الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة وزارة الإعلام بمصر ضرورة قومية

صلاح شعير

2016 / 4 / 24
الصحافة والاعلام


الماسأة الحقيقة بمصر الآن؛ هي فوضي الأداء الإعلامي، وبلغت ذروة هذا الإنحدار بإلغاء وزارة الإعلام ليصبح إعلام الدولة كاليتيم الذي فقد أبويه، وقد حدث ذلك جرّاء وابل من القصف الرأسمالي تحت شعار حرية التعبير في حين أن هذه الحريات المزعومة في المنابر الخاصة مفقودة، واقتصر دور تلك الأدوات الهلامية علي نشر ثقافة الزيف والضلال، وأصبح الرقيب الرأسمالي أسوء رقيب عرفته أروقة صاحبة الجلالة.

فكل حرف يكتب أو يذاع في وسائل تخدير المواطنيين الخاصة يتم توجيهه لصالح مخططات السيطرة علي مقدرات الدولة من أجل استكمال برامج الاحتكار، وتمكين مافيا الأراضي ، ومافيا القروض، ومافيا الدعم من الهيمنة علي العقل والمال في آن واحد.

فالكثير من التحقيقات في برامج التوك شو علي الشاشات الفضائيات يتم إخراجها كالأفلام والمسلسلات عبر نخب صنعت من الكمبارس الممسوخ، بهدف إحداث تآثيرات اقتصادية لصالح مجتمع النصف في المائة الذي عاد من جديد ليمتص دماء الفقراء والمعدمين.

وبعد أن سيطرة الرأسمالية علي مفاصل الدولة والتشريع، ومازالت تسعي بلا كلل أو ملل للاستحواذ علي رأس السلطة، وقبل 25 يناير كانوا يدعمون السيد جمال مبارك لا وفاءًا لشخص أبيه ، بل كمحلل سوف يؤسس لنقل السلطة من العسكريين إلي الرأسماليين، ونفاقوا ثورة 25 يناير ظننا منهم أنه سيحققون أخر خطوة في أحلامهم بالاستقرار فوق مقعد الرئاسة، واليوم وغدا سوف يتحركون نحو الهدف، مدعمون بالإعلام وأموال الشعب المنهوبة، ولن يكبح جماح هؤلاء سوي التأسيس للديقراطية الحقيقية.

وأول لبنة في هدم مخططات ورثة قارون الجدد، هي عودة إعلام الشعب قويًا كما بدأ، لحماية السلطة والجماهير من برامج غسل الأدمغة، وذلك بتبني الخيارات القومية التي تؤسس لبناء مجتمع يحي فيه كل مواطن بكرامة وعدالة وفق مبادئ تكافئ الفرص، دون تميز أو عنصرية، وذلك عبر التوعية من خلال وزارة إعلام وطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في