة  ممن يطلق عليهم نشطاء!!! لتظاهرة يوم الجمعة الماضي وذلك للتعبير عن رفضهم لترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية والتي بمقتضاها تعود جزيرتا تيران و صنافير إلى السيادة السعودية، ولقد تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه مع ممثلي المجتمع المصري أمر ترسيم الحدود مؤكدا أن الأمر تم وفق القوانين الدولية واستنادا للتاريخ، مؤكدا السلوك الأخلاقي المصري الفريد الذي لا يمكن أن يكون معتديا ولا طامعا فيما ليس له فيه حق، وذلك ما حاولت إثباته الوثائق التي كشفت عنها الخارجية المصرية في معرض توضيحها للشعب المصري أمر هاتين الجزيرتين، واللتين سيعرض الاتفاق حولهما على مجلس النواب المصري لإقرار الاتفاق مع العربية السعودية من عدمه.

يظن الكارهون للنظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الفرصة مواتية لهم بإشعال فتنة ما بين الشعب وقائده متخذين من أمر الجزيرتين وقودا لنار يريدونها لا تبقي ولا تزر، فدعوا إلى مظاهرة يوم الجمعة الفائت، كان كل هدفها إثارة مشاعر أبناء الشعب المصري ليحقق هؤلاء الداعون لهذه المظاهرة مأربهم والذي لم يكن مرة - حسب قناعتنا - في صالح هذا الوطن، وها هم يطالبون بمظاهرة أخرى يوم 25 إبريل الجاري بمناسبة تحرير سيناء.

إن من يدعو لمثل هذه المظاهرة لا يمكن أن يخرج من بين: جماعة الإخوان وعملائها، وهؤلاء الذين تملى عليهم الأوامر من بعض القوى الدولية والإقليمية التي تريد بمصر السوء، وتسعى إلى تفتيت المنطقة وفي القلب منها مصر التي هي حجر الزاوية فيها، والتي لو انفرط عقدها لانفرط عقد المنطقة جميعا، ولأصبحت إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك خصائص الدولة ومن ثم تسيطر سيطرة كاملة على المنطقة العربية وهو الحلم الذي يراودها وتسعى لتحقيقه بمساعدة قوى دولية وإقليمية يأتي على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية - دوليا - وتركيا - إقليميا - التي تقدم نفسها حامي حمى الإسلام والتي كل ما تقوم به يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، ولعل ما يقوم به نظام أردوجان في العربية السورية ومساعدته للجماعات الإرهابية التي تعمل على إضعاف الجيوش العربية من ناحية - يأتي تصريح نتنياهو أمس حول مرتفعات الجولان السورية  المحتلة ليؤكد ما نذهب إليه - وتشويه صورة الإسلام من ناحية أخرى لخير دليل على الدور التركي بقيادة أردوجان لخدمة الغرب والمشروع الصهيوني في المنطقة.

إن خيال الداعين لمثل هذه التظاهرات المريض يصور لهم أن عجلة الزمن يمكن أن تعود للوراء، فيثق شعبنا المصري فيهم، متغافلين أنهم قد كُشِفُوا تماما وأن جميع أوراق التوت قد سقطت عنهم وأن ألاعيبهم وحيلهم لم تعد " تنطلي " على أبناء الشعب المصري هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن تقييمهم لثقة أبناء الشعب المصري في قائدهم تقييم الواهم الذي يمني النفس بالفوز ب " يا نصيب " لينقله من حال رثة إلى أخرى، ذلك ال " يا نصيب " الذي لن يأتي لهؤلاء أبدا لأنهم يحملون قلوبا سقيمة وعقولا مريضة، فشعبية الرئيس السيسي إن لم تكن في زيادة فإنها لم تتزعزع في نفوس أبناء الشعب المصري الذي يبرهن يوما بعد يوم على ذلك وسيأتي يوم الخامس والعشرين من إبريل ليحتفل فيه الشعب بذكرى تحرير أرض الفيروز سيناء الحبيبة ليؤكده التفاف الشعب حول قائده للنهوض بمصرنا الغالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية