الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحق العمالي همساً
سمر المحمود
2016 / 4 / 24ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
لم تعد الطبقة العاملة في بلادنا العربية ذات أثر في توجيه الصراع الطبقي ، إذ لم يعد الصراع الطبقي عنوانا للحركة السياسية العامة في المنطقة في ظل تنامي التطرف الديني والطائفي والتمترس تحت عناوين مختلفة أبعد ما تكون عن الصراع الطبقي
في ظل اللا استقرار السياسي الذي تمر به المنطقة المتفاقم منذ ما اصطلح على تسميته ( الربيع العربي ) ومن قبله بسيطرة الأنظمة الديكتاتورية التي لم تسمح بأي نوع من الفعل والحركه السياسية سواء كانت عمالية أو تحت أي عنوان آخر تحرري ، وفي السنوات الاخيره بسيطرة الفكر الديني بصيغته السادية الشوفينية والتي كانت أداة قذرة للرأسمالية المتوحشة لتحقيق مالا ترغب هذه المكنة بزج نفسها فيه ،
ومابين مؤسسات الدولة المركزية أو المؤسسات الخاصة ضاعت حقوق الطبقة العاملة حيث تسود البطالة بنسبة تفوق 50% ليصبح الهدف مجرد الحصول على عمل كيفما كان ضمن الشروط التعسفية لأرباب العمل عوضا عن المطالبة بحقوق الطبقة العاملة وتوجيه هذا الأمر كأداة للصرع لإقامة مجتمع أفضل
في هذه الأجواء والظروف أصبح دور الحركات اليسارية والعلمانية محدود ومقيد بالقيود المجتمعية التي تتأثر بعلو الصوت الطائفي والمذهبي أكثر مما تتأثر بالمطالب المحقة للطبقة العاملة، تلك الطبقة التي أصبحت بذاتها مسيسة بخدمة الأهداف الطائفية ليصبح مجرد الحصول على عمل دون اكتساب الحقوق الإنسانية للعمل مطلبا بذاته كحقيقة أفضل من البطالة المتفشية
من هنا فإن طرح موضوع حقوق الطبقة العاملة نوع من الترف الذي لا تحلم به الطبقة العاملة بذاتها
ويصبح على الحركات السياسية والعمالية المساهمة في توجيه الوعي لدى المجتمعات لمرحلة ما قبل المطالبة بالحقوق الطبقية للعمال وفيما آلت إليه المنطقة من حروب وصراعات يكاد يكون مجرد النجاة أقصى الأماني ويصبح مجرد البقاء على قيد الحياة مطلب تصغر عنده المطالب الأخرى
وعلى الأحزاب العلمانية واليسارية أن تفكر في كيفية نشر الوعي المضاد كخطوة أولية قبل المطالبة بالحقوق العمالية أو سواها والتي تأتي في مرحلة لاحقة حيث تكون حاجة فعلية ومطلب حيوي للطبقة العاملة
هنا يصبح الحديث عن الإضرابات والاعتصامات كمطالب عمالية لتحسين ظروف الطبقة العاملة مطلبا ترفيا لا يقوى أن يحلم بها العمال المسلوبة حقوقهم.
وفي النهايه يبقى حق العمال في نيل حقوقهم المنصفه وحقهم في حياه أفضل اصلا ثابتا لاحياد عنه مهما ضاع صوت الحق في زحمة الأصوات الرجعيه المضطربه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما هي تداعيات الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السور
.. غروسي: التوصل إلى نتائج ملموسة وواضحة مع إيران يبعدنا عن الح
.. إسرائيل تستهدف طرق إمداد حزب الله من سوريا.. التفاصيل كاملة
.. خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحل
.. قراءة عسكرية | ما هدف إسرائيل من تكثيف القصف على الضاحية الج