الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأوّل من أيّار - يوم العمّال العالمي-

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2016 / 4 / 22
ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة


يُعتبَر يوم العمال العالمي يوم عالميّ من أجل العمال. هذا اليوم الذي تعود خلفيته التّاريخيّة إلى عام 1886 حيث قامت احتجاجات في أمريكا من أجل تخفيض ساعات العمل إلى ثمان ساعات في هاملتون وتورونتو ، وراح ضحية تلك الاحتجاجات عشرات العمال، وكانت فكرة يوم العمال قد بدأت قبل ذلك في أستراليا ، وأصبح اليوم يوماً عالمياً للطبقة العاملة.
مع تراجع حقوق الإنسان في العالم أجمع ، ومنها حقوق العمّال، وبخاصّة في وطننا العربي. أصبحت علاقة العمل بين العامل ورب العمل تشبه العبودية. نحن في عصر عبوديّة جديدة يبيع خلالها العامل جهده إلى ربّ العمل ، يلتزم رب العمل بالقوانين شكلاً ، ويخرّق القانون على مرأى من الجميع وينفّذ العامل كلّ ما يطلب منه سواء حول ساعات العمل أو نوع العمل، ولا يطبّق القانون إلا عندما يكون العمل مع الحكومة، أما عندما يتحول العمل إلى عمالة مع نظام كفيل كما هو الحال في الخليج العربي. يكون العمل عبودية حقيقية، ويتمنى العامل أن يستمرً في عمله حتى لو استمرّت تلك العبودية بل ينافس رفاقه في العمل وربما يكون رقيباً عليهم.
نتحدّث عن طبقة في المجتمع تبيع جهدها من أجل قوتها ، وربما كان وضع تلك الطبقة هو أفضل من الطبقة الأدنى منها في الدّخل، وهي طبقة العاطلين عن العمل بشكل واضح أو مقنّع. هؤلاء الذين يعملون بشكل يومي ويعرضون أنفسهم في أماكن محدّدة معرّضون لكافة أنواع الابتزاز .
لو تحدّثنا عن عمل النّساء لوجدنا أنه يشبه عمل الرّجال من حيث الاستغلال مع فرق بأنّ فرص النّساء أقلّ وسعرهن أرخص، هناك نساء عاملات في المعامل ودوائر الدولة والقطاع الخاص يخضعن لنفس شروط قوانين العمل، لكن أولئك النّسوة اللواتي يعملن في الخدمة المنزلية ، والدعارة ، وبيع المنتجات الزراعية وغيرها ليس لهنّ حقوق من أي نوع. لا تقاعدية، ولا تعويض. قد يحتجّ البعض على موضوع الدّعارة مع أنّها عمل قد تمارسه النّساء أو الرجال على السواء من أجل مورد مالي، وهي مشرّعة دولياً، لكنّها تتم في بلادنا دون ترخيص، وبذلك لا يكون فيها حقوق.
في الوطن العربي يستعين الحكام برجال دين يفتون في الجنة والنار، والحساب والعقاب كي تبقى الطّبقة الفقيرة جاهلة بحقوقها، وقد تجاوز الموضوع الوطن العربي إلى الغرب حيث يشارك رأس المال العربي بشكل فعّال في إنشاء مافيا تجارة السلاح والمخدرات والجنس ، وهو الذي يحكم الأسواق العربية حيث يتولى عن الرأس مال القذر وكلاء يسمون أنفسهم قادة، أو أمراء، أو خلفاء.
أصبح عالمنا اليوم محكوم بمشيئة قلّة من البشر تملك كلّ شيء، وتدير لعبة العمل، والموت، والحياة في العالم كلّه. هذه القلّة لا تمتّ إلى الإنسان بصله، أموالها قذرة. تتحكّم بمصير الأفراد والشّعوب، لكنّ الطبقات المسحوقة سوف تتمكّن من النّهوض ، وتتوحدّ جهود العمال في العالم أجمع لتغيير القوانين الرأسمالية الجائرة. . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن