الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالنمسا ..- تيران وصنافير - تركية سورية

بهجت العبيدي البيبة

2016 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أن ثار الشعب المصري ثورته الخالدة في الثلاثين من يونيه وهناك العديد من العقبات في طريق هذه الثورة المجيدة، بعض هذه العقبات هي ميراث تليد لأنظمة الحكم السابقة، وبعض آخر نتيجة لمتغيرات في نمط سلوك الإنسان المصري، وأخرى نتيجة لمتغيرات دولية وإقليمية، والأخيرة من صنع أعداء ثورة الشعب المصري، والذي يأتي على رأسهم جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي.

وهذا الأخير يتخذ موقفا معاديا لكل ما يأتي به نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء كان هذا الإتيان بالإيجاب - في حقيقته - فضلا عن السلب، فلم يأت نظام السيسي بأي خير أو أية إيجابية على الإطلاق في تصوراتهم وتحليلاتهم التي تقلب كل الحقائق، وتستغل الجماعة وذيولها أي حدث أو أي مشروع أو خطة يعلن عنها للهجوم والنيل من الرئيس ومن جموع الشعب التي بايعت الرجل زعيما للمرحلة، فوجدنا هجوما على كل المشروعات القومية التي يعلن عنها الرئيس، ولعل هجومهم على مشروع قناة السويس الجديدة، والخروج بدراسات!! مفبركة عن انهيارات أرضية نتيجة لعدم دراسة المشروع بطريقة علمية، ورددوا - طيلة السنة التي حددها الرئيس للانتهاء من المشروع - أن المشروع لا يمكن أن يتم، ولن يرى إطلاقا النور، وقس على ذلك.

بين الفينة والأخرى يستغل أنصار جماعة الإخوان حدثا يحاولون به تأجيج مشاعر المصريين، بهدف انفضاضهم من حول الرئيس السيسي الذي اختاره الشعب المصري في انتخابات ديمقراطية عكست مدى الشعبية الهائلة التي يتمتع بها، وبكل تأكيد هناك - في بعض الأحيان - بيئة صالحة لذلك، ولعل موضوع جزيرتي “ تيران وصنافير ” يعد أوضح مثالا على ذلك، فعلى الرغم من إعلان جماعة الإخوان مرارا وتكرارا أنها لا تؤمن بمفهوم الوطن، لدرجة أنه وُصِفَ على لسان مرشدهم محمد بديع بقوله "وما الوطن إلا حفنة تراب عفن " مستدركا أن هذا القول هو أحد افضل مقولات شيخنا الكبير " سيد قطب "، إلا أنهم - أعني جماعة الإخوان - استغلوا موضوع جزيرتي “ تيران وصنافير ” أيما استغلال، ونادوا لمظاهرات دفاعا عن " أرض الوطن !! " .

ففي النمسا دعت الجماعة لمظاهرة يوم الجمعة الماضي، وذلك دفاعا! عن أرض الوطن! ولقد وجدنا وشاهدنا في تلك المظاهرة - التي لم يتخط عدد المشاركين فيها حسب المصادر الصحفية حاجز الثلاثين متظاهر - جنسيات غير المصرية، فكان العدد الأكبر للجنسية التركية ثم السورية وبمشاركة متظاهر نمساوي واحد، اعتدنا أن نراه في كل مظاهرات الإخوان ضد مصر، بالإضافة للداعين للمظاهرة وهم عدة أشخاص من جماعة الإخوان.

وبالرجوع إلى سبب الدعوة للتظاهر، فكان ينبغي أن ينتفي وجود غير المصريين، فالدعوة لم تكن لسبب إنساني، ولا سياسي، ولا تنديدا بشيء يمكن أن يكون دافعا للقاسم الإنساني المشترك، ومن ثم تتواجد عناصر متظاهرة من دول أخرى، وفي هذه اللحظة يمكن أن تكون مشاركة غير المصريين - من الناحية النظرية - أمرا منطقيا.

وهذا المشهد الذي عكسته هذه التظاهرة الفاشلة، دلل على أشياء يأتي على رأسها ضعف تأثير جماعة الإخوان في الرأي العام للجالية المصرية بالنمسا، ثم قناعة أبناء الجالية أن هناك أهدافا غير المعلنة تعمل على تحقيقها جماعة الإخوان، وأن استعانة الجماعة بجنسيات غير المصرية والذين لا تعنيهم قضية محلية من هذا النوع يؤكد مدى الضعف التي وصلت إليه، كما يعكس أن هناك من شعوب أخرى مَنْ هو على استعداد للعمل ضمن قناعات الجماعة في أية قضية دون فهم ءو وعي، وهو ما يؤكد طريقة عمل القطيع الذي لا يفرز ولا يميز ما يأتي به من عمل أو فعل، فشاركوا في مظاهرة الإخوان الفاشلة بالنمسا وكأني ب " تيران وصنافير " أرض تركية سورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا