الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى الصدر بين الإصلاح والتغيير منفردا او التدمير والخراب الشامل.

سليمان الفهد

2016 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ان حركة الشارع العراقي بالاعتصام للمطالبة بالتغيير والإصلاح ظاهرة صحية تحتاج للدعم والتأييد والمساندة وخاصة حينما انطلق بها شباب العراق والرافضين لأداء حكومة المحاصصة واعتبرناها ثورة على اللصوص وحينما تدخل السيد مقتدى الصدر على خط الاعتصامات كنا نتحرك بحذر شديد بين مترددين ورافضين وحذرين جدا لما اتخذناه مسبقا من خطوات قد تكون قد تسير بالاتجاه الخاطئ لأسباب كثيرة لا نستطيع سردها بهذه العجالة ... مشيا صامتين واحيانا مؤيدين للخطوات التصعيدية ضد الفساد والمفسدين حتى استبشرنا خيرا برفع السيد مقتدى الصدر عصاه بين تحديد موعد ال 45 يوما للإصلاح والتي انتهت يوم 9 نيسان ومرت مرور الكرام دون أي امل بالتغيير وبين بيانات من هنا وهناك منها مرتبكة وأخرى صادقة واحيانا متخبطة والكل يترقب حتى انتهى اعتصام السيد من قلب الخضراء وقرب سفارة الاحتلال الأمريكي الذي يراقب عن قرب ووجدنا مؤيدا لتلك التحركات لغاية في قلب يعقوب وهو يخطط بطريقته الخاصة .
فكان السباق الأميركي -الإيراني سباقا محموما على بغداد تشارك فيه بفعالية كل من لندن والرياض كل بطريقته الخاصة علما ان جميع الأطراف العراقية سياسيها ومحلليها اقتنعت أن «أميركا عادت إلى العراق أقوى ممّا كانت عليه قبل انسحابها عام 2011». «عودة ناعمة»، وهي العودة الثانية من نوعها خلال عقدين من الزمن. اللافت عي هذه العودة طبيعة الحراك الأميركي في العراق «حيث اللعب بات على المكشوف. الكل ينسق مع الأميركيين ويلتقي بهم علنا سنة وشيعة -عربا وعجما ً معممين وحليقي اللحى. ».
من جهى أخرى موازية للتحرك الأمريكي كانت حركة نشطة للسفير السعودي ثامر السبهان المنفتح على جميع الأطراف دون استثناء بين كاسب ودهم طائفيا وبين مغريهم بالمال واخرين بالسلطة الموعدة وزخرف دنيا هارون.
المفاجأة والتحرك خلف الأضواء وخرج للعلن كان تحالف نواب من مشارب مختلفة ــ بلغ عددهم 176 نائباً ــ برز فيما بينهم تفاهم موضوعي الأطراف ثلاثة: «التيار الصدري»، ونوري المالكي وأياد علاوي. جمعهم تقاطع مصالح ظرفي على إجهاض حكومة العبادي، كل من موقعه. مقتدى الصدر لا يمانع بالعبادي، ولكنه يرفض تشكيلته الحكومية. يريد اختيار التشكيلة الحكومية بنفسه، رغم أن هناك من يؤكد أن للصدر مرشحا لرئاسة الحكومة سيطرحه في اللحظة الأخيرة. نوري المالكي يريد إسقاط العبادي بأي ثمن. لم ينسَ «تآمره» طريقة وعلى العبادي دفع ثمن حلوله مكانه في رئاسة الحكومة، فضلا طبعاً عن أنه لم يغفر له إقالته من منصبه كنائب رئيس ولا محاولة عزله من قيادة حزب «الدعوة». كذلك الأمر بالنسبة إلى أياد علاوي، الذي أثارته إقالته من منصب نائب الرئيس، ومحاولة العبادي تقليم أظافره رغم أنه، كما يدعي، لم يتسبب له بأي أذى يوماً. فضلا طبعاً عن أن علاوي، مع العودة الأميركية القوية إلى الساحة العراقية، يرى أن حظوظه قد ارتفعت في تولي رئاسة الحكومة متعكزا بعكازتين الانضمام لتشكيل الاعتصام والتغيير من جانب والسفارة الامريكية من جانب اخر ..
بعد يومين أو ثلاثة أيام من كل هذه الحركات المكوكية ، «شعر الصدر، على ما يبدو، بأن المالكي سيقطف ثمار الخطوة البرلمانية، عندها بدأ باستصدار بيانات تهاجمه ناهيك فشل التقارب بين المالكي والصدر الذي كان معد له في بيروت برعاية إيرانية ووساطة السيد نصر الله مرت دون ضجيج لفشلها ودفنت المحاولة في مهدها وكان السبب تعنت السيد الصدر وهو لا لقاء مع المالكي الا بعزلة من الحياة السياسية كليا وهذا مالم توافق عليه ايران حتما .».
المعلومات المتوافرة تؤكد أن الصدر نزل إلى الشارع بتنسيق كامل مع أياد علاوي الذي التقى وفدا من «كتلة الأحرار» الصدرية، عشية الاعتصام .«المنطقة الخضراء». وتضيف أنه في هذا الاجتماع «أبرمت مواثيق وعهود» بين الطرفين.
في يوم السبت 9 نيسان، نهاية الموعد الذي قطعه على نفسه السيد مقتدى الصدر بالتغيير والإصلاح مر مرور الكرام دون ضجيج ففي هذا اليوم وخلال مناقشة ما عرف بـ «وثيقة الشرف» بين الكتل السياسية العراقية، طرح العبادي موضوع ضرورة ترشيق الحكومة عبر دمج الوزارات، خلافاً للتفاهمات التي كان قد أبرمها مع الكتل في الأيام التي سبقت.
