الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارثة الشراكه الوطنيه

حسين علي الزبيدي

2016 / 4 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اذا سلمنا جدلا اننا مجتمع مكونات وليس هتاك اغلبيه يجب ان تتولى الامور وان تقود حسب المنطق الديمقراطي , اي اننا قبلنا افتراضا بمبدء المحاصصه وان الغايه من الانتخابات هي تحديد ممثلين كل مكون وايصاله الى البرلمان بشكل شرعي فهل يستدعي هذا تقاسم مناصب ووضائف الدوله وتحويلها الى دكاكين وامقاطعات لتلك المكونات...؟؟! او ليس من الواجب والحق والامانة التاريخيه ان تكون مناصب الدوله اومفاصلها الحيويه خارج هذه اللعبه الكارثه ...!!
اليس من الممكن ان يشترط في اختيار الجهاز التنفيذي وهيات ادارة الموسسات والمرافق الرسميه والهيات المستقله والسلك الدبلماسي ولامني والعسكري وكل الموضفين ممن هم بدرجة وزير الى اصغر منتسب في الجهاز الحكومي من الموضفين التكنو قراط ومن المستقلين الذي ليس لهم علاقة بالكتل والاحزاب حصرا , وان يقدم شرط استقلاليتهم على باقي الامور الاخرى لانه الضمان الاكيد ةفي قطع دابر اللصوصيه ونهب ثروات الوطن من قبل الموضفين السياسين والذين يعتمدون على كتلهم اصلا في توفير الحماية والدعم لهم .
ان الفائزون في الانتخابات يجب ان يكون مكانهم الطبيعي مجلس النواب وان المناصب المودلجه في الدوله هي للرئساء الثلاثه فقط باعتبارهم رموز سياديه انتخبهم الشعب او ممثليه وبهذا ننتهي من المحاصصه بكل اشكالها المقيته و ونحجرها في الاطار العام والمقبول لانتهاء او تضائل تاثيرهاالكارثي الهدام .الذي عصف بهذا البلد بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الامم والشعوب الاخرى , لانها قد اعدت لنا من قبل عدوا ماكر ومتمكن غايته تدميرنا وتفتيت وطننا وان استمرار العمل بفلكها المدمر سيودي الى ذلك حتما فحين لايجد اللصوص ما يسرقونه فسيتوجهون الى بعضهم البعض فيحدث التناحر والانقسام لا محال .
ان تحجيم المحاصصه ومنع الكتل السياسيه من الهيمنه على مقدرات الدوله ومواردها عن طريق منحهم مناصب لا يستحقونها على الاطلاق هو الحل الامثل لتخلص من كل ازمات العراق وامراضه المستعصيه كونه يقدم جملة من المنافع والمطالب الجماهيريه والمعالجات الناجعه لاوضاعه وعقده السياسيه , ةفهوسيعيد للدوله هيبتها وكرامتها ويجعل من التكتلات الحزبيه كيانات وطنيه تسعى لانجاز الغايات العليا للبلاد مما يكسبها حب الجماهير واحترامها . كذلك سيغنينا عن احداث متغيرات كبرى كا لتحول من النظام البرلماني الى النظام الرآسي وسيحد من التهافت على الوصول للبرلمان بكل الوسائل المشروعه وغير المشروعه او ازدياد عدد الاحزاب السياسيه بهذا الشكل غير المسبوق بل على العكس من ذلك فسوف يقلل من عددها فتعود لتشكل حالة طبيعيه شانها في ذلك شان كل الامور الاخرى حينما يكون الحال طبيعيا والحياة تسير بشكل سليم .
واعتقدان الشعب وقواه الوطنيه الخيره قادرين على تحقيق مثل هذه الحاله كحد ادنى للدفاع عن حقوقه وثرواته وقبل ذلك عزته وكرامته بين الامم , وان لم يفلح في انجازهذا الامر فعليه ان يعزف عن الانتخابات ويقاطعها بشكل كامل , حتى لا يرميه احد بتهمة ايصال اللصوص والمنحرفين الى دفة الحكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو