الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة فى كتاب ثروة الأمم لآدم سميث

البدراوى ثروت عبدالنبى

2016 / 4 / 25
الادارة و الاقتصاد


حقق أدم سميث الشهرة قبل كتاب " ثروة الأمم " بكتابه "نظرية المشاعر الأخلاقية" سنة 1759 و لقب فى هذه الفترة ب "سميث الفيلسوف" و أتبع هذا الكتاب تقاليد عصر التنوير حيث تكلم فيه عن أصل القبول وعدم القبول الأخلاقى .
تأثر سميث بأفكار الفيلسوف ديفيد هيوم و تعرف سميث على هيوم عن طريق الفيلسوف "هتشسون" الذى كان أستاذا لسميث .
كان هيوم متأثرا بأفكار جان جاك روسو فى الأساس و كان لهيوم بحث عن الطبيعة البشرية و ايضا عن الإدراك الحسى .
رفض هيوم أفكار ديكارت عن التأمل الداخلى وأمن بفكرة  المنهج التجريبى رافضا لأى أفكار سابقة فى الكبيعة الإنسانية مثل أنها طبيعة (خيرة أو شريرة ) وتأثرا أيضا بطريقة تفكير نيوتن عن أهمية الاستدلال و البرهان .
نعود لآدم سميث و تأثره بهيوم عن طريق الطبيعة الانسانية فى أن كل فرد مسئول عن سلوكة و بالتالى يكون هو أفضل شخص يحكم على مصلحته الشخصية و ايضا لدوافعه وهى حب النفس ، العطف ، الرغبة ، الحرية و حب التملك...
فى عام 1776 نشر آدم سميث كتابه " ثروة الأمم"  الذى أحدث ثورة و قوبل بنجاح كبير بعد نفذت الطبعة الأولى منه فى 6 أشهر ... يتكون هذا المؤلف من حوالى تسعمائة صفحة بحيث يبدأ المؤلف ب"بحث فى ثروة الأمم"  ويتكون من 5 أبواب .
_الباب الأول يتحدث عن أسباب التطور فى قوى الإنتاجية و الترتيب الذى يحكم الناس ومنازلهم فى المجتمع .
_الباب الثانى يتحدث به عن الندرة و الوفرة التى تشكل المجتمع و أيضا عن كمية رأس المال المستعمل فى تشغيل العمال المنتجين والنافعين ، يتحدث عن طبيعة رأس المال والطريقة التى يتراكم فيها تدريجيا و يتحدث هنا على أن العمل هو أساس ثروة الأمم و تتوقف إنتاجية كل عامل على دور تقسيم العمل الذى يؤدى الى رفع الإنتاج و تراكم رأس المال و أن تقسيم العمل يؤدى الى زيادة مهارة كل عامل على حدا و يساعد ذلك على زيادة إنتاج السلع  وبالتالى زيادة فى رأس المال ..
وضح أيضا بعد نظر سميث أن عندما يحدث ذلك سيوفر فى الوقت و يساعد على تطوير المهارات للعامل و منه إلى الإختراعات الحديثة بتطوير الالات وقلة فى الأسعار  وهذا ما حدث من عصر سميث الى الأن .
_الباب الثالث يتحدث عن الأرباح والأجور ...
 إن زيادة أجر العامل بحفزه لزيادة الإنتاج وجودته و بالتالى تزيد الأرباح و هى علاقة عكسية .
_الباب الرابع يتحدث عن الخطط المتنوعة التى اعتمدتها فى البداية مصالح و أراء خاصة بطبقة معينة من الناس ، و أيضا عن الصناعة والزراعة و الصناعة فى المجتمعات الريفية وتاثيرها و الصناعة بالمدن وتأثيرها .
_أخيرا الباب الخامس فهو يتكلم عن دخل الحكومة ،  وأسباب ادانة الحكومات و تأثير هذه الإدانة على ثروات الأمم الثروة الحقيقية .

ملخص نظرية سميث أنه على الحكومة أن لا تفرض القيود على الأشخاص المهتميين بمصالحهم الشخصية لأن طبيعيا أن يكون الشخص له أهتمام بنفسه ولأن ذلك مورد غنى طبيعى ، وسيكون الناس حمقى اذا إعتمدوا على الإحسان و الإيثار .
_أهم ما قاله سميث من جمل كلاسيكية ( إذا سعى الجميع خلف مصالحهم الشخصية فسيزدهر المجتمع بأكمله ) سميث لا يرغب فى تحسين المصلحة العامة لأن العامة لا تعرفإلى أين تتجه هذه المصلحة ولم تكن من الأصل المصلحة العامة فى الحسبان ، والجميع طبقا للطبيعة الانسانية بهتم أولا بما سيربحه .
اما اليد الخفية ترمز الى المنظم الحقيقى للتناغم الإجتماعى للسوق الحر وإدارة الإقتصاد من خلال فكرة العرض و الطلب .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع حجم الناتج المحلى لمصر إلى 32 تريلي


.. أرقام تهمك فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025/2




.. بين نيلين - حرب السودان تهدد إنتاج النفط في جنوب السودان


.. كيف هي العلاقة بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية؟




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 27 إبريل 2024 بالصاغة