بعد جلسة الجمعة الماضي (15 نيسان) التي جرت خلالها إقالة رئيس البرلمان، ونتيجة لجهود إقليمية مكثفة، زار الجبوري المالكي، فيما زار رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ووزير النفط عادل عبد المهدي، إياد علاوي، في محاولة لإقناعهما بتهدئة الأمور. مورست ضغوط كثيفة على المالكي وعلى «اتحاد القوى»، صباح السبت، لتطيير الجلسة التي كانت مقررة في ذلك اليوم، والعمل على ترتيب وضع رئيس البرلمان المقال.
صباح ذاك اليوم، كان يجب ان تحصل جلسة مهمة ولكن حصل تطوران مهمان: الأول عاد الصدر من بيروت إلى النجف، وغادر علاوي بغداد إلى دبي، حيث أوعز إلى جماعته بالتصعيد عبر طرح عدنان الجنابي (من جماعة علاوي) لترأس الجلسة. كذلك فعل الصدر والمالكي. انسحب الجميع من الجلسة وبقي المعتصمون، فسقط الحلّ الذي اقترحه معصوم.
انتقد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، الصراع الدائر تحت قبة البرلمان وخارجه. وبينما اقترح تشكيل ائتلاف نيابي موحّد، أعلن تجميد «كتلة الاحرار» التي تمثل تياره في البرلمان، بعد ان فجعنا كمراقبين اكثر من مره بأنه هؤلاء السياسيين لا يمثلونه !!! ولكنه امر سحب نوابها من الاعتصام الجاري.
وقال، في بيان له، إن «الصراع البرلماني الدائر تحت قبة البرلمان وخارجه، أصبح يؤثر سلباً بهيبة الثورة العراقية الشعبية الأصلية، التي انبثقت من رحم العراق ورجالاته وشعبه». وأكد ضرورة استمرار الاعتصامات الشعبية في بغداد والمحافظات، للضغط على السياسيين «ومحبي» الفساد والمحاصصة الطائفية والسياسية.
وبحسب المصادر، فإن الأيام الماضية شهدت تحركات دولية وإقليمية بشأن تسارع الأحداث في العراق، مشيرة إلى وجود حالة من التخوّف والترقب لدى الإدارة الأميركية والسعودية من التطورات الأخيرة، فيما أبلغت طهران بغداد ضرورة استقرار الأوضاع وعودة المياه إلى مجاريها. وبيّنت المصادر أن هناك تأييداً ضمنياً من قبل واشنطن للحراك النيابي الأخير، و«الخطوات التي يقوم بها التيار الصدري بهدف التضييق على النفوذ الإيراني»، بينما وافقت السعودية على التغيير البرلماني الأخير، شريطة «صعود أطراف شيعية معتدلة في موازاة ذلك».
وحثّ «النواب الوطنيين الأخيار» على الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان «وعدم انخراطهم بالمهاترات السياسية»، كاشفاً عن «تجميد كتلة الأحرار لحين انعقاد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية الموسومة بالتكنوقراط المستقل، وباقي الدرجات الوظيفية الأخرى». وشدد على عدم تعرض المعتصمين لسفارات الدول في العراق لعدم تدخلها بمجريات الأوضاع.
السفارة الاميركية التي كانت تتحرك على مختلف الصعد، بما فيها صناعة النتائج ووضع الحلول التي تتناسب معها هي الرابحة في النهاية حيث ان الشبهات في بيان الصدر من سحب النواب المعتصمين التابعين لكتلته الى أخطر ما قاله هو مطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بالتدخل لحل مشكلة العراق بعد ان وعد بحلها بطرقه السلمية والتي اقتربت من قطف ثمارها ولكنه قلب الأوراق والسبب شخصي جدا لا علاقة بالوطن هو عداء للمالكي شخصيا ولحزب الدعوة بصورة عامة لا أكثر ولا اقل وقد نسي او تناسى السيد مقتدى الصدر ان منظمة المؤتمر الإسلامي تسيطر عليها المملكة العربية السعودية بكل قراراتها وكذلك لديها لوبي متمرس في داخل أروقة الأمم المتحدة لدفع تلك القرارات لما ترغبه مملكة ال سعود فيا ترى ماذا يريد ان يقول لنا السيد مقتدى بهذا الامر هل الامر خطأ استراتيجي ام خطأ مقصود ام غفلة من الحاشية ام مؤامرة يشترك بها طرف شيعي يقوده السيد مقتدى الصدر نكاية بعداء للجارة ايران تحت عنوان العروبة التي تدعي قيادتها مملكة فاسدة كالسعودية لهذا كانت السفارة الامريكية تنظر لتلك التحركات بعين الرقيب والموافقة وعيون الرياض تتجه نحو تحركات الصدر الذي خلط الأوراق واصبح سببا لانهيار البيت الشيعي ناهيك عن تكريس المحاصصة الطائفية وتقاسم النفوذ وكذب من قال ان أي جهة باستطاعتها منفرده حكم العراق حسبما يخطط لع التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر ويجب عليه ان لا ينسى او يتناسى ان في دهاليز السفارة الامريكية امرا بإحالة الصدر للمحاكم تخرجه السفارة متى شاءت لتفتح ملف السيد الخوئي ... لذا ان انهيار العراق بيد أمريكا وال سعود وتكريس المحاصصة اذا نجح سيكون السبب هو السيد مقتدى الصدر شخصيا ناهيك عن دفع عجلة العراق نحو الاقتتال الطائفي والمذهبي وخاصة فوضى شيعية – شيعية يتحمل وزرها من سببها .
سليمان الفهد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -