الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى اياد علاوي وحلفائه في القائمة العراقية الوطنية

رزاق عبود

2005 / 12 / 5
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


عندما يدرس المراقب بعناية برنامج القائمة العراقيه الوطنية 731 يجد ان قواها المؤتلفة قد اخذت على عاتقها مهمات كثيره حاسمة، ومصيريه لمستقبل العراق يمكن تلخيصها: باعادة بناء العراق على اسس جديده، ونقله الى برالامان، وتوفير العيش الكريم للمواطن العراقي، وتحقيق الاستقلال الناجز. والتحالف خطوة ايثارية، ومسؤولة من جميع القوى المشتركة في القائمة، ودليل حرص على: وضع العراق، والعراقي في القلب. لكن هناك امران مقلقان الاول منها ان الكثير من القوائم، والتجمعات تشترك مع العراقيه الوطنية بذات الهم، وترفع نفس الشعارات. والامر الثاني مرتبط بالاول، ونتيجة له. اي اعادة تشتيت قوى، واصوات التيارات الديمقراطية، والليبرالية، والعلمانية. وهو نفس خطأ الانتخابات السابقة، ونفس الخطر الماثل من جديد. صحيح انه لا يمكن ضم قوى جديده للقائمة، حسب نظام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. فلا انسحابات، ولا اضافات بعد التسجيل. ولكن يمكن اجراء تفاهمات، وتوافقات، وعهود على التحالف، وتقاسم المسؤوليات بعد الانتخابات. مقابل التصويت لصالح القائمة. وهذا قد يشمل حتى القوى التي انسحبت، او تريد الانسحاب من قوائم اخرى.

لازال هناك متسع من الوقت للقائمة العراقية الوطنية لمحاولة التفاهم مع الاخرين خارج القائمة، ولكنهم قريبين من برنامجها. خاصة، وان الاستقطابات مستمرة. وهذه ليست خطوة انتهازية، ولا محاولة سرقة اصوات، ولا اساليب ملتوية بل طريق عمل يصب في الهدف الاسمى، وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، لا تستثني احد ممن يؤمن بالمسار الديمقراطي للعملية السياسية الجارية في البلاد. هناك قوى ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات النسائية، والنقابات، والطلاب، والمستقلين الذين يمثلون اغلبية الشعب العراقي. اني استغرب مثلا عدم انضمام قائمة النهرين، او التيار الديمقراطي، او قائمة حمد(حركة المجتمع الديمقراطي) وحركة الدعوة خط الشهيد عز الدين سليم، وغيرها على سبيل المثال لا الحصر. وهي كلها قوائم تتقارب برامجها، ويدعوا اصحابها الى احترام حقوق الانسان، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة التامة للمراة، والتعدديه، والعلمانية، وغيرها من الشعارات، والاهداف التي تتكرر، وتتشابه، وتنتهي عمليا الى تشتيت الاصوات المؤيده لهذه الاهداف، وتبديد القوى، وتتيح للقوى المعادية لهذه الاهداف، والشعارات ان تاخذ اصوات، وامكانية اكثر.

ان المعركة الحقيقية في الانتخابات القادمة، هي لمنع المحاصصة الطائفية، والاقليمية، والعشائرية من ان تصبح اسلويا لحكم العراق. وهذا اهم تحدي تواجهه القوى الديمقراطية، وفي مقدمتها القائمة العراقية الوطنية. كما توقعت، وتمنيت شخصيآ، من القوى والاحزاب الفيلية، ان تضم قواها للقوى التي تريد ان ترفع عاليا لواء المواطنة العراقية الذي حاول النظام السابق، وقوى واسعة ممن يتحالف بعض الفيليين معها الان، على سلبهم هذا الحق الذي اكتسبوه بنضالهم، ودمائهم، وعذاباتهم، وادوارهم المتعدده الاشكال في بناء العراق. ان سكان العراق الاصليين من كلدان، واشوريين، وسريان، واكراد فيلية، ومندائيين، وايزيديه مكانهم الطبيعي مع كل القوى العراقية الحقيقية في القائمة العراقية الوطنية. ونحن على امل، ان اغلبية جماهير هذه الفئات الاصيلة ستصوت مع اغلبية جماهير شعبنا الى رقم 731 وعلى ممثلي هذه القائمة التحرك ليكون هذا الامل، واقعا فعليا. فعليهم مسؤولية وطنية خاصة. على كل تيار التحرك على القوى والتيارات المشابهة فاليسارعلى اليساريين، ورجال الدين المتنورين على امثالهم، والقوميين على القوميين، والديمقراطيين، والنساء، والمستقلين، وهكذا. ولا اظن ان قيادات القائمة العراقية الوطنية غافلة عن هذا، او لا تقوم به، ولكني اعتقد انها رغبات، واماني، وطموحات الكثيرين. وانا واحد بسيط منهم. وهذا اضعف الايمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هز عرش المحافظين.. معلومات عن زعيم حزب العمال كير ستارمر


.. الغارديان: حزب العمال أمام انتصار كاسح في وجه المحافظين




.. فرنسا.. بين قبضة اليمين المتطرف وتحالف -شبه مستحيل- للمعتدلي


.. فرنسا: هل تراجعت فرص اليمين المتطرف بالوصول إلى السلطة؟




.. هل الأغنياء يدخرون الأموال؟.. استشاري الاتصال المؤسسي علاء م